الكويت - عشرات الاف الفقراء ينتظرون ككل عام أضاحي عيد الاضحى المبارك، لينالهم وجبات حرمهم الغلاء من تذوقها لاسابيع وربما لشهور، ينتظرون أيادٍ كويتية اعتادوا سخائها في مختلف المناسبات والكوارث والنكبات... فكيف بعيد الاضحى. فالخيرات الكويتية التي وصلت الى مسلمي فلسطين وسوريا ولاجئيها، وميانمار، وافريقيا، ووصلت الى اقصى الارض، بالتأكيد ستعيد دورتها اليوم بتوزيع الاضاحي لتطال كل هؤلاء الفقراء وربما اكثر، في مشهد بات مألوفا بالنسبة الى الكويتيين الذين عُرف عنهم حبهم للخير وللمساعدة، بدليل اطلاق الامم المتحدة في العام الماضي لقب قائد الانسانية على حضرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، وتسمية الكويت مركزا للعمل الانساني.
الجاسم لـ"المستقبل": نسعى لتوزيع 12 الف اضحية
ورغم ان توزيع الاضاحي الكويتية لا تختصره الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، اذ يوجد العديد من الجمعيات الاسلامية الكويتية التي تقوم بنفس المهمة والدور في توزيع الاف الاضاحي، الا ان مدير الاعلام والعلاقات العامة في الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية صلاح الجاسم يتحدث عن مساعي الهيئة لتوزيع اضاحيها هذا العام كنموذج ينسحب على باقي الجمعيات والهيئات والمؤسسات الكويتية.
الجاسم وفي حديثه لـ"المستقبل" يؤكد بأن الهيئة تسعى هذا العام للوصول الى 62 دولة حول العالم، مشيرا بأنه تم بالفعل اجراء المراسلات المتعلقة بمشروع الاضاحي لتوزيعها على المحتاجين بعد جمع الاموال من اصحاب الايادي البيضاء في الكويت.
أما عدد الاضحيات التي ستوزعها الجمعية بحسب الجاسم فمن المقرر ان تصل هذا العام الى 12 الف اضحية، من خلال مكاتب الهيئة في الخارج والتي تصل الى 12 مكتب منتشرة في مختلف بقاع الارض في السودان والنيجر وتيجيريا وأوغندا والبحرين والأردن وبنين وبوركينا وفاسو وباكستان وكازاخستان وأوزباكستان وأذرابيجان كما توجد مكاتب الجمعية الكويتية للإغاثة التي نتعاون معهم مثل كوسوفا والبوسنة والبانيا) هذا بالإضافة إلى 153 هيئة وجمعية خيرية موثقة تتعامل معها الهيئة لتنفيذ مشروع الأضاحي.
ويتم التنسيق مع سفارات دولة الكويت في الخارج لتوصيل المساعدات المطلوبة الى المحتاجين، وذلك في اطار الخطة الموضوعه في هذا الشأن. ويقول الجاسم ان الاعلانات التجارية في الطرق من ابرز ملامح الانتشار لدى الناس في المدن.
وشرح بأنه يتم التركيز حاليا في مشروع الاضاحي على الدول التي تستقبل لاجئين "مثل الاخوة السوريين النازحين على الحدود التركية والاردنية واللبنانية اضافة الى مسلمي بورما"، لافتا الى ان التوزيع يتم وفق طريقة مدروسة حسب الحاجة لكل دولة، موضحا بان سعر الاضاحي يختلف من دولة الى اخرى، للاعتبارات الخاصة بكل دولة إذ تتراوح في الدول العربية ما بين 25 و100 دينار وفي إفريقيا مابين 15 و45 دينارا وفي آسيا مابين 15 و60 دينارا وما بين 45 و70 دينارا في دول البلقان وتركيا ونحو 60 دينارا في البحرين و100 دينار داخل الأراضي الفلسطينية، موضحا أن الهيئة الخيرية تفتح مقرها الرئيسي وفروعها في محافظات الكويت الست لاستقبال المحسنين الذين دأبوا على اغتنام هذه المناسبة المباركة لدعم هذا المشروع السنوي ومساعدة الفقراء.
|