ليبيا - مع إزدياد خطر تنظيم "الدولة الإسلامية" وتمدّده في ليبيا، لا تزال هذه الأخيرة تحاول تأمين دعم من المجتمع الدولي لمواجهة هذا التنظيم.
وفي هذا السياق، وجّه رئيس وزراء الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، عبد الله الثني إنتقاداً لاذعاً للمجتمع الدولي بسبب رفضه تقديم الدعم العسكري لبلاده للقضاء على "داعش"، معلناً في المقابل أن حكومته تعول على القوة العربية المشتركة التي تسعى جامعة الدول العربية لتشكيلها.
الثني حذّر في حديث إلى "راديو سوا" المجتمع الدولي من مخاطر انتشار "داعش" في بلاده، معتبرا أن التنظيم أصبح يشكل تهديدا حقيقيا على دول المنطقة بما فيها الأوروبية.
مطالبة بحكومة توافقية
في سياق آخر، مجلس أعيان ليبيا للمصالحة، شدد على أهمية الحوار القائم بين الفرقاء السياسيين وضرورة الإسراع في تشكيل حكومة توافقية والترتيبات الأمنية المصاحبة لها، مطالباً بضرورة إعداد تعداد سكاني عام وترتيب استفتاء عام على القضايا الخلافية في الوطن بإشراف الأمم المتحدة.
بيان المجلس حذّر من مغبة التفريط في مخرجات الحوار الوطني لما يجرّه من حرب أهلية ونزاعات جهوية ناجمة عن الفراغ التشريعي، مطالباً بالإفراج عن جميع المحتجزين من دون قضايا جنائية وعلى أساس جهوي أو قبلي والتسريع في محاكمة المذنبين منهم.
ميدانيا، الجيش الليبي أحرز تقدّما في مدينة بنغازي، حيث سيطر على مواقع عدة للميليشيات المتشددة في المدينة، ومنها المباني الواقعة في محيط مستشفى الهواري. ويأتي هذا التقدّم غداة مواجهات بين الجيش والميليشيات التي تسيطر على المستشفى وسط المدينة. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|