Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-08-30 00:15:44
عدد الزوار: 12252
 
باحث اجتماعي سعودي لـ"المستقبل":لعقوبات رادعة تحد جرائم الاغتصاب
 
 

السعودية-عمر غالب: "عيب... فضيحة...اسكتوا". هي كلمات يرددها بعض الآباء والأمهات عندما يأتي الطفل او الطفلة إليهم ويشتكي من تصرفات غريبة حصلت معه جراء افعال تحرش يقوم أحد اقاربه او جيرانه او زميله في المدرسة. ومع تزايد هذه الحالات تتعالى الأصوات مطالبةً بالاهتمام الكافي من قِبل المسؤولين، وتطبيق الأنظمة بحسم ضد كل "متحرِّش" يستغل براءة الأطفال.
القراش للمستقبل: الاغتصاب جرح غائر
عضو برنامج الأمان الأسري الوطني في المملكة العربية السعودية عبد الرحمن القراش يصف في تصريح خاص لـ"المستقبل" أن الاعتداء الجنسي على الطفل كارثة بكل المقاييس الانسانية وانتهاك صارخ للقيم والمبادئ، طارحاً عدة اسئلة بينها :"هل يمكن أن يعيش الطفل حياة سوية بعد تعرضه لحادث اغتصاب؟، هل توجد له فرصة لاستكمال حياته بطريقة طبيعية؟، هل سيعاني أزمات نفسية؟" موضحا انها جميعها أسئلة تدمي القلب عند الإجابة عليها لأنه برأيه "الاغتصاب جرح غائر يبقى في نفس الطفل حتى يكبر".
 آثار نفسية خطيرة على الطفل
القراش يوضح أن جريمة اغتصاب الاطفال بالمملكة باتت مشكلة تهدد كيان الاسرة حيث "بدأت تطل علينا برأسها بين الحين والحين بالرغم من اتفاق جميع الأديان وأغلب القوانين والثقافات على تحريم وتجريم التحرش هذا الفعل" لافتا الى ان هذا السلوك الاجرامي غالبا ما تكون شخصية الجاني فيه عدوانية هشة تعالج إحباطها وفشلها بالعنف الجنسي غير مكترثة بفداحة هذا الامر.
الباحث الاجتماعي يشير ايضا الى أن تعرض الطفل للتحرش يخلق منه شخصية غير سوية في المستقبل تبحث عن الانتقام من المغتصب او الانتقام من المجتمع، مبينا ان الطفل المغتصب يحتاج لترميم شخصيته التي اهتزت جراء الشعور بالرعب والخوف وعلاجه من الكوابيس المزعجة والاكتئاب والصدمة العصبية التي تعرض لها على يدي ذلك المجرم.
تكتم خوفا من الفضيحة
واذ يشدد القراش على وجوب علاج الطفل الذي تعرض للاغتصاب من الإصابات الجسدية والتي قد تستدعي التدخل الجراحي لعلاجها ان احتاج الامر، يشير الى ان بعض الاهالي يقومون بالتكتيم والتعتيم على هذا الامر لكيلا يسجل في ذاكرة المجتمع الذي للأسف ينسى الجاني ويتذكر الضحية.
وحول العمر الاكثر عرضة لحدوث هذه الجريمة، بين القراش انه يقع ما بين 6 الى 10 سنوات، وهو العمر الذي يظهر على الطفل علامات النضوج بالوقت الذي يظن الآباء والأمهات أن الابناء مازالوا صغارا فيفسحون لهم المجال للذهاب واللعب مع أطفال الجيران أو الأقارب أو شراء احتياجاتهم من المتجر من دون اشراف مباشر.
 التفكك الأسري من أكبر الاسباب
وحول الأسباب التي  قد تحول الشخص إلى مغتصب، يوضح القراش انها عديدة مثل التفكك الأسري وضعف الوازع الديني في نفس المغتصب وغياب الرادع القانوني الواضح وتكتم المجتمع بسبب الخوف من الفضيحة فيعاقب المجني عليه بتشويه سمعته، لافتا الى انه  ليس بالضرورة أن يكون المغتصب فاشلا مهنيا او اجتماعيا فربما يكون متزوجا ومرموقا  ولكن النزعة النفسية لهذا السلوك المشين متغلغل في تركيبته الشخصية التواقة للسادية.
وعن مدى العقوبة، يقول القراش أنه ما دامت جريمة اغتصاب الأطفال جريمة بشعة وعلى قدر من القسوة والاستفزاز فلا بد هنا أن يكون العقاب بنفس درجة القسوة "فلا تأخذنا رأفة بالجاني، وعدم التستر ليكون الجاني عبرة لكل من تسوّل له نفسه الإتيان بمثل عمله".
ويشدد القراش في تصريحة لـ"المستقبل " على أن حماية الاطفال مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع "فالأسرة يجب عليها حماية أبنائها ومراقبتهم وتوجيههم منذ الصغر وتوعيتهم ليكونوا قادرين على تحديد مصادر الخطر واتقائها، والمدرسة يجب الا يقتصر دورها على التعليم والتلقين وانما يجب المتابعة الدقيقة وتفعيل دور المختصين الاجتماعيين في كل مدرسة (الإرشاد الطلابي)، وفيما يخص المجتمع يجب ان يكون هناك توعية تثقيفية من مراكز التنمية الاجتماعية والأسرية في كل مدينة للآباء والأمهات في كيفية التعامل مع الأبناء ومتابعتهم".
لقوانين صارمة
وامام هذا الواقع المرير، يدعو عضو برنامج الأمان الأسري الوطني بالمملكة العربية السعودية عبد الرحمن القراش الى "أن تتحرك الدولة بكافة وزاراتها لإصدار قانون صارم يجرم هذا الفعل الشنيع ومحاسبة أي جهة تقصر في أداءها لاقتصاص الحق من المجرم ومعاقبة من يشوّه سمعة الضحية"، لافتا الى انه "لا مانع من الاستفادة من القوانين العالمية في هذا الموضوع، بما يتوافق مع تعاليم ديننا الحنيف، وعاداتنا وتقاليدنا، ورفعها للمقام السامي للمصادقة عليها".
كما دعا الدولة بكافة وزاراتها الى احتضان وحماية الشباب من الانحراف وتوفير فرص العمل وكل ما هو مفيد ويشغل أوقاتهم ويبعدهم عن درب الرذيلة داعيا في نفس الوقت الإعلام الى القيام بدور التوعية لحماية المجتمع من هذه الآفات مع تعزيز الوازع الديني. "/المستقبل/" انتهى ل . م 

Addthis Email Twitter Facebook
 

تصنيفات :

 
 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website