الصحافة لم تسلم من الإشتباكات والمتظاهرون إلى الشارع السبت

لبنان - بعد إصابة أكثر من 70 شخصا في تجدد المواجهات يوم الأحد بين بعض المعتصمين وقوى الأمن في وسط العاصمة اللبنانية بيروت، أرجأ منظمو الاحتجاجات التظاهرة التي كانت مقررة مساء امس الإثنين الى السبت المقبل.
آلاف المحتجين نزلوا إلى شوارع بيروت مطلع هذا الأسبوع جراء أزمة النفايات في إطار حملة تحمل اسم "طلعت ريحتكم" ردا على النفايات التي تراكمت في بيروت وحولها الشهر الماضي عندما أغلق مكب نفايات من دون الاتفاق على فتح بديل.
خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيلة للدموع وُجهت باتجاه الحشود لتفريق عدة آلاف من المتظاهرين بوسط بيروت. ورشق المحتجون شرطة مكافحة الشغب بالحجارة والعصي مع تصاعد العنف بالقرب من مقرّ رئاسة الحكومة.
وفي حين اتهمت الحملة عدداً من المندسّين المنتمين إلى أحزاب سياسيّة معروفة بالوقوف خلف أعمال العنف، وإن الحملة بدأت سلمية وستستمر سلمية، أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقيّة أن الشرطة اللبنانية لم تطبق معايير حقوق الإنسان ودعت لإجراء تحقيق.
الصحافة لم تسلم من الإعتداءات
وكما في كلّ مرّة، لم تسلم الصحافة من أعمال العنف والإشتباكات. وفي هذا السياق، اصدر مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية "سكايز" بيانا قال فيه ان الصحافيون ومعداتهم لم يسلموا مرة جديدة من شتى أنواع الإعتداءات التي مارسها رجال الأمن من خلال استخدامهم العنف المفرط بوجه المتظاهرين مشيرا الى وقوع حالات اختناق بين العديد من المراسلين والمصورين. 
دعوة لتظاهرة جديدة السبت
وبعد إعلان وزير البيئة اللبناني محمد المشنوق نتائج فض عروض المناقصات في ملف النفايات، عقدت حملة "طلعت ريحتكم" مؤتمرا صحافيا اشارت فيه الى أن "وضع مجلس الوزراء يده على أموال الصندوق البلدي المستقل وسرقة أموال البلديات من دون سند قانوني يجعل قصة المناقصات سلب للمال العام"، معتبرة أن "الدولة استجعلت من خلال تقديم العروض المشبوهة والمناقصة وما رست عليه باطلة".
وطالبت الحملة بإطلاق جميع المعتقلين فورا والإسراع بإجراء تحقيقات جدية لمحاسبة كل من تورط في العنف في اليومين الأخيرين، داعية اللبنانيين إلى "النزول السبت عند السادسة مساء في مكان يعلن عنه لاحقا لإسقاط المناقصات وتحقيق الأهداف المعلن عنها". "/المستقبل/" انتهى ل . م