Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-08-27 15:32:25
عدد الزوار: 3059
 
مسـؤول اميركـي يكشف لـ «المستقبل» خفايـا الدعـاية الداعشـية
السفير ألبرتو فرنانديز
 

واشنطن - محمد الشناوي:  رفض فكرة أن داعش صناعة أمريكية لتفكيك أوصال العالم العربي، وطرح في حوار خاص مع «المستقبل» عددا من الاساليب لمكافحة الاعلام «الداعشي». انه الرجل الذي أسندت إليه وزارة الخارجية الأمريكية مهمة الإشراف على المركز الاستراتيجي لمكافحة الإعلام الإرهابي السفير ألبرتو فرنانديز، والذي يتحدث لنا عن كيفية نجاح داعش في غسل مخ شباب المسلمين في الشرق والغرب وما يلزم لاحتواء فكر داعش من تعاون رسمي وشعبي.

هكذا تؤثر داعش على الشباب
ألبرتو فرنانديز وفي تفسيرة لقدرة داعش على التأثير في شباب المسلمين وتجنيد المزيد منهم والمستعدين للتضحية بأرواحهم يقول ان التنظيم اعتمد على مستوى بالغ التقدم من الناحية التقنية في إخراج الرسائل الدعائية عبر كم هائل من حسابات التواصل الاجتماعي واعتمد في البداية على دعوة الشباب لنصرة «إخوانهم المستضعفين» في سوريا الذين يتعرضون لمذابح على أيدي قوات نظام بشار الأسد خلال عامي 2012 و2013 وبحلول منتصف عام 2014 تغير الخطاب الدعائي من الدعوة للجهاد في سورية إلى الدعوة للقدوم للحياة في دولة الخلافة الإسلامية التي تحوطها الرعاية الإلهية بحسب خطابهم، وهي دعوة اجتذبت شبابا من مسلمي الشرق والغرب يحلمون بالانتماء إلى دولة إسلامية تماثل عهود الإسلام الأولى في ظل الخلفاء الراشدين المتقين.»

ازمة هوية لدى الشباب المسلم
أما نجاح تنظيم داعش في اجتذاب الشباب المسلمين من المجتمعات الغربية رغم ارتكابه جرائم وحشية كقطع الرؤوس وحرق الأسرى واغتصاب الفتيات فيرجعه ألبرتو فرنانديز الى عدم تأكد الشباب المسلم من هويته، او بسبب اعتناق بعض الشباب الغربيين للاسلام من دون التعمق في فهم العقيدة أو الإلمام بالخلفية التاريخية للعالم الإسلامي فيتم خداع هؤلاء الشباب وضمهم لتنظيم داعش من خلال دعاية قوية تستغل أوجه القصور في بعض أنظمة الحكم الحالية وتدعي أن التنظيم أكثر إسلاما وأصولية من أي جهة أخرى وأكثر نقاء وحزما وبذلك تصبح ممارسة العنف أمرا يدعو إلى الإعجاب بدلا من أن يكون مدعاة للنفور خاصة عندما يتم تبريره بأنه للدفاع عن الإسلام في إطار السعي لبناء دولة خلافة تقيم مجتمعا إسلاميا مثاليا يتيح لهؤلاء الشباب تحقيق حلمهم في العيش كمسلمين حقيقيين.»

