Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-08-31 03:22:49
عدد الزوار: 2592
 
وزيـر السياحة المصري لـ «المستقبل»: بيع التمثال يُعد خرقـاً لكافة الاتفاقيات
 
 

مصر - تمثال فرعوني يدعى "سخم كا" يشعل ازمة مؤخراً بين حكومتي مصر وبريطانيا. تمثال لا يتجاوز طوله 75 سنتيمترا، إلا أن عمره 4 آلاف و400 عام، وهو تمثال جنائزي نادر، يمثل "كبير الكتبة" جالسًا، وقد غادر التمثال مصر قبل بدء تطبيق معاهدة دولية تم توقيعها في 1970 وتمنع بيع آثار من هذا النوع. فما الأزمة التي أشعلها هذا التمثال الحجري؟
بداية الأزمة
"سخم كا" الذي يعني إسمه "قوي الروح"، وهو تمثال من الحجر الجيري، يتواجد في متحف بلدة "نورثامبتون بلندن منذ 45 سنة، إلا ان إدارة المتحف عرضته منذ أيام للبيع بمزاد علني لحاجتها إلى المال، بحسب تعبيرها، بمبلغ 25 مليون دولار، أو 180 مليون جنيه مصري فاعترضت وزارة الآثار المصرية، إلا أن دار "كريستيز" للمزادات مضت في عملية البيع، متذرعة بأنه لا يوجد سبب قانوني يمنعها، وتسلحت بأن مجلس بلدية "نورثامبتون" يرى معها أيضا أن الحكومة المصرية لا تملك الاعتراض على بيعه.
رئيس هيئة الاثار المصرية د.محمد بكر، يقول "للمستقبل"، إن "سخم كا" تمثال جنائزي نادر، يمثل "كبير الكتبة" جالسًا، وغادر التمثال مصر قبل بدء تطبيق معاهدة دولية تم توقيعها في 1970، وتمنع بيع آثار من هذا النوع.
وفي العام 1850، اشتراه في القاهرة "الماركيز الثاني لنورثامبتون" اللورد سبنسر كومبتون قبل عام من وفاته، بحسب ما يشرح بكر في حديثه لـ"المستقبل"، مشيرا الى انه تم شحنه لاحقا عام 1870 إلى ورثته في البلدة البريطانية، ثم أهداه أحد أبناء اللورد في 1880 إلى متحف البلدة، ضمن اتفاق ينص على أن تكون ملكيته مناصفة معه أو مع ورثته، والوريث حاليًا هو حفيده "الماركيز السابع لنورثامبتون" اللورد سبنسر كومبتون، الذي تكاتف مع المتحف العام الماضي لبيعه بالمزاد، مع أنه واحد من كبار الأثرياء البريطانيين.
تهريب الآثار طمعا بالثروة
رئيس هيئة الاثار المصرية د.محمد بكر يعتبر ان المسألة في الأساس ترجع لبعض الأفراد الذين ليس لديهم اي دراية لأهمية الأثار والتاريخ ويرغبون بتكوين ثروة بأسرع ما يمكن، فلجأوا للحفر عن المناطق الاثرية والكشف عن الاثار بعيداً عن سلطة الدولة وتهريبها للمافيا العالمية التي تقوم ببيع هذه الاثار للمتعاونين معها، وبتلك الطريقة تخرج الاثار من أرض الدولة مباشرة إلى الخارج بدون تسجيل أو شهادات وبطريقة غير مشروع أو مايدل على انه سجلت على الارض.
وبحسب بكر، فإن الاثار المهربة خرجت بطريقة أو بأخرى حتى وصلت لأيدي أغنياء أوروبا الذين يتداولوا هذه الآثار ويحفظوها لفترة زمنية ثم يقومون ببيعها بأغلى الاسعار، مشيراً إلى ان وزارة الاثار لديها إدارة مهمة جداً تسعى لإسترداد المسروقة سواء بطريقة شرعية او غير شرعية، وهي الآن تتعرض للمتحف البريطاني العارض هذه القطعة الاثرية المصرية في المزاد، والذي يمكن لأي شخص شراء الاثار فيه شرط توفر المال بحوزته.
 

