ليبيا - في ختام اجتماع طارئ لها على مستوى المندوبين، جددت جامعة الدول العربية دعمها للحكومة الليبية والبرلمان المنتخب في هذه البلاد في مواجهة الإرهاب.
الجامعة دعت إلى وضع استراتيجية عربية عاجلة لدعم الحكومة الليبية عسكريا، كما أنها دعت إلى رفع حظر توريد السلاح المفروض على ليبيا.
بيان الجامعة دان بشدة مجازر "داعش" في ليبيا مع التأكيد على الدعم لوحدة الأراضي الليبية.
هذا وأعربت الجامعة في البيان عن ارتياحها لاستمرار جولات الحوار الوطني الليبي برعاية الأمم المتحدة.
الثني يتراجع عن نيته الاستقالة
في سياق آخر، المتحدث باسم الحكومة الليبية المعترف به دوليا حاتم العريبي، أكد تراجع رئيس الوزراء عبد الله الثني عن نية الاستقالة، والتي كان قد توعد الاسبوع الماضي القيام بها.
وكان الثني قال خلال مقابلة تلفزيونية سابقا: "إذا كان خروجنا هو الحل فأعلنها على الهواء، أنا أتقدم باستقالتي"، بعد أن ألقى اللوم على حكومته لانعدام الخدمات وتردي الوضع الأمني في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
المتحدث باسم الحكومة أوضح أن "رئيس الوزراء لم يتقدم باستقالته. لقد تراجع عن إعلانه السابق. الحكومة تعمل بشكل طبيعي كالمعتاد ومستعدة للمثول أمام البرلمان للخضوع لأية مساءلة محتملة".
وكان العريبي قد نفى أن يكون الثني قد استقال من منصبه. وقال: "رئيس وزراء ليبيا لم يستقل رسميا وإنما قال خلال المقابلة التلفزيونية: في حال طلب الشارع ذلك سأستقيل".
من جهة أخرى، عضو مجلس النواب الليبي أبو بكر بعيرة، كان قد أعلن أن جولة قادمة للحوار السياسي حول تسوية الأزمة الليبية ستجري في الـ21 من الشهر الحالي.
بعيرة وفي تصريحات للصحافيين عقب انتهاء جولة المفاوضات بين الليبيين في جنيف، أشار إلى ان اللقاء المقبل سيعقد في مدينة الصخيرات المغربية، في الـ21 من آب. وأشار عضو مجلس النواب الليبي إلى أن الممثلين عن المؤتمر الوطني العام الليبي وعدوا بحضور الاجتماع في المغرب.
من جانبه، عضو المؤتمر الوطني العام الليبي محمد عماري، وفي حديث مع وكالة "نوفوستي" الروسية في جنيف، لفت إلى أن مكان اللقاء لم يحدد بعد. وأشار عماري إلى أن مناخ المفاوضات في جنيف كان جيدا.
يذكر ان الجولة الراهنة من الحوار السياسي حول تسوية الأزمة الليبية انطلقت في جنيف، وكان برناردينو ليون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا قال للصحافيين "إن من بين المسائل التي تتناولها المفاوضات تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل جميع الليبيين وكذلك الملحقات للاتفاقية التي تم التوصل إليها في مدينة الصخيرات المغربية الـ11 تموز الماضي".
هذا ورجح ليون التوقيع على اتفاقية بشأن تسوية الأزمة في البلاد، بداية أيلول المقبل. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|