 ضرورة فضح زيف الادعاءات الداعشية
ما هو المطلوب لمجابهة بروباجنده تنظيم الدولة الإسلامية؟ سؤال يجيب عليه ألبرتو فرنانديز بالقول انه يتعين تقديم معلومات دقيقة وحقيقية وفي وقتها المناسب. فعلى سبيل المثال تتوالى الإدانة للأعمال الوحشية التي يقوم بها التنظيم ضد غير المسلمين مثل اليزيديين أو المسيحيين وهي إدانة واجبة ولكن أضعف نقطة في الخطاب الدعائي لداعش هي الادعاء بأن التنظيم جاء للدفاع عن المسلمين المستضعفين بينما يخصص مقاتلو التنظيم أغلب جهودهم في قتل المسلمين فيجب توضيح ذلك. وهناك أدلة واضحة يمكن استخدامها كواقعة قتل داعش لحوالى ألف من المسلمين السنة في دير الزور بحجة تمردهم على الدولة الإسلامية وبذلك أصبحوا في نظر الفكر الجهادي السلفي التكفيري غير مسلمين ويباح قتلهم.
وبحسب السفير فرنانديز، فبما أن التحدي الأساسي الذي يواجه التصدي لدعايات داعش هو الاعداد، فإن الحاجة تقتضي تضافر الجهود وانضمام مئات من المراكز المتخصصة وعشرات الآلاف من المسلمين لحملة مكثفة على شبكات التواصل الاجتماعي بهدف فضح زيف تلك الادعاءات ودحضها بالحقائق والمعلومات.»
حرب أعداد بين «المركز» و»داعش»
السفير الذي يتولى مهمة الإشراف على المركز الاستراتيجي لمكافحة الإعلام الإرهابي والذي أسندته إليه وزارة الخارجية الأمريكية، يقول ان جهود المركز نجحت في استثارة رد قوي من تنظيم داعش وحسابات التواصل الاجتماعي لأنصار التنظيم، ولكن التحدي الرئيسي الذي واجه الجهود الأمريكية كما يقول، كان في العدد فبينما شارك فريق مكون من أكثر من عشرة أمريكيين في التصدي لبروباجندا داعش من خلال ستة حسابات تويتر بأربع لغات هي العربية والأردو والصومالية والإنجليزية في المركز التابع للخارجية الأمريكية وساهمت وكالات حكومية أمريكية أخرى بجهود مماثلة، تراوحت أعداد حسابات أنصار داعش بين أربعين إلى تسعين ألفا من بينهم حوالى ثلاثة آلاف حساب اتسموا بالجدية والمهارة الدعائية.

 دور علماء الدين الإسلامي
ويقول السفير فرنانديز إن بروباجندا داعش تتلاعب بألفاظ مثل المشركين والكفار والولاء والبراء وتستخدم تلك الكلمات كترخيص لممارسة أعمال تتنافى أساسا مع الإسلام كالقتل والسرقة والاغتصاب وبالتالي فليس كافيا أن يدين علماء المسلمين تلك الممارسات أو يصفون مقاتلي الدولة الإسلامية بأنهم خوارج أو متطرفون لا يمثلون الدين الإسلامي بل يجب على علماء المسلمين توضيح المعاني الحقيقية لتلك الكلمات وتقديم الأدلة الشرعية التي تدحض جواز قتل غير المسلمين، وكذلك استخدام حجج قوية من تاريخ السلف الصالح لمواجهة إقدام مقاتلي التنظيم على هدم كنائس أثرية مثل كنيسة بالقرب من حمص حافظ على بقائها خالد بن الوليد بعد فتح الشام وظلت باقية في عهد الخلفاء الراشدين ثم صمدت لأكثر من ألف عام بعدهم ليهدمها تنظيم داعش.

تفويت الفرصة على داعش
ويؤكد السفير فرنانديز ضرورة دراسة العوامل التي أدت إلى إيجاد الفرص السانحة أمام تمدد الفكر الجهادي التكفيري في مساحات ضعفت فيها سيطرة الدولة كما حدث في سوريا في بداية ما يسمى بالربيع العربي مما سمح للفكر الجهادي السلفي التكفيري المستند إلى العنف وفرض الإرادة على الآخرين، في استغلال الفراغ الهائل لسلطة الدولة في سوريا، والفشل الذي عكسته حكومة نوري المالكي الطائفية في العراق في التمدد داخل البلدين ووضع أفكارهم التكفيرية الجهادية موضع التنفيذ.
كما نبه إلى ضرورة التعامل الجدي مع مظالم كامنة في النظام العربي مثل الظلم الاقتصادي والاجتماعي وعدم تمكين الشباب وشيوع الفساد وممارسات الإقصاء السياسي للمعارضة وقمع الإسلام السياسي.

داعش ليس صناعة اميركية
وبحسب السفير فإنه يتعين إيجاد حل عملي لكيفية إدماج الإسلام السياسي في العملية السياسية طالما ارتضي أنصاره التقيد بأصول الممارسة الديمقراطية ولم يستخدموا العنف لتحقيق أغراضهم السياسية»، رافضا شكلا وموضوعا نظرية المؤامرة الرائجة في العالم العربي والتي تروج لفكرة أن داعش صناعة أمريكية لتفكيك أوصال العالم العربي وقال «إن مروجي هذه النظرية يتناسون أن التنظيم أعلن عدائه للولايات المتحدة وأنه تنظيم نشأ في العالم العربي نتيجة مناخ من القمع والظلم وشيوع الفكر الجهادي التكفيري العنيف وان التنظيم الأم وهو تنظيم القاعدة أطل بوجهه القبيح فشن هجمات سبتمبر الإرهابية على الأرض الأمريكية».

 

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website