اراء قالت ان البلاد لا تحتاجه.. واخرى أكدت حاجة الكويت له
حسين الجازع وعبدالله جاسم: أمام مشهد مئات القضايا التي تضج بها المحاكم الكويتية بحق بعض المغردين في قضايا تتعلق بإهانة الاخرين مذهبيا، وأمام سيل التراشق الطائفي على وسائل التواصل الاجتماعي واستخدام كلمات رافضي وناصبي ووهابي وغيرها من الكلمات، برز مطلب تعديل قانون الوحدة الوطنية، المدعوم من عدد من النواب الذين يعتزمون تقديم مقترح بشأن التعديل.
مطلب قالت عنه بعض الاراء القانونية ان البلاد لا تحتاجه لان مواد القانون نصت على تجريم كل من يقوم بـ"ازدراء أي فئة من فئات المجتمع أو إثارة الفتن الطائفية أو القبلية" وهذه العباره بالقانون كافيه لتجريم كلمات مثل (رافضي و ناصبي و غيرهم). فيما يرى اخرون ان التعديل ضروري لتغليظ العقوبات بحق مثيري الفتن ولتحديد الكلمات التي يجرّمها القانون. وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي معلومات مؤخرا، مفادها ان المتصدين للاقتراح أعدوا نصوصا لتجريم فعل سؤال الاشخاص هل انت شيعي أم سني؟، واستثناء الجهات الحكومية مثل القضاء والمحاكم والاحوال الشخصية وغيرها المختصة بالتحقيقات والتحريات من ذلك .ولكن هل مطلب تعديل الاقتراح مطلب مستجد او قديم؟
اقتراحات سابقة بالتعديل
الاقتراحات المعتزم تقديمها للمطالبة ببعض التعديلات والاضافات على قانون الوحدة الوطنية رقم 19 /2012 لا تعد الاولى حيث سبق أن قدّم النائب نبيل الفضل اقتراحا يقضي بتعديل قانون حماية الوحدة الوطنية اواخر العام 2014 وعلى قانون الجزاء الصادر بالقانون رقم 16 لسنة 1960 والقوانين المعدله له، حيث طلب في نص اقتراحه استبدال نص الفقرة الأولى من المادة الأولى من المرسوم بقانون رقم 19 لسنة 2012 المشار إليه بالنص التالي بان "يحظر القيام أو الدعوة أو الحض بأي وسيلة من وسائل التعبير بما فيها الوسائل الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي على تكفير أو كراهية أو إزدراء أي فرد أو فئة أو مذهب ديني في المجتمع أو إثارة الفتن الطائفية أو القبلية أو مسائل التكفير في المجتمع أو نشر الأفكار الداعية إلى تكفير أو كراهية أو إزدراء أو تفوق أي فرد أو عرق أو جماعة أو فئة أو مذهب ديني أو لون أو أصل أو جنس أو نسب، أو التحريض على عمل من أعمال العنف لهذا الغرض، أو إذاعة أو نشر أو طبع أو بث أو إعادة بث أو إنتاج أو تداول أي محتوى الكتروني أو غيره أو مطبوع أو مادة مرئية أو مسموعة أو بث أو إعادة بث معلومات أو أقوال أو كتابات أو إشاعات تتضمن ما من شأنه أن يؤدي إلى ما تقدم "، بالاضافة الى الغاء كل حكم في أي قانون يتعارض مع أحكام هذا القانون .
|