كينيا - أفراد الأقلية النوبية يناضلون منذ 50 عاما في كينيا من أجل الحصول على حقوقهم في الهوية وامتلاك الأراضي، بعد أن نقلتهم بريطانيا قبيل الحرب العالمية الأولى من موطنهم الأصلي السودان إلى كينيا.
وبحسب إحصاءات غير رسمية يبلغ عدد المسلمين النوبيين في كينيا حوالي 100 ألف، يقولون إن الدولة الكينية تمارس تمييزا عنصريا بحقهم.
النوبيون يعيشون في البلاد بلا هوية أو أرض، وساهموا في تحقيق استقلال كينيا. كما لم تسمح لهم بريطانيا، التي كانت تحتل كينيا آنذلك، بالعودة إلى موطنهم السودان.
يذكر ان معاناة النوبيين في كينيا بدأت مباشرة عقب الاستقلال (1963) رغم مشاركتهم الفعالة في تحقيقه، ففقدوا أراضيهم أولا، ثم تعرضوا للتهميش في الكثير من المجالات، وعلى رأسها عدم الحصول على الهوية من الدولة، التي حرمتهم بذلك من باقي حقوق المواطنة.
يشار إلى ان النوبيين يقيمون اليوم في منطقة كيبيرا بالعاصمة الكينية نيروبي، ولم يعودوا يمتلكون إلا 300 هكتار فيها من أصل 4997 هكتار منحتهم إياها بريطانيا. ويقولون إن السبب في ذلك هو تهجير الدولة الكينية لهم من أراضيهم وبناء منازل جديدة فيها إضافة إلى قدوم قبائل من مناطق مختلفة واستيطانها أراضي المنطقة. وفيما يتمكن أفراد القبائل الأخرى في كيبيرا من نيل وثائق التملك يواصل النوبيون كفاحهم من أجل الحصول عليها. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|