فلسطين – مها عواودة: أحداث كثيرة يترقبها الفلسطينيون لحلحلة بعض اوضاعهم المعقدة، وعلى رأسها المصالحة الفلسطينية التي يؤكد رئيس تجمع الشخصيات المستقلة الفلسطينية د. ياسر الوادية أنها تواصل طريقها رغم العراقيل التي تفرزها التغييرات السياسية محذراً في الوقت ذاته من تهدئة مع العدو في غزة بدون إجماع كافة الفصائل الفلسطينية.
"المستقبل" التقت رئيس تجمع الشخصيات المستقلة الفلسطينية د. ياسر الوادية وحاورته عن ابرز ملفات الساحة الفلسطينية الشائكة.
الوادية للمستقبل: مشاركة الكل بالمصالحة بوابة الحل
المصالحة الفلسطينية التي تتصدر أولويات المشهد السياسي، يؤكد الوادية انه "هامة من أجل ترتيب الأوراق الفلسطينية من جديد"، مشيراً في الوقت ذاته الى أن تفاهمات المصالحة الفلسطينية يجب أن تنضج بشكل يسمح بإنهاء الانقسام الفلسطينية محذراً في الوقت ذاته من تهدئة مع العدو في غزة بدون إجماع كافة الفصائل الفلسطينية .
الوادية، يجدد تأكيده بإسم التجمع للشخصيات المستقلة، على أن مشاركة الكل الوطني وتوافقه على مصلحة فلسطين تمثل بوابة الحل لكثير من القضايا العالقة "لذلك تبقى الحلول مطروحة بين الجميع لعمل ما يلزم لمواجهة غياب التوافق واستمرار الانقسام وتجديد الدماء داخل مؤسسات المنظمة لدعم روح الوحدة الوطنية، الا انه يشيرا انه "من المهم أن تكون هناك خطوات تعالج ما أنتجه الانقسام ولا تعززه أو توسع الفجوة بين الجميع لغياب التوافق".
وعما إذا أفرزت جلسة المجلس الوطني هياكل جديدة للمنظمة وأعضاء تنفيذية جدد أكد الوادية :"جلسة المجلس الوطني من الممكن أن تفرز روحاً جديدة قد تدفع بجدية نحو إنهاء الانقسام وتفعيل وتطوير منظمة التحرير لأن ما نريده ويريده الجميع تعزيز المصالحة وإنهاء الانقسام بين مؤسسات الوطن وتوحد الجميع خلف المصلحة العليا للشعب الفلسطيني".
الوادية، يشير في حديثه "للمستقبل" الى ان "الشخصيات المستقلة ستواصل رفع الصوت عالياً لترتيب البيت الفلسطيني وتطبيق اتفاق المصالحة والضغط نحو عقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير بحضور كل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية لتطوير وتفعيل منظمة التحرير كحاضنة لكل الأطراف الفلسطينية وممثل شرعي للفلسطينيين فضلاً عن تشكيل حكومة قوية تلبي مطالب الفلسطينيين وتستطيع أن تواجه إفرازات الانقسام وتعالج كافة القضايا العالقة وتعمل على تسريع إعمار قطاع غزة وتهيئة كل الطرق لتحقيق ذلك وستضغط نحو أن تكون كافة مكونات الشعب الفلسطيني متواجدة في مؤسسات منظمة التحرير.
المصالحة ستتجاوز كافة العراقيل
وعن سير قطار المصالحة الفلسطينية في ظل الحديث عن مفاوضات التهدئة، يعتبر الوادية ان :"قطار المصالحة يسير منذ أن وقعت حركة فتح على الاتفاق في القاهرة 2009 وحركة حماس 2011 بعد حوارات مكثفة مع الكل الوطني أفرزت 5 لجان (المصالحة المجتمعية، منظمة التحرير، الحكومة، الأمن، الانتخابات)، هنالك مراحل سار القطار بشكل سريع بتشكيل حكومة واحدة أو إعادة تحديث سجلات الناخبين في قطاع غزة أو تشكيل الإطار القيادي للمنظمة".
قطار المصالحة هذا برأي الوادية، يواجه تحديات الانقسام وعدم تحمل البعض المسؤولية الوطنية لأخذ خطوة للأمام لتهيئة الظروف أمام تطبيق كافة بنوده "لذلك سيواصل قطار المصالحة طريقه وسيتجاوز كافة العراقيل التي تفرزها التغيرات السياسية، مشيراً إلى أن الحديث عن أي تهدئة مع العدو من المهم أن تحتضنه كل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية لتوحيد الموقف وفق التوافق الوطني الكامل بين الجميع.
وحول دور تجمع الشخصيات المستقلة في المصالحة يقول "شكلنا دائماً المصدر الأساسي للضغوطات نحو المصالحة، وعملنا على مدار السنوات الماضية مع الجميع لكن توحيد الجهود مطلوب وفق المصلحة الفلسطينية العليا لتلبية المطالب الشعبية مع سعينا الدائم لتشكيل كتلة ضغط شعبية لدفع عجلة المصالحة".
|