Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-08-13 22:38:54
عدد الزوار: 12951
 
"العنف الجنسي" عنوان المرحلة الحالية لأزمة أفريقيا الوسطى
 
 

تحقيق ومطالبات بتوقيف المرتكبين وترقّب للإنتخابات الرئاسيّة

افريقيا الوسطى - لطالما استعانت مختلف الدول بقوات خفظ السلام من أجل إرساء الامن والاستقرار في المدن التي تواجه حروبا وصراعات، إلا ان هذه القوات تواجه مؤخرا مزاعم فساد على مستوى عالٍ؛ إذ أشارت مجلة "نيوزويك" الأميركية، إلى ان هذه القوات لطالما كان لها جانبها المظلم والقائم على تاريخ من الانتهاكات الجنسية والإساءات لمدنيين من قبل عاملين في الأمم المتحدة.
وفي حين تعهدت المنظمة الدولية بوقف ذلك العنف الجنسي، كشفت مراجعة داخلية حديثة مواصلة السكوت عن عدد كبير من تلك الجرائم، وفشل المجتمع الدولي في معاقبة مرتكبيها. التقارير تشير إلى أن العنف الجنسي الذي تمارسه قوات حفظ السلام الدولية بات متعارفا عليه في جميع الدول التي تتواجد فيها تلك القوات، وتعود تقارير حول تلك الجرائم إلى تسعينات القرن الماضي، عندما عملت تلك القوات في موزامبيق والبوسنة وغينيا وليبيريا وسيراليون.
هذه الانتهاكات تشمل سلسلة كاملة من المتاجرة بالجنس إلى الدعارة، في مقابل توفير المال والطعام أو المواد الطبية؛ وبعد توجيه عدة نداءات، قال الأمين العام للمنظمة الدولية ان "تلك الانتهاكات مرفوضة ويستحق أصحابها العقاب"، وأنه لن يتم التسامح مع تلك الانتهاكات بدءاً من عام 2005، ولكن حتى اليوم، ما زالت تلك الممارسات متواصلة.
بدورها، قوة الامم المتحدة في افريقيا الوسطى (مينوسكا)، فتحت تحقيقا حول اتهامات وجهتها منظمة "العفو الدولية" لجنود امميين لحفظ السلام بشأن "اغتصاب فتاة" و"قتل فتى في الـ16 من العمر ووالده" اثناء عملية عسكرية في بانغي مطلع آب. منظمة "العفو الدولية"، وفي بيان، أشارت إلى "ان العناصر التي بحوزتنا تبعث على الاعتقاد بأن جنديا من القبعات الزرق اغتصب فتاة صغيرة وان آخرين قتلوا مدنيين اثنين بشكل عشوائي".
قوة الامم المتحدة في افريقيا الوسطى التي تأخذ هذه الاتهامات "على محمل الجد"، أعلنت انها "ليست على علم بهذه الوقائع". والمتحدث باسمها حمدون توريه صرّح من بانغي، قائلا: "اننا بحاجة لوقائع مؤكدة يمكن التحقق من صحتها، وقد فتحنا تحقيقا في الامر".
وفي نيويورك، صرّح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون: "لا يمكن التساهل مع اي سلوك سيء من هذه الطبيعة"، مؤكدا "انه أمر غير مقبول والامين العام ينظر الى الوضع بجدية بالغة".
"العفو الدولية" بدورها، طالبت بـ"وجوب اجراء تحقيق مستقل بشكل عاجل من قبل القضاء المدني وبتوقيف المسؤولين المفترضين عن هذه الجرائم من دون تأخير". وقالت المنظمة غير الحكومية انها "تحدثت مع 15 شاهدا مباشرة بعد الوقائع وكذلك مع الفتاة المعنية وافراد عائلتها". وجاء في بيان المنظمة: "اثناء عملية دهم منزل في الثاني من آب حوالى الساعة الثانية فجرا اختبأت الفتاة في الحمام. فاقتادها رجل يعتمر خوذة زرقاء ويرتدي سترة لقوات الامم المتحدة لحفظ السلام الى الخارج واغتصبها خلف شاحنة". وروت الفتاة لمنظمة العفو الدولية "بدأت ابكي فصفعني ووضع يده على فمي".
وفي ما يتعلق بقتل والد وابنه، أوضحت العفو الدولية "ان بالا حاجي (61 عاما) وابنه سليمان حاجي (16 عاما) اصيبا باطلاق نار امام منزلهما". وقال احد الجيران الذي شاهد ما حصل "القبعات الزرق اطلقوا النار على كل ما كان يتحرك". وبشأن تهمة القتل، قال المتحدث ان القبعات الزرق استقبلوا بـ"اطلاق صواريخ وقنابل يدوية، من الصعب معرفة من قتل وسط هذه الظروف".
