الخرطوم _ عزمي عبد الرازق: اجتماع الدورة الـ144 لمجلس الوزراء الخارجية العرب انعكس دعما سياسياً وايجابيا على الأوضاع السودانية حيث أعلنت الجامعة العربية في ختام اجتماعها المذكور عن دعمها للسلام والتنمية في السودان.
كما اعرب وزراء الخارجية العرب عن ترحيبهم بالدعوة التي وجهتها لها الحكومة السودانية للمشاركة بصفة مراقب في أعمال الحوار حين انطلاقه تضامنهم مع السودان جراء ما يتعرض له من مضايقات، رافضين التدخل في شؤونه الداخلية.
الصادق للمستقبل: الدول العربية السند الدائم للسودان
من جهته، رحب السودان بقرارات الجامعة العربية حبث أكد المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية علي الصادق لـ"المستقبل" أن الدول العربية كانت دائماً سنداً للسودان في المحافل الدولية، ووصف القرار بأنه ينعكس على العلاقات الطيبة بين السودان والعالم العربي ويشكل دعما كبيرا للتسوية السياسية الشاملة .
وكان البيان الختامي لجامعة الدول العربية دعا ايضا الدول الأعضاء الى مواصلة بذل الجهود في اتصالاتها مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من أجل منع إيواء الحركات المسلحة أو وصول أي شكل من أشكال الدعم لها والعمل على ضمان انحيازها للخيار التفاوضي.
وأشار وزراء خارجية العرب إلى ضرورة مواصلة تنسيق المواقف بين جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي لوقف إجراءات المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير، بجانب مساندة الحكومة السودانية في موقفها الثابت من ضرورة التنفيذ الكامل لكافة الاتفاقيات المبرمة بينها ودولة جنوب السودان والتأكيد على دعم موقف السودان التفاوضي في حل قضية "أبيي" وجميع القضايا العالقة.
السجاد للمستقبل: قرار الجامعة يجعل مهمة امبيكي صعبة
من ناحيته، رئيس تيار إسناد الحوار الوطني وعضو الأمانة العامة للحوار الدكتور عمار السجاد وصف لـ"المستقبل" موقف الجامعة بالقوي، مضيفاً أن القرار انحياز واضح للسودان لا يخلو من ردة فعل لقرار مجلس السلم والأمن والأفريقي الذي انحاز للحركات المتمردة.
السجاد شدد على أن القرار العربي دفعة قوية للحوار الوطني ويجعل من مهمة ثابو أمبيكي مهمة صعبة، مطالباً الاتحاد الافريقي التحرك بسرعه والجلوس مع جامعة الدول العربية لتنسيق مواقف جديدة، معتبراً دخول الجامعة الدول العربيه عنصر موازنة ربما يفضي الى موقف جاد للتسوية السياسية السودانية .
وفي وقت سابق، فجرت دعوة رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الإفريقي، ثابو امبيكي، خلافات حادة في الاوساط السودانية من أجل عقد محادثات جديدة بين الحكومة والمعارضة السودانيتين، بسبب استثناء الدعوة للقوى السياسية بالداخل متمثلة في "تحالف قوى الإجماع الوطني" المعارض.
وكان امبيكي وجه دعوة للحركات المسلحة، والحركة الشعبية-قطاع الشمال، وحزب الأمة القومي المعارض، لعقد اجتماع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا من أجل بحث الخلافات مع الحكومة.
ووافقت الحركات المسلحة على حضور اجتماع امبيكي، بينما عبرت المعارضة الداخلية عن غضبها لعدم دعوتها للمشاركة في اجتماع امبيكي، ورأت أن "القوى السياسية المتواجدة داخل السودان هي الأولى بحضور الاجتماع". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|