بين الكويت والأردن علاقة أعمق من الديبلوماسية بعد سنوات من الفتور
الظفيري لـ «المستقبل»: العلاقات الكويتية الأردنية تسير نحو الهدف المأمول
الشيخ فيصل الحمود لـ «المستقبل» : العلاقات بين البلدين راسخة ومتجذرة وثابتة
النائب الاردني عبيدات لـ «المستقبل»: فتور العلاقة كُسِر بعهد الملك عبد الله الثاني
أحمد الحافظ - الكويت / الأردن – بارعة زريقات: قيل عنها أنها تجاوزت البروتوكولات والأعراف، ووُصفت بأنها علاقة تاريخ وحضارة. هي تلك العلاقة التي تربط الكويت بالاردن. علاقة شابها الفتور إبان الغزو العراقي للكويت بعد أن دعمت المملكة صدام حسين في عدوانه، لكن عهد الملك عبد الله الثاني شهد تجاوز هذه المرحلة نحو تعميق العلاقات وطي صفحة الماضي فحرصت القيادتان على تقوية جسر التعاون بينهما لما فيه صالح الشعبين وصالح شعوب المنطقة خصوصا بعد تنامي الأفكار والمنظمات الإرهابية التي باتت تشكل خطراً كبيراً على أمن واستقرار الوطن العربي الذي يشهد اضطرابات غير مسبوقة تستدعي الوعي والحذر. وفي المجمل فإن العلاقات اليوم بين البلدين كما يصفها محافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح لـ»المستقبل» باتت راسخة ومتجذرة وثابتة.
الشيخ فيصل المالك لـ"المستقبل»: سمو الامير أوصانا بتقوية التعاون مع الاردن
إذاً فالعلاقة بين دولة الكويت والمملكة الهاشميّة الأردنيّة اتسمت بالعدائية ابان الغزو العراقي للكويت لكنها عادت فيما بعد الى التحسن التدريجي مع وصول الملك عبدالله الثاني إلى سدّة الحكم، فحرص الطرفان على أن تكون العلاقة راسخة ولا تقتصر على العلاقات الديبلوماسية بل ان تشمل التبادل التجاري والثقافي والتعاون الأمني. ويقول محافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح لـ»المستقبل» والذي اطلقت عليه وسائل الاعلام الاردنية لقب عراب ومهندس العلاقات الكويتية الاردنية بان العلاقات اليوم بين البلدين «راسخة ومتجذرة وثابتة».
ويتحدث الشيخ فيصل الحمود عن شهادته الشخصية بخصوص العلاقة بين البلدين فيقول انه كان شاهدا عليها لمدة ثلاث اعوام ونصف ابان عمله سفيرا للبلاد.
الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح اكد أن جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الأمير حسين ولي العهد يكنون للكويت مشاعر المحبة والود المتأصلة لسنوات طويلة، معربا عن فخره بأنه كان من اكثر الكويتيين الذين ساعدوا على تقوية هذه العلاقات.
تواصل الشيخ فيصل مع المسؤولين في الاردن ما زال مستمرا حتى اليوم، لا سيما في حل المشاكل وبحث المواضيع المشتركة التي تهم القيادات السياسية وشعوب المنطقة، «حيث اوصانا حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد امير البلاد بان نلتزم بتقوية جسر متين من التعاون مع المملكة الاردنية».
الشيخ فيصل الصباح اشار الى ان تجربته كسفير للكويت في الاردن هي واحدة من اهم محطات عمله حيث تعرف عن قرب على الدولة الاردنية التي جسدت من خلال حكمة قيادتها وجهود شعبها اروع الانجازات الحضارية والتنموية بصورة استحقت اعجاب العالم كله منوها بما وصلت اليه سمعة الاردن بين الدول العربية التي باتت تنظر اليه كقبلة استثمارية وسياحية ومقصدا لكل من طلب العلم والرقي الذي يتجسد في خصال الاردنيين.
وشدد على ان الناظر الى حال التوتر في المنطقة يشعر بحقيقة بعد النظر الذي تتمتع به القيادة الهاشمية ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني وشعب وحكومة الاردن التي وضعت جل اهتمامها في ان تظل بلادها واحة امن وامان يستظل فيها كل لائذ من جور التوترات التي تشهدها عدد من الدول العربية وكان للأردن دور بارز في تحجيمها ومساعدة العالم في جهود احتواء اثارها المدمرة والسعي الجاد من اجل السيطرة عليها.
الشيخ فيصل الصباح أكد ان المكانة التي اكتسبها الاردن من دوره المحوري في المنطقة لم تأت من فراغ إنما هي ثمرة يانعة وجميلة للحنكة السياسية التي يتمتع بها جلالة الملك عبدالله الثاني ورؤيته الثاقبة والمستنيرة مؤكدا ان مواقف الاردن تجاه مختلف القضايا الاقليمية عبرت عن حال الشعب الاردني الاصيل الذي يؤثر على نفسه ويمد يد العون لمن يحتاج للأمن والرعاية بنظرة تستند اساسا الى وسطية واعتدال النهج وطيب المقاصد.
عربيات لـ "المستقبل": العلاقة بين البلدين تاريخية
قيادتا البلدين يتفقان على قراءة مشتركة لمبادرة السلام العربية بما هي اطار لاعادة اطلاق عملية السلام وصولا الى انهاء النزاع العربي الاسرائيلي وايجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية التي تشكل جوهر الصراع في المنطقة.
الأمين العام لحزب العدالة والإصلاح الأردني نظير عربيات أكد لـ»المستقبل» أن للكويت مواقف ثابتة تعتبر الأفضل بالنسبة للأردن والقضية الفلسطينية، والعلاقة التي تربط البلدين هي علاقة تاريخية متأصلة ومتجذرة.
ولا شكّ أن العلاقات الكويتية-الأردنية تسير في الاتجاه الصحيح بفضل إصرار قيادة البلدين على تكريس نهج التنسيق والتعاون والتشاور في مختلف المجالات وعلى كافة الصعد.
|