الخرافي لـ"المستقبل": السعودية والكويت وجهان لعملة واحدة..والحويلة يؤكد ان العلاقة هي انصهار ومصير مشترك
الكويت - هي علاقة قربى وجوار ومصير مشترك. علاقة اثبتت عمقها منذ مئة عام عندما تم تحرير الرياض بدعم ومساندة كويتية. جميل حفظته السعودية لشقيقتها، فردته لها اثناء الغزو الصدامي عندما استضافت الطائف بالمملكة العربية السعودية الحكومة الكويتية في المنفى حيث تواجد حينها سمو الأمير الكويتي الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله والعديد من القيادات الكويتية، واستمر الدعم حتى تحرير الكويت في 26 فبراير 1991 بعد حرب الخليج الثانية بمشاركة القوات السعودية.
الخرافي لـ"المستقبل": السعودية والكويت وجهان لعملة واحدة
رغم الخلافات الحدودية التي تعكر صفو العلاقات بين الحين والاخر، الا ان البلدين استطاعا فرض علاقات وصفت بالاقوى بين العلاقات في الشرق الاوسط، ولم تمنع تلك الخلافات من تسجيل مواقف لافتة ومشرّفة للطرفين كوقوف المملكة الى جانب الكويت في العام 1990 سبقها وقوف الكويت الى جانب ال سعود عندما كانوا في المنفى منذ عشرات السنين. ووصل الامر بالبعض الى القول بأن الكويت، هي المملكة العربية السعودية، والسعودية هي الكويت، وهذا يدل على علاقة غير قابلة للكسر، واثبتت التجارب التاريخية صحة ذلك.
فالارتباطات بين الكويت والسعودية كثيرة، تبدأ بالجغرافيا ولا تنتهي عند الترابط العقائدي واللغوي والاسري والامني كما يقول النائب المهندس عادل الخرافي في حديث خاص لـ"المستقبل".
فالكويت كما يقول الخرافي، تتمتع بعلاقات متينة مع مختلف الدول بسبب سياستها المتوازنة مع كل الدول في العالم والمنطقة تحديدا، وتسعى دائما الى استقرار الاوضاع الامنية في المنطقة.
الكويت والسعودية وجهان لعملة واحدة، هكذا يختصر الخرافي العلاقات بين البلدين ويؤكد ان اختلاف الدساتير بينهما لا يؤثر على عمق العلاقة بين البلدين لا سيما وان العادات والتقاليد متشابهه الى حد كبير، والترابط يكمن ايضا في وجود البلدين تحت مظلة دول مجلس التعاون حيث يوجد الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والامنية ومختلف المجالات الاخرى.
الحويلة لـ"المستقبل": علاقة انصهار ومصير مشترك
أما النائب محمد الحويلة فيقول لـ"المستقبل" أن العلاقات بين البلدين تاريخية وحميمة ويضيف انها علاقة انصهار لعوامل القربى والنسب والسمات الواحدة والمصير المشترك لكلا البلدين الشقيقين، انها متجذرة وضاربة بأعماق التاريخ ومتميزة بوحدة الصف والمصير المشترك.
والعلاقات الكويتية السعودية هي علاقة تتعلق بصلة القربى اولا والجوار ثانيا والمصير ثالثا والاستراتيجية المشتركة رابع كما يقول المحلل السياسي والامني الدكتور فهد الشليمي في حديثه لـ"المستقبل" وهو عقيد ركن متقاعد ورئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام بكوغر ومنسق عام منظمات كوغر في الكويت.
الشليمي ذكر بان "العديد من الصلات القوية تجمعنا بالحكم والشعب السعودي ومنها الدين واللغة والاصل والتاريخ، حيث اننا شعب واحد في ارضيين مختلفين وهذا الحال ينطبق على بقية دول الخليج".
واشار الشليمي الى تعاون القيادات الكويتية السعودية في جميع المجالات في عهود قادة الدولتين الشقيقتين الذين تعاقبوا على سدة الحكم فيهما وصولاً الى عهدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو الشيخ صباح الأحمد مشددا على أنها علاقات تزداد رسوخاً مع مرور الأيام على كل المستويات.
كما اكد الشليمي على وجود تفاهم بين البلدين في امور سياسية كثيرة حيث يتم التوصل الى موقف نهائي يتم التنسيق بينمها للحصول على التاييد الدولي في قضية ما، سواء اقليمية او عالمية، كاشف ان السعودية اذا ارادت التأييد الدولي فانها تستعين بالكويت نظرا لما تتمتع به الكويت من قبول لدى معظم الدول، حتى تنال الاصوات المطلوبة، مشيرا الى ان للكويت مواقف جيدة مع الجميع وفق سياستها المتوازنه.
الشليمي اكد على ان القيادة السعودية تبدي اهمية خاص لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وتكن له مشاعر التقدير والاحترام دائما وله مكانة خاصة جدا عند الاشقاء في المملكة.
وشدد الشليمي على ان الكويت ودول الخليج باتت تقود سياسة الشرق الاوسط بعد ما يسمى الربيع العربي والذي تسبب بتهميش العديد من الدول بالمنطقة وتحقق دول الخليج العديد من الانجازات السياسية في السنوات الاخيرة.
الشليمي اضاف بان السعودية فرضت نفسها مع شقيقاتها مع الخليج كقوة اقليمية ويجمعها بالكويت تفاهمات خاصة وهي اسرية قبل ان تكون سياسية، والمواقف التي تجمع دولة الكويت والمملكة العربية السعودية مشهودة منذ القدم، "فعلى سبيل المثال عندما ايد المغفور له الشيخ مبارك الكبير موقف مؤسس السعودية الملك عبدالعزيز وقدم الدعم اللازم له انذاك، وبالطبع لا ننسى الموقف السعودي المشهود في الغزو الصدامي العام 1990 م حيث كانت في الصفوف الامامية وساعدت المواطنين الكويتيين واحتضنتهم".
|