كي تعرف روعة ما تملك ، عليك ان تخرج منه وتراه في مكان آخر ، او ترى نفسك دونه ، على قاعدة الحكمة التي تقول اذا أردت ان تعرف او ان تحصي نعمة الله عليك فإغمض عينيك .
وقد أثبتنا للعالم بأكمله في إمتحاننا الصعب بأن الكويت بلد الضعف حين يلزم اﻷمر ، وبلد القوة والتماسك حين يستدعي اﻷمر ..وفي الوقت الذي كان الرهان يعلو في رؤوس المنافقين والكذابين والحالمين بأن نصبح لقمة سهلة في فم حوت ﻻ يشبع ،قالت الكويت كلمتها ، التي وصلت الى كل بقعة في هذا الكون .. واﻹنفجار الذي وظيفته القتل والدمار والتفتت والتشريد ..لم يفعل يوى تأكيد محبتنا ويوتنا وقدرتنا على ترجمة العيش تحت عباءة الوطن بأمن وسلام .. فالبلاد التي تحكمها يد الله عبر أمناء سخرهم سبحانه وتعالى لصون وحماية اﻷمانة بأمانة ، ومﻷ قلوبهم بالمحبة ..ونفوسهم باﻹطمئنان.. وأرواحهم بالنقاء وحب البقاء فقط من أجل العطاء. من المستحيل الا ان تكون بخير..بأرضها وناسها ..وأمنها وأمانها .
الكويت قوية بملكها الحاكم الحكيم الذي عرف كيف يبسط يده البيضاء فوق كل ابناء شعبه .
الكويت قوية بحكومة قادرة عارفة أصول الحكمة وما ينتج عنها .. انها حكومة أكدت بسياستها الخارجية قبل الداخلية بأنها تدخل بوعي ودراية على القرار .. لا هم لها سوى مصلحة الشعب واحلام الشعب وطرد مخاوف الشعب ..وحماية الشعب الذي قرأ الرسالة جيدا وبات يعرف بأنه مصان ..ومحمي..من الداخل قبل الخارج ...
وان كان هناك من يرى عكس ذلك من كلام ..ليقله اذا وامام جميع الناس ..وللناس عقول ترى وتسمع وتفكر وتحلل بها..فالكذب لا يحمي الوطن ..الكذب لا يبني الوطن ..الكذب قنبلة قد تسمم كل عشبة امل زرعناها في تراب الوطن ..
أحبك يا كويت .. ليس ﻷسباب قد تتوفر في مطلق مكان .. بل ﻷنني رأيت بك ..فقط بك ..كل ما ينحته العالم بأكمله على صخرة اوهامهم ، رأيت بك الوطن الذي يستحق ان اتفانى ﻷجله ..الوطن الذي رضعت حبه صغيرا ..فأهداني العزة كبيرا ..ﻷنه بكل ما يملك هو ﻷجلي ..وﻷجل اولادي وأحفادي وأجل كل الذين غادرونا الى دار البقاء ....يا وطني ..اقسم اني سأعيش ﻷجلك ..ﻷنني على يقين بأن العيش ﻷجل الوطن هو أرقى وأنقى وأصعب بألف مرة من الموت ﻷجل الوطن ..وأرجو ان اصل الى اﻹمتحان الذي اقدم فيه روحي كحبة رمل كتعبير صغير عن حبي العظيم ...
|