العلاقات الثنائية بين الكويت وقطر قوية وثابتة وفي تطور مستمر. علاقة دم وتاريخ وتضحيات ومصير مشترك. يصر الطرفان على تميزها وهو ما يحصل باستمرار، وخير شاهد على ذلك قيام الدوحة بإمداد الكويت بالكهرباء بصورة سريعة بعد انقطاع التيار بشكل مفاجئ قبل أيام في الكويت الامر الذي عكس التكامل والربط الخليجي بوجه عام، وتميز العلاقات بشكل خاص بين قطر والكويت.
الشيخ فيصل المالك لـ"المستقبل": علاقة تاريخ ونسب تربطنا بقطر
"العلاقات الكويتية القطرية تاريخية وعميقة". بهذه العبارة وصف محافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح تلك العلاقة في حديثه لـ"المستقبل"، مشيرا الى ان "أهل قطر حاكم ومحكوم اشقاء واصدقاء يربطنا بهم تاريخ ونسب، حيث الترابط الاخوي مع اسرة آل ثاني والعائلات القطرية".
الشيخ فيصل شدد على ان الاسر الحاكمة في البلدين الشقيقين الكويت وقطر يرتبطان بعلاقة جبارة تدفع باتجاه التقارب الاخوي في كافة المجالات والميادين. فالشيخ فيصل لفت الى لقاءاته المتكررة بالسفير القطري في البلاد حمد بن علي آل حنزاب وكيف يتبادل الطرفان الاحاديث الودية التى تتناول العلاقات الثنائية التى تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين. ولا يخلو لقائهما كما يقول الشيخ فيصل من بحث فرص تعزيز التعاون المشترك والتأكيد على متانة العلاقات الأخوية التى تجمعهما.
وبحسب لشيخ فيصل الحمود المالك الصباح فان العلاقات الكويتية القطرية قطعت شوطا كبيرا يزيد عن التوأمة، وخير دليل على ذلك برأيه، زيارة سمو الشيخ تميم بن حمد لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد بشكل متواصل، حيث يصل عدد الزيارات الى 3 مرات في السنة، بالاضافة الى الزيارة المعتادة في شهر رمضان المبارك.
إذاً العلاقات بين البلدين لم تعد في حاجة للتأكيد عليها لأن شواهدها ماثلة للعيان وهي علاقة الدم والتاريخ والتضحيات وعلاقة الشقيق بشقيقه، كما يقول الشيخ فيصل مشيرا الى الامال المشتركة والطموحات المتطابقة والمستقبل الواحد.
الشيخ فيصل المالك : مستقبل مشرق ينتظر العلاقات بين البلدين
وتحدث لشيخ فيصل الحمود المالك الصباح عن السياسة الكويتية تجاه قطر، فلفت الى ان الدبلوماسية الكويتية منذ القدم تتميز بالهدوء والاتزان والإيجابية، حيث إنها تسعى دائمًا إلى تقريب وجهات النظر بين الدول والفرقاء خاصة في المحيط الخليجي والمحيط العربي والإقليمي. أما دور الكويت الإنساني بحسب الشيخ فيصل فواضح للجميع وهو ما عبرت عنه الأمم المتحدة بتتويج حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائدًا للعمل الإنساني، وكذا تتويج الكويت بأن يكون مركزًا للعمل الإنساني. كما تم إنشاء صندوق الكويت للتنمية ويسعى إلى مساعدة دول الجوار في المحيط العربي والإسلامي في إطار إدراك الكويت بأن استقرار الدول المجاورة هو استقرار للوطن نفسه.
وتوقع الشيخ فيصل ان يكون مستقبل العلاقات بين الكويت وقطر مشرقا، وان يتم استثمار القواسم المشتركة بشكل اكبر، وان تستمر مسيرة دول مجلس التعاون الى الافضل.
|