Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-08-24 12:17:50
عدد الزوار: 2836
 
الكويت والخرطوم تسعيان لتطوير علاقاتهما ووزير سوداني يؤكد لـ «المستقبل» أن العلاقة لم تصل الى مرحلة «كمال العافية»
الوزير السوداني عبيدالله محمد عبيدالله 
 

 


  الوزير السوداني عبيدالله لـ"المستقبل": الخرطوم لن تنسى دعم الكويت لها اقتصاديا

الشليمي لـ"المستقبل": السودان تفتقر لادارة منتجة تحفّز الشراكة بين البلدين
 

الخرطوم- نصر الدين الجيلاني - الكويت - هادي العنزي: كثيرة هي الدول التي مرّت علاقاتها بالكويت بمرحلة انتكاسة ابان الغزو العراقي، لدعمها العدوان الصدامي. السودان لم يكن بعيدا عن تلك الدول، ولأن في السياسة لا توجد عداوات دائمة ولا صداقات دائمة، ولأن القومية والاخوة أكبر من العداوة، فإن البلدين تجاوزا في ما بعد تلك المواقف وشهدت العلاقات مرحلة انفتاح لم تصل حتى اليوم الى "مرحلة كمال العافية"، لكن يمكن اختصارها بأنه يتم العمل على تعزيز جسور التعاون بين البلدين لتصبح أكثر متانة.   
 الشليمي لـ"المستقبل": علاقات قوية ربطت الكويت بالسودان قبل الغزو
علاقات مميزة تربط دولة الكويت بالسودان وتُعتبر الكويت من اكثر الدول الخليجية الداعمة للخرطوم اقتصاديا، سواء من خلال القروض أو من خلال الاستثمارات الكويتية فيه.
الدعم الاقتصادي الكويتي للسودان تميز بشكلين: رسمي وشخصي. فعلى الصعيد الشخصي ما زال الجميع يتذكر دور السفير الكويتي السابق عبدالله السريع (رحمه الله) والذى اشتهر باسم (عبدالله جوبا) فى فترة عمله بالسودان في تقديمه المساعدات الإنسانية للسودان.
لكن هذه العلاقات وصلت الى القطيعة ابان الغزو العراقي بعد اعلان الخرطوم دعمها للمجرم صدام. الخبير الامني والاستراتيجي الدكتور  فهد الشليمي وهو عقيد ركن متقاعد  ولديه  دكتوراة فى العلاقات الدولية  و ماجستير علوم عسكرية يشرح في حديثه لـ"المستقبل" كيف كانت العلاقات بين الكويت والسودان متميزة قبل الغزو الصدامي الغاشم وذلك في تاريخ الثاني من اغسطس من العام 1990م ، وكان للكويت قبل هذا التاريخ علاقات سياسية واقتصادية قوية عبر مختلف المجالات.
الشليمي يضيف انه "على سبيل المثال لا الحصر نجد ان هناك مصانع كويتية للالبان ومصانع للسكر ومزارع تنتج العديد من الخضراوات والفاكهة.
كما احتضنت الكويت على ارضها العديد من ابناء الجالية السودانية قبيل الغزو ، وللعلم لم يكن على هذه الجالية اية ملاحظات ولم يعرف عنها ارتكاب المخالفات القانونية ، وكانت من افضل الايدي العاملة الاجنبية في البلاد".
الشليمي اشار الى ان العلاقات انقطعت بعد الغزو ، ووقوف الحكومة السودانية مع النظام العراقي المقبور انذاك، لكن المياه عادت الى مجاريها شيئا فشيئا حتى اصبحت على ماهي عليه الان، حيث امتدت جسور التواصل بين البلدين بفضل السياسة الحكيمة التي تقودها القيادة السياسية في البلدين.
 الوزير عبيدالله لـ"المستقبل": الكويت اكبر داعم للسلام في الشرق
ويُمكن القول ان السياسة الخارحية للكويت لاسيما توجهاتها ومساعداتها للسودان وغيرها من الدول العربية والإفريقية تعتبر متميزة بحسب تصريح الوزير السوداني عبيدالله محمد عبيدالله لـ"المستقبل" الذي اكد ان الكويت حاليا هي أكبر داعم للسلام فى شرق السودان.
وأهم رابط بين البلدين كما يقول الوزير هو الرابط الديني معتبرا ان السحائب السوداء التى ظللت العلاقات فى وقت من الاوقات أتت فى إطار التكتيكات السياسية ولاتؤثر بأى حال من الاحوال بصلب تلك العلاقات الضاربة فى الازل ولكن لا يمكن أن نقول الان أن تلك العلاقة وصلت "مرحلة كمال العافية"
 ويرى الوزير ان سفير السودان لدى الكويت محي الدين سالم أحمد يساهم بشكل كبير فى توطيد تلك العلاقة مشيرا الى انه أثناء تواجده فى الكويت شاهد بأم عينيه مدى التقدير والاحترام للسودان وللبعثة الدبلوماسية السودانية المتواجدة بأرض الكويت.
البشير: العلاقات تشهد انفتاحا كبيرا
وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير أقر مؤخرا في تصريح صحافي بأن موقف بلاده من غزو الكويت أثّر على علاقات السودان بدول الخليج ولكن تلك العلاقات الان تشهد تغيرا كبيرا وتشهد إنفتاحا كبيرا.
ويتبادل الطرفان الزيارات الديبلوماسية لتبادل وجهات النظر في كل مستجدات المنطقة التي تهم الطرفين. وفي هذا الاطار وفي  مايو الماضى بحث مدير معهد (سعود الناصر الصباح) بالكويت، الدبلوماسي السفير عبدالعزيز الشارح مع وزير الدولة للشؤون الخارجية السودانى الدكتور عبيد الله محمد، العلاقات الثنائية حيث أكدا عمق العلاقات بين البلدين والشعبين.
وأفاد المعهد في بيان صحافي أعقب المقابلة بأن عبيدالله اتفق مع الشارخ على البحث في إمكانية التوقيع بأقرب فرصة ممكنة على اتفاق تفاهم للتعاون بين المعهد الدبلوماسي في كلا البلدين.

