السعودية - عمر غالب: عجوز في السعودية تجاوز الـ115 عاما، اصر على التواجد في احدى لجان المناطق والمحافظات لتسجيل اسمه كناخب في الانتخابات البلدية السعودية التي ستجري في ديسمبر المقبل. مشاركة هذا المواطن الكبير في السن، حملت دلالة كبيرة على تنامي اهمية المشاركة في الانتخابات لدى المواطن السعودي رغم ان الاقبال على هذه اللجان لم ترتق بعد الى الاقبال الكثيف بل ما زالت تتراوح في درجة المتوسط بحسب المراقبين.
وكانت عملية تسجيل الناخبين والناخبات للدورة الثالثة لانتخابات المجالس البلدية انطلقت في 22 اغسطس الماضي، وشهدت اقبالا لا بأس به.
لكن عملية الانتخابات البلدية بالمملكة تواجه تحديات كثيرة تسببت في ضعف الإقبال على القيد منها، وفقا لمراقبين سياسيين بالمملكة، حملات المقاطعة، وقلة الوعي، وتعقيد شروط القيد، والبحث عن المقار، ورفض فئة كبيرة لمشاركة المرأة من الأساس في أي حراك سياسي، فضلًا عن عدم اقتناع الغالبية بالعملية الانتخابية وجدواها، ويرون أنها استحقاق جزئي، مستنكرين منح المجالس سلطات جزئية.
اقبال نسائي
وبحسب نظام الانتخابات البلدية بالمملكة يختار الناخبون ثلثي أعضاء المجالس فيما يتم تعيين الثلث الباقي وهو ما يعني أن الغالبية العظمى ستكون من اختيار المواطن في محافظته أو مدينته وفقا لما يحتاجه من خدمات بلدية ومجتمعية على كافة المستويات.
رئيس اللجنة التنفيذية المتحدث الرسمي للانتخابات البلدية المهندس جديع بن نهار القحطاني وفي تصريح خاص لـ"المستقبل" أكد أن مستوى الإقبال في مختلف مناطق ومحافظات المملكة مقبول على الرغم من وجود أسماء الناخبين سابقاً في قاعدة البيانات، مشيراً الى أن الوقت ما زال يسمح للناخبين الجدد، أو من تغيرت مواقع سكنهم، للتوجه الى المراكز الانتخابية، كاشفاً أن الإقبال النسائي أكثر من الرجال، واعداً برصد كامل لأعداد الناخبين في جميع المواقع.
تشجيع الشباب
تخفيض سن الترشيح من 21 إلى 18 عاما لاقى ترحيبا إيجابيا من قبل فئة الشباب وتجلى في الحضور اللافت لهم منذ فتح باب القيد لتكون مشاركتهم فاعلة في اختيار ممثليهم بالدورة الثالثة على أن يشارك أيا منهم كمرشح في الدورة المقبلة حينما يتخطى عمره الخامسة والعشرون وهو النظام المعمول في الترشح للشباب بالمجالس البلدية للمملكة.
الاختيار الأمثل
يقول العديد من المحللين والمراقبين ان الحكومة قامت بواجباتها تماما فيما يخص تحريك العملية السياسية بسماحها بتمثيل شرائح جديدة كقوى مؤثرة في الانتخابات ويبقى فقط دور الناخب في اختيار الأمثل بعيدا عن الانطباعية القديمة القائمة على اختيار المعروفين والأقربين بدون برنامج واضح، والاعتماد على الخبرة، وليس على أهل الثقة فقط، وهو ما حذرت منه العديد من الكتابات داخل الصحف المحلية بالمملكة.
وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية قامت بمجموعة من الحملات التوعوية والتثقيفية للحشد للتصويت في تلك الانتخابات وقررت فتح القيد للناخبين لمدة 21 يوما متزامنة مع تسجيل المرشحين الذي يستمر 17 يوما بشروط محددة وفترة مناسبة تسمح بالطعون والرد عليها.
وفيما يخص الاستعدادات والتجهيزات فقد أكملت اللجنة التنفيذية للانتخابات تشكيل اللجان المحلية على مستوى المملكة ككل وبلغت 16 لجنة محلية، تنبثق منها عدد من لجان المراكز والأمانات والبلديات المزودة بالكوادر والتقنيات المناسبة.
أرقام هامة
يذكر أن عدد المجالس البلدية والمقاعد المتنافس عليها ستكون كالتالي :
منطقة الرياض ستشهد المنافسة على 558 مقعد موزعة على 48 مجلس بلدية، ثم مكة المكرمة 57 مقعد لـ 4 مجالس، والمدينة المنورة 216 عضو لعدد 19 مجلس بلدي ، فيما يمثل محافظة جدة 180 عضوا موزعين على 16 مجلس بلدي.
وتشهد المنطقة الشرقية تنافس 252 عضوا لتمثيل 21 مجلس، والقصيم يمثلها 303 لـ 28 مجلس بلدي ، فيما يمثل عسير 366 عضوا موزعين على 34 مجلس.
ويمثل حائل 180 عضوا لعدد 18 مجلس، وحائل 180 في 18 مجلس، والباحة 132 /12 ، وتبوك 147/13 ، وجازان 167/26، ونجران 105/10 ، والجوف 114/10 و الحدود الشمالية 108/10 فيما يمثل محافظة الطائف 123 عضوا موزعين على 11 مجلس والإحساء 51 عضوا موزعين على 4 مجلس بلدية. "/المستقبل/" انتهى ل . م