Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-09-21 23:59:52
عدد الزوار: 10891
 
الإرهاب يتربص بالعاصمة تونس.. ومخاوف من الانقضاض على الدولة
 
 

تونس- سامي السلامي​ - عاشت تونس خلال الأيام القليلة الماضية على وقع تهديدات إرهابية ، وصفتها السلطات بالجدية، خصوصا في محيط شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، رمز الثورة التونسية وواجهة البلاد، أين يوجد فيه عدد من الأماكن الحيوية على غرار وزارة الداخلية، ووزارة السياحة، وسفارة فرنسا وكنيسة الرومان الكاثوليك، فضلا عن تواجد عدد كبير من المقاهي والحانات والنزل على أطرافه يرتادها تونسيون وسياح غربيون، وهو الأمر الذي أرغم الجهات الأمنية منذ فترة إلى غلق الشارع، وتكثيف إجراءاتها الأمنية بشكل ملحوظ.
وقد تزامنت هذه التهديدات الإرهابية، التي مافتئت تتفاقم يوما بعد يوم، مع احتقان سياسي واجتماعي، واندلاع موجة جديدة من المظاهرات المندّدة بالتضييق على الحقوق والحريات وبمساعي السلطة الحاكمة ضرب منظومة العدالة الانتقالية عبر تمرير قانون المصالحة مع لوبيات المال الفاسد، فضلا على تواريخ ذات أبعاد رمزية لازالت راسخة في الأذهان كتاريخ هجمات 11 سبتمبر والتي تأخذ فيها كل دول العالم احتياطات إضافية، وتاريخ 14 سبتمبر ذكرى اعتداء السلفيين المتشددين على السفارة الأمريكية بتونس، وتاريخ 15 سبتمبر موعد العودة المدرسية والتي تخشى الحكومة من تعطلها جرّاء التجاذبات مع الطرف النقابي.
مخاوف من أعمال إرهابية
وكشفت وزارة الداخلية قبل أيام عن إيقاف أربعة عناصر إرهابية خطيرة حاولت التسلل إلى تونس للالتحاق بالجماعات الإرهابية المتحصنة بجبال الشعانبي على الحدود مع الجزائر، لإعادة إحياء دور كتيبة عقبة بن نافع، والتحضير للقيام بأعمال إرهابية في الفترة المقبلة تستهدف منشآت حيوية وأمنية حساسة احتفالا بذكرى 11 سبتمبر، وقد بيّنت التحقيقات علاقة بعض هؤلاء بمحاولة تفجير أحد النزل في مدينة سوسة وروضة آل بورقيبة في مدينة المنستير خلال سنة 2013.
وقد تعززت المخاوف، خصوصا، بعد أن أعلن المتحدّث الرسمي باسم وزارة الداخلية وليد اللوقيني أنّ إغلاق شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة وتشديد الإجراءات الأمنية فيه، جاء تحسبا لارتفاع وتيرة التهديدات لأماكن حيوية في شهر سبتمبر الجاري، وفي اطار عملية استباقية ضدّ عناصر إرهابية، أكد أنّها تستعد للقيام بهجمات عبر الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة، وبعد ملاحظة خلية الرصد التابعة للمركز الدولي للدراسات الإستراتيجية والأمنية والعسكرية لتواتر الدعوات من جماعات تكفيرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي من صفحات معروفة تدعوا للاندساس وسط المظاهرات للدفع نحو التجييش والتشجيع على العصيان المدني، تحت غطاء المطالب الاجتماعية، مما يضمن انهيار الدولة ويشيع لمناخ الفوضى، ويسهل الانقضاض على الدولة والمراكز السيادية.

 

 
 

تهديدات جدية وجب الأخذ بها  
وفي هذا الإطار، أوضحت بدرة قعلول رئيسة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية والأمنية والعسكرية في تصريح خاص لصحيفة المستقبل، أنّ التهديدات الإرهابية للعاصمة تونس جدّية جدّا، مبيّنة أنّ الجانب ألاستخباراتي والتنسيق الأمني الدولي، وتحذير الولايات المتحدة الأمريكية لرعاياها من السفر الى تونس وتنبيههم من التواجد في الأماكن العامة التي يرتادها العديد من الأشخاص مثل المواقع السياحية ومراكز التسوق، هي مؤشرات دالة على خطورة وحساسية الموقف.
واعتبرت بدرة قعلول أنّ هذه التهديدات وجب أن تؤخذ بعين الاعتبار نظرا لأنّ ضرب المدنيين والمواقع الحساسة وذات الطابع الرمزي في العاصمة تونس، كسفارة فرنسا أو كنيسة الكاثوليك أو مركز تسوق البالماريوم، من شأنه أن يزعزع الاستقرار ويقض مضاجع الدولة، داعية في ذلك عامة التونسيين إلى الكفّ عن التشكيك في رواية وزارة الداخلية، باعتبار أنّ الإرهاب قد انتقل من الجبال إلى المدن الحضرية في منعرج خطير، وأضحى هدفه المدنيين بعد أن كان المستهدف الرئيسي هو الأمني والعسكري.

 
 

تنظيم داعش على الخط
و أفادت بدرة قعلول أنّ المستجدات الأخيرة، ومنها بالخصوص وصول ذبذبات إذاعة البيان الداعشية التي تبث من مدينة الموصل العراقية إلى جزيرة جربة جنوب تونس، والتي تعد أحد أهم الوجهات السياحية التونسية ويقطنها عدد كبير من اليهود، يمثل تحولا مقلقا، باعتبار أنّ الإذاعة المذكورة تنتهج في بثّ خطابات تحريضية على الدولة والأمن والمواطن وتدعوا الى الجهاد و الالتحاق بصفوف داعش.
وبيّنت بدرة قعلول أنّ الخطر على أمن تونس مصدره بالأساس ليبيا، ومتأتي بالخصوص من معسكرات التدريب التابعة لداعش في مدينة مصراتة، مشيرة الى أنّ مجابهة التهديدات الإرهابية تستلزم ضرورة وعي المواطن ووجود عنصر الثقة بين التونسيين والمؤسستين الأمنية والعسكرية.
وفي ختام تصريحها، أكدت بدرة قعلول من موقعها كرئيسة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية والأمنية والعسكرية أنّها تقف وزارة الداخلية في اغلاق شارع الحبيب بورقيبة أمام العربات والسيارات لمبرّرات أمنية، قائلة أنّ الشارع زاد جمالية أكثر في أعين مرتاديه، داعية في السياق ذاته إلى توخي واجب الحذر، باعتبار أنّ داعش موجودة في تونس كفكر على حدّ قولها.
مواقع وشخصيات مستهدفة
هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ عديد الأطراف المهتمة بالشأن الأمني في تونس  ترجح في ظل المستجدات الآنية، أنّ محيط شارع الحبيب بورقيبة ليس الوحيد هو المستهدف من العناصر الإرهابية، إنما هناك أيضا أماكن ومواقع أخرى على غرار ساحة الحكومة بالقصبة، وعدد من المؤسسات الأمنية، والسفارات الأجنبية، وأيضا المؤسسات الإعلامية، كما أنّ القائمة طويلة بالمواقع التي يمكن أن تستهدف، وقد يصل الأمر إلى الفضاءات العامة والتجارية وأيضا مقرات بعض المنظمات الوطنية كالاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة، مع إمكانية استهداف شخصيات فاعلة سواء سياسية أو اجتماعية أو ثقافية أو إعلامية. "/المستقبل/" انتهى ل . م 

Addthis Email Twitter Facebook
 

تصنيفات :

 

كلمات و مفاتيح :

 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website