لا مواقف في العمارات
أما كثرة المركبات أمام وحول العمارات السكنية، فأرجعها عضو المجلس البلدي الى عدم وجود مواقف في تلك العمارات، وشدد على ضرورة الزام المستثمرين في العقار بتشييد دورين على الأقل لمواقف المركبات، بحيث يكون موقف واحد على الأقل لكل شقة في العمارة السكنية.
فمنصور الخرينج يستاء من تحرير مخالفات مرورية لمن يوقف مركبته في مواقف المدارس أو المساجد، وهو أمر يرى ان لا ضرر منه، خاصة وأن تلك المواقف غير مستغلة. وطالب وزارة الداخلية بتطبيق روح القانون في هذه القضية.
هل لدينا مدن أو مواقف ذكية ؟
عضو المجلس البلدي يجيب على هذا السؤال بعدم وجود مواقف ذكية بالمعنى الحقيقي لها في الكويت، وضرب مثلا بالعاصمة البريطانية لندن، متسائلا هل لدينا مدن ذكية بحيث توفر مواقف كافية للمركبات وانذارات سريعة ومبكرة في حال حدوث أي حريق أو حادث أو انقطاع في المياه و الكهرباء؟.
وطالب بأن تكون مدينة سمو الأمير الراحل الشيخ / جابر الأحمد الصباح، وكذلك مدينة صاحب السمو الأمير الشيخ / صباح الأحمد الصباح مدينتين عصريتين وفق أحدث النظم التكنولوجية، وهو ما يتطلب توفير الحكومة لميزانية ضخمة واعداد الخطط العلمية لها بحسب قوله.
قوانين ولوائح البلدية مغيبة.. عمداً!
ولمشكلة مواقف المركبات في العمارات السكنية أو الإستثمارية أوجه عدة، نشأت أغلبها نتيجة لعدم تطبيق ملاك العمارات السكنية للوائح والنظم المعمول بها في بلدية الكويت بحسب ما يؤكد سعد البيدان أمين سر اتحاد العقاريين الكويتيين، حيث تكثر الأعمدة الخرسانية في تلك المواقف مما يجعل من استخدامها بشكل يتوافق وطبيعتها ضربا من المستحيل.
ملاك العقار يحولون الأماكن المخصصة لمواقف المركبات إلى مخازن يؤجرونها على المحال التجارية أو مشاغل للخياطة، أو يقومون بتحويلها لأندية صحية خاصة، وفق مايقول البيدان، الذي استذكر حادثة وفاة مؤسفة لأسرة أحد الأطباء الوافدين في الكويت، حيث فقد ابناءه نتيجة حريق مخزن للأسفنج في احدى العمارات السكنية في محافظة الفروانية، ومن المحزن والمعيب حسب قوله إن الحريق في تلك العمارة في المخزن كان مقابل مبنى البلدية هناك!
99% من ملاك العقار.. حديثي عهد بالتجارة!
99% من ملاك العقار الجدد حديثي عهد بالعقار، وغير مبالين بتطبيق قوانين البلدية، و إن طبقوا القوانين فيكون ذلك على الورق فقط، الأمر الذي يجعل من وقوعهم بالخطأ حتمي وبدرجة كبيرة، وجل ما يسعون إليه الربح السريع وحصر التكاليف المادية إلى أقصى درجة ممكنة، وفق ما يؤكد أمين سر اتحاد العقاريين الكويتيين، الذي ضرب مثلا بالشركات الكبرى صاحبة الخبرة والمهنية معا والتي تنجز المشاريع العملاقة، فهي تخصص على الأغلب ما لا يقل عن دورين لمواقف المركبات إن لم يكن ثلاثة بحسب قوله.
تفعيل دور المفتشي
ايجاد الحلول ليس عصيا على مشكلة بحجم مواقف المركبات، وكل ما تحتاجه القضية تطبيق صارم للقوانين المعمول بها في الوقت الراهن، وتغليظ العقوبات، مع استحداث قوانين جديدة خاصة بالعقار، بحسب ما يقول امين سر اتحاد العقاريين الكويتيين. ويضيف انه "لعل من أهمها زيادة المساحة الخاصة إلى 1500 متر مربع عوضا عن المساحة المعتمدة حاليا 500 متر مربع لبناء العقار، وتوفير مواقف كافية وصالحة للإستخدام بشكل آمن، وليس كما هو الحال في الوقت الراهن حيث تخصص مواقف المركبات بين ما لا يقل عن 24 عمود أسمنتي مما يجعل من الاستفادة منها أشبه بالدخول إلى متاهة!، بالإضافة إلى منح صلاحية التفتيش والضبط لموظفي البلدية، بحيث يمكّنهم القانون الجديد من ردع المخالفين وايقاف تجاوزاتهم المتزايدة، بالإضافة إلى تفعيل المتابعة المستمرة من قبل مفتشي البلدية.
وفيما يتعلق بالمواقف الذكية فهي ليست بدعة جديدة أو فكرة مستحدثة كما يرى سعد البيدان، فهي موجودة في الكثير من المشاريع التي نفذتها الشركات الكبرى في مشاريعها المختلفة، والفائدة منها ملموسة بشكل يومي، بينما نرى الفوضى والمشاهد المزعجة لتلك المشاريع التي نفذت بطريقة رديئة ومخالفة للقوانين.
|