الدكتور فهد الشليمي 
 

دعم اقتصادي للسودان بملايين الدولارات
العلاقات الاقتصادية التي تربط البلدين كبيرة جدا وللكويت استثمارات عدة في السودان بحسب تصريح الوزير عبيدالله لـ"المستقبل". فالكويت ساهمت فى السابق في اكبر المشاريع من خلال دعمها لصناعة السكر بمشاركتها الكبيرة فى شركة (سكر كنانة) والشركة الكويتية للسياحة والفندقة كانت مالكة لفندق هيلتون بالخرطوم وكذلك قامت ببناء العمارة الكويتية بشارع النيل بالخرطوم كاستثمار ضخم بحسب الوزير عبيدالله، وآخر قرض قدمته الكويت للسودان بلغت قيمته 250 مليون دولار لسد مروى وقبله 150 مليون دولار لمشروع ستيت عطبرة وهذه القروض من الصندوق الكويتى للتنمية وقدمت (2) مليار لصندوق إعمار الشرق وتساهم الكويت فى المشاريع الاجتماعية فى المياه والتعليم والصحة كأكبر مانح لتلك المشاريع. كل هذه المشاريع بحسب الوزير لا يمكن للسودان ان ينساها.
هذه العلاقات الاقتصادية المتشابكة تحدث عنها الشليمي لـ"المستقبل"، فلفت الى ان السودان لديه اراضي تعادل مساحتها نصف مساحة الكويت، وهي بمثابة ثروة اقتصادية اذا ما تم استغلالها بالشكل المطلوب في مجالات متعددة كالزراعة والثروة الحيوانية ، حيث تمتلك السودان كافة عوامل النمو الغذائي بشقيه النباتي والحيواني.
وبحسب الشليمي فإن الكويت بحاجة الى ادارة منتجة في الحكومة السودانية حتى تصبح الشراكة بين البلدين اكثر قوة ومنفعة على الطرفين، و لكي ينعم شعبي الكويت والسودان بالخيرات في ظل التعاون الذي يصب في اطار المصلحة المشتركة، مشيرا الى ان التبادل الثنائي سيكون اكثر انتاجية اذا جاءت حكومة سودانية اكثر مهنية و انتاجية في الوقت الراهن.
الشليمي لفت الى ضرورة الاستفادة من المساعدات الكويتية المقدمة للسودان في ظل وجود خطة شاملة لاعماره باموال كويتية، من خلال انشاء المشاريع الزراعية وتربية الماشية في ظل صعوبة الظروف البيئية وحرارة الطقس في الكويت.
الكويت اكبر الدول استثمارا في السودان
لكن الشليمي ينتقد من جهة ثانية القوانين والتشريعات الاقتصادية السودانية متمنيا لو يتم تعديلها بشكل تساعد المستثمر الاجنبي لاقامة مشاريع تنموية عملاقة تدر الفائدة للسودان وللكويت ، حيث ان هناك صعوبة الان في دخول السوق السوداني، "فالقطاع الخاص من الممكن ان ينشط بقوة في السودان اذا تم توفير المناخ المناسب له"  مؤكدا ان الكويت هي من أكبر الدول استثمارا في السودان، حيث لها مساهمات عالية في مجال الخطوط الجوية السودانية والاتصالات.
