Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-08-20 05:19:10

بقلم ليلى السيد

عدد الزوار: 4150
 
إسرائيل وأملها الداعشي
 
 

دائما وبعد أي عملية تخريبية .. أو أي محاولة اغتيال او انقلاب أو هجوم ما ، تتجه اﻷنظار للبحث عن المستفيد اﻷول من وراء هذا العمل ، أو عن المستفيد من توريط المستفيد في هكذا أمر .. انها لعبة شيطانية بإمتياز ، ومن يتقنها تتبلل يداه بالوحول النجسة ، التي سرعان ما تشده الى بحورها وتغرقه بها .. انها ما يشبه كرة الثلج، التي تتحرج صغيرة وتكبر وتضخم لصبح عملاقة تحطم اي جدار يقف في طريقها ..
داعش تتغلغل في جسد الدول العربية .. داعش على اﻷبواب .. داعش جرثومة تنتشر مثل سر في يد امرأة ..داعش تقتل .. تدمر ترعب تتلف تحرق .. الجميع قلق منها ويبحث عن علاج سريع لها ، لكن وحدها إسرائيل مطمئنة .
هنا تكمن الغرابة في المشهد ، إسرائيل الوحيدة التي تعمل ليل نهار على قتل المسلمين والعرب واحتلال أراضيهم لتحقيق حلمها الذي لم يعد بالمستحيل .. 
«فداعش» و»النصرة»، وكتائب عبد الله عزام وانصار بيت المقدس، وغيرها من فروع «القاعدة» واخواتها وامتداداتها، تنظيمات مشبوهة ان اختلفت تسمياتها، واخفت ولاءاتها، يبقى مهما تشعبت هدفها واحد،وهو تحقيق «حلم اسرائيل الكبرى»، الذي نادى به المؤسس الاول للصهيونية ثيودور هرتزل عام 1904، بعدما عجزت «اسرائيل» عن تحقيقه طوال السنوات الماضية بقواها الذاتية. فالتناغم والتعاون بين تلك التنظيمات، واسرائيل واضح وجلي في سوريا، وفي تموضعها جغرافياً ما بين النيل والفرات الحيز الجغرافي للحلم الاسرائيلي، وفي سعيها لتفتيت المنطقة لانشاء دويلات ممزقة تخدم المشروع الصهيوني، وفي عدم اطلاقها رصاصة واحدة على الكيان الصهيوني.
نعم انها الحرب بالوكالة اداتها تنظيمات صنيعة الاستخبارات الاميركية، سيناريو صناعة القاعدة واستخدامها ضد الاتحاد السوفياتي السابق، يتكرر اليوم في العالم العربي بدءاً من سوريا والعراق ومصر... اما السبيل الى ذلك فهو اعادة رسم خريطة جيوسياسية مفتتة للعالم العربي بعدما ادت خريطة «سايكس بيكو» مهامها في القرن الماضي ولم تعد صالحة لخدمة الاهداف والمصالح الصهيونية اﻷمريكية 
فالمخططات الصهيونية لم تعد سرا ً، واسرائيل باتت تدرك تماماً ان لا قابلية لها للعيش وثمة من يرفع شعارات بزوالها، تجربة 66 عاماً منذ انشاء كيانها شاهدة على ذلك، محاولات تطبيع علاقاتها مع الجوار العربي اثبتت فشلها،وتلك معاهدات «السلام» الخائبة الذليلة لم تجعلها دولة قابلة للحياة، كما ان السنين لم تجهض ثابتة المقاومة، والتصدي لاحتلالها، قدرتها الذاتية ومؤازرتها من امريكا، لم تجعلها قادرة على تثبيت كيانها، وسط محيط عربي واسلامي مناهض، لذا هي تدرك اليوم اكثر من اي وقت مضى ان استراتيجية التفوق العسكري على الجيوش العربية التي انتهجتها سابقاً لم تعد تحصنها، ولا نقل المعركة الى دول الجوار، فالمقاومة قلبت المعادلات، وغيرت الموازين، وما يجري في غزة اليوم خير دليل، كل ذلك جعل اسرائيل تخرج مخططات سابقة كانت قد اعدتها لتقسيم المنطقة وتضعها حيز التنفيذ، فسيادتها على المنطقة لن تقوم لها قائمة، الا بتفتيت المنطقة الى دويلات طائفية ومذهبية متناحرة، فحينها فقط تصبح الفرصة سانحة امامها لتحقيق حلم «اسرائيل الكبرى»، بعدما تضعف دول الجوار وتضمن تفوقها.
فكانت داعش وأخواتها الحل السحري الذي لا بديل عنه ، وإلا فالتستعد لتسجيل هزيمتها المحتمة التي ستأكد زوالها .....

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website