الكويت - الخير الكويتي يتواصل من دون انقطاع. في اسيا كما افريقيا واورويا والغرب كله. حيثما وُجد الفقر والبؤس والمآسي والكوارث، وجدنا ايدي الخير الكويتية تمتد لتنتشل المتضررين وتساعد الفقراء والمحتاجين وتواسي البؤساء والضعفاء وتساعد ما استطاعت الى ذلك سبيلا. ولأن الكويت هي عنوان للعمل الانساني العالمي، فلم يكن مستغربا ان نجدها في الارض التي ضربتها الأمطار الطوفانية وادت الى حدوث فيضانات عارمة خلال الايام الماضي في "فريتاون" عاصمة سيراليون التي تقع غرب أفريقيا، على ساحل المحيط الأطلسي، مما أجبر السكان على الفرار من منازلهم، في حين تسببت الفيضانات أيضا بحدوث أضرار واسعة في البنية التحتية للعاصمة .
مدير عام جمعية العون المباشر عبدالله عبدالرحمن السميط وفي حديث خاص لـ"المستقبل" تحدث عن الانباء العاجلة التي وصلت الى المختصين في الكويت الخميس الماضي وتقول ان هناك سيول وامطار جرفت منازل ومناطق سكنية في العاصمة السيراليونية وضواحيها، فتم تشكيل الفريق الاغاثي وفق الخطة الموضوعة لمثل هذه الحالات الانسانية خصوصا في ظل وجود عدد كبير من اللاجئين.
مساعدة 5 الاف شخص
المستفيدون من المساعدات بحسب السميط يصل الى خمسة الاف شخص وهو حسابيا يعني انه سيتم ايواء الف اسرة سيراليونية، فيما وصل عدد القتلى حتى الان 50 شخص حسب الاحصائيات التي وصلت الى الكويت من الجهات المختصة في هذا الشأن، بينما عدد الجرحى والمشردين قُدّر بالالاف مع تصاعد الاعداد المرشحة الى الارتفاع خصوصا عدد القتلى.
واضاف السميط بان المساعدات المقدمة للشعب السيراليوني هي عبارة عن سلة غذائية تضم العناصر الاساسية من الطعام وهي الارز والحبوب والزيت والسكر بالاضافة الى معدات لاحتواء المشردين واللاجئين وهي عبارة عن خيام ومراتب للنوم، لافتا الى ان المعونات الطبية ستكون موجودة ايضا للمحتاجين والمصابين والجرحى، حيث ان طاقم العمل في المكتب التابع لجمعية العون المباشر في سيراليون اتخذوا كافة الاحتياطات اللازمة التي اسعفت بكل طاقتها المصابين عبر سلسلة من المستوصفات الموجودة بتمويل و ادارة الايادي البيضاء الكويتية و تبرعات اهل الخير.
وذكر السميط بان استقبال المنكوبين في المستوصفات يتم في عن طريق مكتب العون المباشر في سيراليون بالتنسيق مع الحكومة السيرالونية والمنظمات الانسانية الدولية مثل الهلال الاحمر والصليب الاحمر ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)
|