بريطانيا - أطلقت أجهزة مراقبة الحدود البريطانية حملة دعاية تهدف لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين الموجودين حاليا في ميناء كاليه الفرنسي من القدوم إلى المملكة المتحدة.
وتقوم الحملة على إقناع هؤلاء المهاجرين بأن بريطانيا ليست مكانا جيدا للإقامة فيه، وأن الحياة هناك صعبة ومليئة بالتحديات والعقبات.
وزير الهجرة، جيمس بروكينشير، قال إن "الرسالة التي تهدف الحكومة إلى توصيلها هي أن بريطانيا ليست بلد اللبن والعسل وبالتالي فالقدوم إليها بشكل غير قانوني لن يعود بالفائدة على المهاجرين".
يأتي هذا فيما اتفقت بريطانيا وفرنسا على تعزيز إجراءات الأمن عند ميناء كاليه وحول النفق، الذي يمر تحت القنال الإنجليزي ويربط بين البلدين من خلال عمليات أمنية مشتركة تستهدف بشكل أساسي مهربي البشر.
اجتماع في كاليه
وخلال اجتماع عقد، أمس الخميس، في كاليه بين وزيرة الداخلية البريطانية، تريزا ماي، ونظيرها الفرنسي، بيرنارد كازينيفو، أعلنت الوزيرة البريطانية أن بلادها ستقدم دعما للحكومة الفرنسية يصل إلى 10 ملايين يورو(11 مليون دولار) لإعانتها على تقديم المساعدات الإنسانية المقدمة للآلاف من المهاجرين المقيمين من كاليه منذ شهور.
بيان صادر عن الاجتماع قال إن الهدف من هذه العمليات الأمنية هي تحديد أولئك الأكثر عرضة للخطر وتقديم حق اللجوء لمن يستحقه والتصدي لأولئك الذين يحاولون خرق القانون والحصول على حقوق ليست لهم.
وتمثل كاليه بالنسبة للبلدين بؤرة المشكلة الأكبر الناجمة عن تفاقم الصراع والفقر في دول مثل سوريا وليبيا والسودان ودول أخرى في الشرق الأوسط، ما يدفع مئات الآلاف من الأشخاص لمغادرة بلادهم والسعي وراء فرص حياة أفضل في أوروبا. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|