أخبار مواقع التواصل الإجتماعي
متفرقات
2015-08-12 06:27:15
بقلم الشاعر علي سلمان
عدد الزوار: 5076
أبي على يدي
... من على الباب ؟!!!
أذهله انه لم يُسأل مَن على الباب
ما من حارس ردّه
ما من حارس فتّسه
أو
أعاق وصوله
أحد ما كان سيأتي
هذا ما ظنه الموت عندما دخل
كل شيء كان معدا ﻹثنين
كرسيان أنيقان
فكرتان
كوبان من الشاي على الطاولة
وأيضا قميصان
لم يحصل
ان دخل الموت بيتا
وكان قميص له معلق على الجدار
لم يتردد حينها ان يشرب الشاي
ﻷول مرة يهبط الموت في مكان
ولا يكون فيه .....
أن تعيش في سرداب الجسد
او
تموت في الكثير من اﻷمكنة
لا عليك حينها
سوى ان تغادر
هكذا مشى ابي
كبيرا
انيقا
حتى لحظته اﻷخيرة
وكما حملني عمرا وكنت ثقيلا
حملته اليوم
وكم كان خفيفا
أبي على يدي
يقتتل داخلي الضحك والبكاء
ليتني حملتك قبل اليوم يا أبي
وفتحت بزهو عينيك المتعبتين
ليتني رتّبت لك يديك
ومرّرت سحاب عطفي فوق قدميك
ليتني ليتني ليتني
لا شيء قابل ﻷن يكون ثانية
هم زرعوا في التراب رجلا
ومشوا
لم ينتبهوا هم
على من فينا الرصائف قد أسدلوا
الظلمة تمﻷ المكان اﻷن
وحده المطر المسافر اليك
سوف يعرف
وحده العشب
سوف يحكي
آهر الكلام بيننا
أصعبه
أثقله
الوداع يا أبي
الكويـت
أخبار عـربية
الأكثر قراءة