Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-08-11 04:04:17

بقلم أحمد برطيع

عدد الزوار: 5243
 
القصر والأحزاب.. لعبة الاحتواء والممانعة
 
 

يعرف المغرب تفريخا غير عاديا للأحزاب السياسية، قبيل كل انتخابات، ولن يسلم الأمر في الأيام القليلة القادمة التي تسبق استحقاقات الانتخابات في شهر سبتمبر القادم، من هذه الظاهرة، بعد أن سلمت السلطات وصل إيداع الملف الإداري لحزب البديل الديمقراطي، الذي انشق عن حزب عتيد في التاريخ والسياسة، وهو حزب الإتحاد الاشتراكي الذي أسسه مجموعة من اليساريين المعارضين للنظام المغربي القديم، الممثل في الملك الراحل الحسن الثاني، المسمى بـ»الداهية» السياسية الذي روض خصومه.
كما تستعد بعض الفعاليات الإسلامية تأسيس حزب جديد، بعد طردها أو رفضها من قبل الحزب الإسلامي الحاكم، حزب العدالة والتنمية في نسخته المغربية، والذي يرى بعض المراقبون أنه استُهلك، وأدى ما كان ينتظر منه، في تلجيم مد الحركات الاحتجاجية في المغرب، التي اجتاحت المغرب أثناء ما يعرف بـ»الربيع العربي»، حيث امتطى «العدالة والتنمية» صهوة «حركة 20 فبراير» الفاشلة التي سقطت في امتحانات أخلاقية عصفت برمزية قياداتها.
المعروف أن السياسة المغربية، تتنوع بين خطاب يساري متصارع مع النظام السياسي القائم، وبين خطاب إسلامي متطرف لا يؤمن باللعبة السياسية، غير أن التاريخ السياسي للنظام المغربي في صراعه مع المعارضين أثبت تفوقه في تدجين صقور اليسار والإسلاميين، عبر آلية الترويض السياسي المرحلي، بدءا من تاريخ صراعه مع «حزب الاستقلال» بزعامة علال الفاسي الذي يعتبر الشيخ والفقيه والإمام والسياسي المحنك، هذا الحزب خاض صراعا سياسيا عنيفا مع النظام خصوصا بعدما حصل المغرب على استقلاله سنة1956   إثر ما يعرف باتفاقية «إكس ليبان»، ورغبة الملك في احتكار السلطة والاستحواذ عليها قبل أن يتم التوصل إلى حل توافق سياسي بين القصر والحزب.
انشق الحزب الاستقلالي إلى أحزاب أخرى، حيث يعتبره البعض الأب الشرعي لأغلب الأحزاب المغربية، بسبب توالد الأحزاب التي انشقت عنه، وأهم الانشقاقات تأسيس حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الحزب الذي أسسه المهدي بن بركة، المعروف بـ»الشهيد بلا قبر» بعد أن تم اغتياله من طرف النظام المغربي بمساعدة أجهزة استخبارات دولية، مكونة من الاستخبارات الفرنسية والإسرائيلية والمغربية.
اتسمت العلاقة بين القصر وحزب الإتحاد الاشتراكي بالصراع وانعدام الثقة، إلى حدود 1997، التي قرر فيها الملك الحسن الثاني السماح بعودة اليساريين المعارضين في لعبة أسماها المراقبون السياسيون «التراضي أو لعبة التراضي» بعد أن شاعت أخبار أن الملك والزعيم اليساري عبد الرحمن اليوسفي قد أقسم على المصحف بعدم كشف «سر الصفقة بين اليسار والقصر».
اليوم، لا مكان لليسار، ولا للأحزاب الإدارية، وهي الصفة التي تطلق على الأحزاب التي كان يحكم بها الحسن الثاني، بعد أن يؤسسها ويعين أمناءها العامين ورؤساءها، حتى الأحزاب الإسلامية التي تقود التجربة مع العهد الجديد الذي يسوسه الملك الحالي محمد السادس لم تفلت من آلية الترويض التي يستعملها «المخزن» (وهو المصطلح السياسي الذي يعرف به النظام في المغرب) بعد أن دجّن قيادات حزب العدالة والتنمية وخبو جدوة جماعة «العدل والإحسان الإسلامية» المحظورة بعد وفاة مرشدها العام قبل عامين، مما دفعها إلى التفكير في إنشاء حزب سياسي والمشاركة في اللعبة السياسية التي رفضوها طيلة أربعة عقود، والدليل، الشخصية الرخوة التي أصبحت عليها شخصيات كانت تلهب عواطف الأتباع والمريدين، منهم: رئيس الحكومة الحالية وأمين عام الحزب الحاكم العدالة والتنمية، عبد الإله بن كيران.

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website