وبالعودة إلى "نيوزويك"، أضافت المجلة ان خبراء يقدمون مختلف التبريرات لتلك التجاوزات المتكررة، والتي تمتد بدءاً من تباين مستوى السلطات التي تتمتع بها قوات حفظ السلام وصولاً لفقر المدنيين وانعدام برامج تدريب وتثقيف على سياسات الأمم المتحدة لدى الدول التي تساهم بتزويد المنظمة الدولية ببعض من قواتها. ولكن خيطاً وحيداً يربط بين جميع الانتهاكات، وهي أن العاملين في قوات حفظ السلام يتمتعون بمستوى مذهل من الحصانة، وذلك بفضل هيكلية ونظام قوة الحفظ السلام الدولية.
المجلة لفتت أيضا إلى أن الدول الغنية تقدم عادة الأموال لقوات حفظ السلام، فيما تزودها الدول الأفقر بالقوات البشرية. وبرأي "نيوزويك"، سياسات الأمم المتحدة الحالية تشجع الدول المساهمة بقواتها على مواصلة إرسال العاملين مع غياب كارثي في الإشراف عليهم أو في تحميلهم مسؤولية أعمالهم. وفي الوقت الحالي، تقضي اتفاقيات بين إدارة قوات حفظ السلام والدول المساهمة في القوات والدول المضيفة، بتعيين محاكم للتحقيق بشأن جرائم وانتهاكات في الدول التي تتبع لها القوات فقط، ولكن تبقى لتلك الدول خيار التحقيق في جرائم ارتكبها جنودها أو تجاهل الأمر.
ونتيجة لرغبة الأمم المتحدة بعدم إزعاج أحد، لم تفد الإصلاحات الداخلية في المنظمة في وقف انتهاكات جنسية ترتكبها قوات حفظ السلام الدولية. فقد أشار تقرير صادر عن مكتب الإشراف الدولي التابع للأمم المتحدة، ونشر في أيار 2015، بأنه تم توجيه 480 اتهاماً بشأن جرائم جنسية ارتكبت بين عامي 2008 و2013. وبالنظر لقلة الإخبار عن مثل تلك الجرائم، فمن المحتمل أن يكون عدد الضحايا أكبر بكثير.
بحسب المجلة، فإنه يبدو ان بارقة أمل تلوح حالياً في الأفق. فقد أعلن الأمين العام للأمم المتحدة في حزيران عن تشكيل لجنة مراجعة خارجية مستقلة، يرأسها كل من ماري ديشامبس (كندا)، وحسن جالو (غامبيا)، وياسمين سوكا (جنوب افريقيا)، من أجل دراسة كيفية معالجة الأمم المتحدة للتجاوزات الجنسية؛ وتلك هي أول مرة تجري فيها الأمم المتحدة مثل تلك المراجعة. وسوف تصدر تلك اللجنة نتائجها في خلال عشرة أشهر، لكي تستخدم لاحقاً في أي طريقة يرى الأمين العام للأمم المتحدة أنها تصب في مصلحة المنظمة الدولية.
من جهتها، ومحاولة منها للتصدي لهذه الممارسات، نفذت الندوة العالمية للشباب الإسلامي عبر مكتبها في الكاميرون مشروع إغاثة اللاجئين من افريقيا الوسطى بعد ما شهد العالم قبل عامين ما جرى لمسلميها من ارتكاب جرائم شنيعة وبشعة، دفعتهم للفرار من الموت والجوع إلى الدول المجاورة، لتكون مأوى ومنجاة لهم، واستقبلت الكاميرون عددا كبيرا من هؤلاء اللاجئين الذين استقروا في مناطق عديدة على حدودها مع افريقيا الوسطى، حيث يتراوح عددهم ما بين 50 و60 ألف لاجئ.
 13 مليون دولار مساعدات أمميّة للنازحين
وفي سياق إنساني آخر، أكثر من ثلاثة عشر مليون دولار خصصتها الأمم المتحدة كمساعدات منقذة للحياة فورا للمتضررين من العنف الدائر في جمهورية أفريقيا الوسطى.
ووفقا لبيان صحافي صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا"، خصص الصندوق الإنساني المشترك للأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى 13.2 مليون دولار لدعم وكالات الإغاثة المحلية في توفير المياه الصالحة للشرب والتعليم والرعاية الصحية ودعم سبل المعيشة والتغذية والحماية والمأوى للنازحين بسبب العنف، والعائدين واللاجئين والمجتمعات المضيفة الضعيفة.
منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في البلاد أوريليان أجبينونسي، أكد أنه بفضل تمويل المتبرعين في عام 2015، ستسمح هذه المخصصات للشركاء في المجال الإنساني مواصلة مساعدة آلاف النازحين والأسر المضيفة.
الحرب الأهلية والعنف الطائفي أدت منذ أكثر من عامين إلى نزوح آلاف السكان في جمهورية أفريقيا الوسطى وسط اشتباكات مستمرة بين تحالف سيليكا ذي الأغلبية المسلمة وميليشيات بالاكا المناهضة، وأغلبيتها مسيحية. بالإضافة إلى ذلك، فإن جيش الرب للمقاومة لا يزال نشطا في الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد.
ترقّب للإنتخابات الرئاسية في أكتوبر
سياسياً، وبعد أن أُرجأت الاتنخابات الرئاسية في إفريقيا الوسطى بسبب عجز المرحلة الانتقالية منذ يناير/كانون الثاني 2014 عن كبح جماح الحرب  الاهلية، تتطلع سلطات البلاد كما المجتمع الدولي إلى أن تسهم هذه الانتخابات في وضع إفريقيا الوسطى على سكة الامان.
ومن المنتظر ان يتم إجراء استفتاء دستوري في 4 أكتوبر، يليه الدور الاول من الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 اكتوبر/تشرين الأول المقبل،  فيما يجري الدور الثاني في 22 نوفمبر/تشرين الثاني، وهو رهان تتطلع إفريقيا الوسطى إلى كسبه، لا سيما في ظل عدم عودة الاستقرار الامني  للبلاد إلى حد الساعة، غير ان هذه المواعيد التي لم تتأكد نهائياً بعد، ويُحتمل أن يتم تأجيلها مجددا في ضوء استمرار حالة عدم الوفاق السياسي في البلاد.
زعيم حزب كوا نا كوا بيرتان بيا أعلن أن الرئيس السابق لجمهورية أفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيز سيعود من المنفى لينافس في الانتخابات الرئاسية بعدما أزيح من السلطة.
عودته ستمثّل معضلة لأنّ الحكومة التي خلفته أصدرت بحقه مذكرة اعتقال دولية في 2013 اتهمته فيها بجرائم ضد الإنسانية والتحريض على الإبادة الجماعية. كما يواجه بوزيز عقوبات من الأمم المتحدة تتعلق بالسفر والتعاملات البنكية.
وأطاح آلاف المقاتلين من تحالف معارض يسمى سيليكا بحكم بوزيز في مارس آذار 2013 بعدما قضى عشر سنوات في السلطة. وغضب المقاتلون لعدم احترام الرئيس السابق لاتفاق سلام وُقّع قبل ذلك. وفر بوزيز إلى الكاميرون المجاورة ويقضي حاليا وقته بين أوغندا وكينيا.
سقوط بوزير أدى إلى فترة من الفوضى تلت استيلاء سيليكا وهي مجموعة مسلمة على السلطة فواجهت هجمات انتقامية من ميليشيا الدفاع الذاتي "أنتي بالاكا" وهي مجموعة مسيحية طردت عشرات الآلاف من المسلمين من الجنوب.
ورغم أن الهجمات في العاصمة هدأت في الأشهر الماضية ونشرت قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة فإن أعمال عنف متفرقة لا تزال تقع.
الأمين العام للحزب قال: "لا يمكن تنظيم حملة انتخابية عن بعد لذا سيعود فرانسوا بوزيز إلى البلاد وسيفعل كل ما في وسعه ليتسنى له العودة"، مؤكدا أنه "لا يوجد أي قانون يمنع الرئيس السابق من الترشح"، مضيفا: "الأمر يرجع للسلطات الانتقالية لتأمين المرشح".
رئيس الوزراء السابق في عهد بوزيز فوستين أركانج أعلن ترشحه للانتخابات المقررة في 18 أكتوبر تشرين الأول. وستفصل المحكمة الدستورية بشأن من يحق له الترشح. "/المستقبل/" انتهى ل . م 

Addthis Email Twitter Facebook
 

تصنيفات :

 

كلمات و مفاتيح :

 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website