الجامع لـ"المستقبل": الطلبة الصوماليون يدرسون في الكويت بالمجان
تميز العلاقات انسحبت على الجانب التعليمي ايضا حيث يقول الجامع لـ"المستقبل" ان المقيمين الصوماليين هم الوحيدين في الكويت الذين يدرسون بالمجان في المدارس الحكومية الكويتية، ويتمتعون بهذه الميزة بالتوازي مع اخوانهم مواطني دول مجلس التعاون.
كما ان الكويت دعمت ماليا جامعة "الأمة" الصومالية في عهد النظام المركزي في البلاد، عام 1991م. وفي هذا الصدد يقول النائب محمد عمر طلحة الذي كان أستاذا في هذه الجامعة أن "الكويت كانت تدفع راتب اساتذة اللغة العربية، وكانت ترسل بعثة تعليمية الى الصومال لتشجيع أساتذة اللغة العربية، وترقية اللغة العربية".
ويشير طلحة إلي انه هناك أكثر من ألفين طالب صومالي تمكنوا من الحصول على منح دراسية وإستفادوا من فرص تعليم مواد مختلفة، وتخرجوا ومن ثم عادوا ومعهم ثمرات التعليم التي حصلوها من الدولة الشقيقة.
الكويت تحتض المهرجان الصومالي الثقافي
الجانب الثقافي حاضر ايضا في العلاقات بين البلدين، وتتمثل في اطر عدة منها قيام فئة من الشباب الصوماليين بزيارة لمشاركة وتبادل التراث بين البلدين.
كما تحتضن الكويت المهرجان الثقافي الصومالي والذي يعد أول مشاركة رسمية للجهات الصومالية خارج الأراضي الصومالية لإبراز الثقافة الصومالية المادية وغير المادية الامر الذي يعتبره جامع في حديثه لـ"المستقبل" بأنه إضافة مهمة لمسيرة الاستقرار والتطور الذي يشهده الصومال حالياً.
الجامع يقول إن هذا المشروع هو من ضمن الانشطة التي تدعهما الالكسو بمتابعة ودعم مباشر من قبل معالي المدير العام الدكتور عبدالله محارب والجهاز الإداري والفني لمنظمة الألكسو، آملا أن يحقق هذا المهرجان مزيدا من التفاعل مع حالة الاستقرار والتطور الذي يشهده الصومال وفرصة لتمتين العلاقات الكويتية الصومالية في قطاع الثقافة.
وشدد على أن طلب اللجنة الوطنية الصومالية للتربية والثقافة والعلوم أن تكون دولة الكويت الشقيقة المحطة الخارجية الأولى للإعادة إحياء الأنشطة الثقافية الصومالية بعد توقف يزيد عن عقدين من الزمن، ما هو إلا تأكيد على ما يكنه كافة الصوماليين لدولة الكويت قيادة وشعباً من مشاعر المحبة، مثلما أن موافقة دولة الكويت ممثلة بوزارة التربية والتعليم واللجنة الوطنية الكويتية للتربية والثقافة والعلوم لاستضافة هذا الحدث الثقافي على أرض الكويت الغالية ما هو إلا تأكيد على المكانة الخاصة للصوماليين في عقول وقلوب أشقائهم الكويتيين الذين لم يتوانوا عن تقديم كافة أشكال الدعم المالي والفني والانساني للشعب الصومالي وخصوصاً في محنته الاستثنائية التي مر بها طوال العقدين الماضين.
4 الاف صومالي يعيشون في الكويت
يُشار الى انه يعيش في الكويت حوالي 4000 صوماليا وهم من اقدم الجاليات التي عاشت على ارض الكويت حيث توافدت عائلتين في اربعينات القرن الماضي وكان هناك العديد من المقيمين الصومالين جاءوا الى الكويت في عشرينات القرن العشرين واواخر القرن التاسع عشر.
الجامع اوضح بان الصوماليين عاشوا جنبا الى جنب مع الكويتيين، يقتسمون الحياة معهم بافراحها واحزانها، وكانوا موجودين في فريج جبلة وشرق وكان منهم لاعبين في الاندية الكويتية سابقا وتحديدا في نادي العروبة، وعرفت بانها اسر فقيرة. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|