رئيس هيئة الاثار المصرية د. محمد بكر
 

محاولات دبلوماسية لاسترجاع التمثال
"تجارة الاثار ارباحها اكتر من تجارة المخدرات، حيث تزيد قيمة الاثار مع مضي الوقت أكثر من السندات والاسهم وتجارة العملات والمخدرات"، يقول بكر، مشدداً في نفس الوقت على رغبة المصريين في استعادة هذا الأثر "لكنه ليس مسجل للسجلات المصرية، وبالتالي لا يخضع للقوانين باستعادة كل ماهو مصري بطريقة غير شرعية" بحسب تعبيره.
رئيس هيئة الاثار المصرية يوضح إن المحاولة الاخيرة لوزارة الاثار تتمثل بالضغط عن طريق السلك الدبلوماسي بالتأثير المباشر على المتحف العارض القطعة للبيع، مشيرا الى ان المتاحف الأجنبية لها صلة مباشرة مع وزارة الآثار لانها ترسل بعثات للكشف عن الاثار بشكل دوري، ونحن نضغط بشكل معنوي وأدبي على المتحف لاستعادة الاثر، ولكنه إذا قدمها لمصر بهذا الشكل سيخسر مبلغ هائل لانه دفع ملايين الدولارات لاقتناء هذا الأثر، ومصر تطالب به على اساس انه اثر مصري مسروق.
خطة حكومية لمنع بيع التمثال
اما وزير السياحة المصري المهندس خالد رامي، فيدين في تصريحه لـ "المستقبل" ما قام به المتحف من عرض التمثال الفرعوني "سخم كا" للبيع فى مزاد علني "مما يُعد خرقاً لكافة الاتفاقيات والاعراف والتقاليد الدولية للحفاظ على التراث الحضاري والانساني".
ولفت الى ان الحكومة المصرية قامت بحملة اعلامية لوقف بيع التمثال الفرعوني "سخم كا" الذي يرجع تاريخه إلى ما قبل 4400 عام، لحث الحكومة البريطانية على التدخل لمنع بيع التمثال، بهدف الحفاظ على التراث.

وزير السياحة المصري المهندس خالد رامي
 

حملة تبرعات لإستعادة التمثال
واذ شدد وزير الآثار ممدوح الدماطي، على أن الدولة المصرية لن تترك أي قطعة آثار مهربة بالخارج، وستسترد آثارها بالطرق القانونية، اعتبر ان بيع التمثال وصمة عار فى جبين متحف "نورثامبتون" وجريمة أخلاقية بحق الإرث التاريخي العالمي بشكل عام والإرث التاريخي المصري بشكل خاص، مؤكداً أن مصر أوقفت جميع تعاملاتها مع المتحف بعد قيامه بتنظيم المزاد الذى أثار حالة من الجدل داخل بريطانيا.
إلا ان كل هذه الجهود المصرية باءت بالفشل مؤخرا، حيث توصل متحف "نورثامبتون" المالك للتمثال إلى بيعه لأحد جامعي التحف عبر مزاد عالمي نظمه مقابل 16 مليون جنيه إسترلينى بما يقدر بـ195 مليون جنيه مصري، وذلك بعد انتهاء فترة الحظر على بيع التمثال. في حين قرر مجلس الفنون والآثار البريطاني تجريد متحف "نورثامبتون" من اعتماده حتى العام 2019 مما يجعله ممنوعا من استقبال التمويلات والتبرعات نظرا لأن عملية بيع القطعة الأثرية لتمثال الكاتب "سخم كا" قد خرقت قوانين وشروط التخلص من أي قطعة أثرية. "/المستقبل/" انتهى ل . م 

Addthis Email Twitter Facebook
 

تصنيفات :

 
 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website