 واقعة تاريخية خلّدها فيلم سينمائي
تاريخيا، شاركت القوات السودانية في تحرير الكويت في ستينات القرن الماضي. هذه المشاركة تم تخليدها بانتاج فيلم سينمائي قصير بواسطة الاستاذ عباس احمد الحاج بطلب من سفير السودان وقتذاك في دولة الكويت وتم تسليمه الى وزير الخارجية الكويتي الذي بكى عند مشاهدته له وقد كان وقتها يافعا يقف بجوار والده الامير الذي اتصل بوزير الدفاع الكويتي وطلب حضوره وعرض عليه الفيلم فبكى ايضا وامر بتجهيز خمسة آلاف نسخة وتوزيعها على جميع الوحدات في الجيش الكويتي.
 وعند حضور وزير الخارجية الكويتي للترحيب بوفد سوداني زائر للكويت يقوده وزيرالخارجية السوداني لشرح "اتفاق سلام الشرق" بعد سنوات طويلة من تلك الواقعة استأذن الحضور لعرض الفيلم الذي كان مفاجأة للوفد السوداني وعندما انتهى الفيلم اشار الوزير الكويتي للشاشة وقال من اجل هؤلاء تتبرع الكويت باربعة مليارات دولار لدعم الشرق.
الشليمي لـ"المستقبل": التعاون العسكري يطوّر قواتنا العسكرية
على الصعيد العسكري فإن التعاون قائم بين البلدين. هذا التعاون بحسب الشليمي يساهم "بتطوير امكانيات قواتنا العسكرية ويضيف لها العديد من فنون القتال ، خصوصا في ظل الاوضاع الامنية المتوترة في المنطقة والتي تتطلب الحيطة والحذر ورفع الجاهزية الامنية على مختلف الاصعدة".
الشليمي اشاد بالخبرات الاكاديمية التي تملكها السودان والتي تلفت انظار الدول الاخرى للاستفادة منها  ذاكرا وجود اتفاقيات موقعه بين الجانبين من بينها الجانب العسكري ويواكبها ملاحق اخرى لاتفاق التعاون بين البلدين الصديقين.
ووقف الجيش السوداني تاريخيا الى  جانب القوات الكويتية حيث كانت من اوائل القوات التي دخلت الى ارض الكويت عقب ازمة العام 1961 مع العراق بسبب ادعاءات الرئيس العراقي الاسبق عبدالكريم قاسم  بعد أقل من أسبوع من اعلان الكويت استقلالها ليطالب بضم الكويت إلى العراق، فأرسلت الحكومة السودانية قوات مشاة ضمن قوة مكونة من جامعة الدول العربية التي تضم قوات من الاردن والسعودية ايضا.
الشليمي وفي حديثه للمستقبل أكد ضرورة الاستفادة من التكتيك الجديد الذي تملكه السودان وبالتالي من المتوقع ان يعود بالفائدة على المؤسسة العسكرية في الكويت. "/المستقبل/" انتهى ل . م 


 
Addthis Email Twitter Facebook
 

تصنيفات :

 
 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website