من المعروف ان التدخير يؤثر سلبا على الصحة؛ وفي هذا السياق، دراسة جديدة أظهرت أدلة تفيد بأن ترك التدخين بعد الإصابة بنوبة قلبية يشكل دفعة قوية لتحسين الصحة العقلية، عدا عن الآثار الإيجابية المباشرة على الصحة العامة.
الدراسة شملت أكثر من 4000 مصاب بنوبة قلبية، بعضهم من غير المدخنين. ووالدراسة، التي ركزت على الحالة الصحية العامة بعد الإصابة بنوبة قلبية، وجدت أن غير المدخنين تماثلوا إلى الشفاء بسرعة كبيرة مقارنة بالمصابين من المدخنين.
والمدخنون يعانون بعد النوبة القلبية من آلام صدرية وخمول عام وضعف في العمليات الحيوية. وفي حال عدم تركهم للتدخين بعد الإصابة بالنوبة، تستمر صحتهم العامة بالتراجع التدريجي حتى لو ظهرت علامات التعافي على عمل القلب. وبحسب الدراسة فإن المدخنين الذين تركوا التدخين بعد النوبة مباشرة، أظهروا تحسناً سريعاً في أعراض ما بعد النوبة، إضافة إلى تحسن ملحوظ في صحتهم العقلية.
والدراسة قارنت بين تحسن صحة غير المدخنين بعد النوبة مع المدخنين الذين أقلعوا عن التدخين قبيل الإصابة أو بعدها. ووجدوا أن المقلعين عن التدخين أظهروا مؤشرات تحسن سريعة بشكل يماثل غير المدخنين.
من جهتها، المختصة في علم النفس والمشرفة على الدراسة، علّقت بقولها "آمل أن تساعد نتائج الدراسة بتوضيح الآثار الكارثية للتدخين على الصحة العقلية والعامة قبل وبعد الإصابة بالنوبة القلبية، وأتمنى أن يستخدم الأطباء نتائج الدراسة لتوضيح أهمية الإقلاع عن التدخين لمرضاهم بعد إصابتهم بنوبة قلبية". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|