بين تبادل الاتهامات بالتقصير.. ومخاوف من اشتعالها.. وازدياد خطرها على البيئة
اطارات «رحية» تهدد مشروع مدينة جنوب سعد العبدالله.. ولا حل يلوح في الافق
هادي العنزي - الكويت: اطارات منطقة رحية أصبحت كابوسا يهدد مشروع جنوب سعد العبدالله الإسكاني والبيئة معا. أكثر من 12 مليون إطار في مقبرة الاطارات، والرقم الى ازدياد يوميا. لا جديد في المشكلة، والحلول التي كان من المفترض أن تُنهي الازمة منذ شهور، ما زالت تراوح مكانها. اعضاء في البلدية يتهمون الشركات التي اشترت الاطارات بأنها لم تبد جدية في إنجاز وإتمام ما تم الاتفاق عليه فيما عزا عضو المجلس البلدي مانع العجمي استمرار مشكلة اطارات رحية إلى حالة عدم التعاون بين الهيئة العامة للبيئة والبلدية. وفي ظل استمرار الازمة، تبقى مخاوف السكان من معاودة اشتعالها مرة اخرى - لأسباب مجهولة –كما حصل في السنوات القليلة الماضية.
تهديد مشروع مدينة جنوب سعد العبدالله
منطقة رحية تقع ضمن الخطة الاسكانية لمدينة جنوب سعد العبدالله والتي يتوقع أن تضم ثلاثة وأربعون ألف وحدة سكنية، مما يضع الجهات الرسمية أمام واقع جديدة يتطلب سرعة الانتهاء من مشكلة الاطارات.
نائب المدير العام لقطاع التنظيم والتخطيط في بلدية الكويت أحمد المنفوحي أكد في تصريح سابق لإحدى وسائل الاعلام، أن البلدية حريصة على إزالة معوقات مشروع جنوب سعد العبدالله الإسكاني، ولاسيما إطارات رحية، حيث ان البلدية مسؤولة عن إزالتها وفق جدول زمني محدد وضعته إدارة شؤون البيئة في البلدية، بالإضافة إلى أن هناك أكثر من حل مطروح للعمل على إزالة المعوقات، وهناك تنسيق قادم مع لجنة الخدمات الوزارية، للعمل على إزالة هذه المعوقات، بالتنسيق مع بلدية الكويت.
ولكن من يتحمل مسؤولية تأخير ازالة الاطارات حتى الان وتفاقم المشكلة؟
رئيس المجلس البلدي مهلهل الخالد أنحى في حديثه لـ»المستقبل» باللائمة على بلدية الكويت بتفاقم مشكلة الاطارات المستهلكة في منطقة رحية، مقرا بأن عدم اهتمام ولا مبالاة بلدية الكويت فاقم المشكلة، وجعلها أكثر صعوبة من ذي قبل.
|