Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-08-10 03:22:32
عدد الزوار: 3111
 
باحث سياسي لـ"المستقبل": لهذه الأسباب يواصل الغرب تغذيته للجماعات الإرهابية
 
 

الإسلام بريء من الإرهاب.. والتصدي له يتطلب جملة اصلاحات

كتب خالد الغربي- ارهاب مفتوح يضرب أكثر من دولة. يمارس القتل الجماعي والابادة والاحتلال. يفتت المجتمعات ويضرب النسيج الوطني في عدد من الدول وبخاصة دولنا العربية. يقضي على كل من يخالفه الرأي. ارهاب استدعى دعوات لإقامة أحلاف اقليمية ودولية للتصدي له ومحاربته. أما التصدي له، فلا يمكن أن يقتصر على الجانب الأمني والعسكري، بل ينبغي لهذا التصدي لكي يكون ناجحاً أن يشمل الصعد الفكرية والسياسية والشعبية كافة، بحسب رأي معظم الخبراء.
الاسلام بريء من التطرف
ظاهرة الارهاب والعنف، ليست بجديدة. فهي موجودة منذ القدم،  ولا يمكن ربطها بدين محدد كما يجري افتاء عندما ينسب الارهاب الى الدين الاسلامي، بينما الاسلام بريء من افعال جماعات تكفيرية تمارس الارهاب والقتل.
فالمجمع الفقهي الإسلامي اكد عام  2002 في مؤتمر له أن التطرف والعنف والإرهاب ليست من الإسلام في شيء، وأنها أعمال خطيرة لها آثار فاحشة، وفيها اعتداء على الإنسان وظلم له، ومن تأمل مصدري الشريعة الإسلامية، كتابَ الله الكريم وسنةَ نبيه، فلن يجد فيها شيئًا من معاني التطرف والعنف والإرهاب، الذي يعني الاعتداء على الآخرين دون وجه حق 
وراهنا، تطور مفهوم الارهاب فلم يعد يقتصر على الابادة والقتل والتصفية والاغتيال والاحتلال  حيث يعد الاستغلال الرأسمالي، والعدوانية الاستعمارية، والأنظمة الاستبدادية القمعية، وممارسات بعض جماعات الإسلام السياسي من أهم مصادر العنف والارهاب في  العصر الحديث.
ارهاب مقابل نهب الثروات
الباحث السياسي الفلسطيني أحمد البني يعتبر في حديث خاص لصحيفة "المستقبل" "ان الرأسمالية تمارس العنف ضد كل الطبقات التي تقوم باستغلال ثمرة جهودها بهدف إخضاعها ومنعها من التمرد على سلطتها. كما تلجأ انظمة رأسمالية  إلى ممارسة العنف المقونن من خلال فرض القوانين التي تشرع الاستغلال، وتعاقب من يتمرد عليه، أما الدول الاستعمارية فقد لجأت إلى استخدام أبشع أنواع العنف والإرهاب ضد شعوب العالم بهدف إخضاعها والسيطرة عليها ونهب ثرواتها.
البني يشير الى ان العدوانية الاستعمارية وصلت في بعض الحالات إلى حد القضاء على شعوب بكاملها (عدد من شعوب الهنود الحمر في أميركا،... ممارسات النازية)،  أو تشريدها من أرضها وإحلال آخرين مكانها (تشريد الشعب الفلسطيني من أرضه بواسطة الاستعمار الاستيطاني الصهيوني).
ويذكر بأن العقود الأخيرة ايضا شهدت عدة حروب استعمارية عدوانية شنها الغرب على دول عربية واسلامية ، تحت عناوين بعضها كاذب وبذرائع واهية ( أفغانستان، العراق، ليبيا،..).
الاجرام الصهيوني من افظع الارهاب
الباحث السياسي الفلسطيني يجزم ايضا بأن من افظع انواع الارهاب، العدوانية الاجرامية الصهيونية التي يقوم بها الكيان الصهويني بحق الشعب الفلسطيني حيث ترتكب افظع المجازر ضد الفلسطينيين ويواصل العدوان وسياسة طرد الفلسطينيين وبناء المستوطنات والاعتقال والاسر وسط صمت مريب للمجتمع الدولي، كما تهود القدس وتدنس المقدسات الاسلامية والمسيحية.
البني يتهم دولا غربية بمواصلة العمل على تغذية الجماعات الإرهابية لكي تحقق أهدافها في نشر الفوضى والفتن (تغذية الجماعات الإرهابية في الدول العربية مثل سوريا والعراق...) لافتا الى ان لجوء بعض جماعات الإسلام السياسي إلى محاولة فرض توجهاتها ومواقفها السياسية على الآخرين باعتبارها توجهات ومواقف دينية غير قابلة للحوار والنقاش، إضافة إلى تكفير كل من يخالفها الرأي،  يعد من باب التعسف والإرهاب الفكري، ويمهد لانطلاق العنف.
 ويقول ان ما يسيء إساءة كبرى للإسلام هو نهج العنف الوحشي والإرهاب الأعمى (قطع الرؤوس، التفجيرات الانتحارية وغير الانتحارية التي تستهدف المدنيين، التنكيل الوحشي بالخصوم والأعداء والمخالفين بالرأي، تكفير أتباع الديانات والمذاهب الأخرى واستباحة دمائهم وأعراضهم وأملاكهم...) الذي تتبعه هذه الجماعات زاعمة وجود تسويغ لهذا النهج في النصوص الإسلامية.  
كما يشير البني في الوقت عينه الى انه "لا يخفى على أحد أن هناك أنظمة عربية تمارس أبشع أنواع الحكم الاستبدادي، وتقوم بتبذير ثروات شعوبها، وتتآمر على قضايا الأمة العربية، وفي الوقت عينه تستغل الدين والشعور الإيماني لدى مواطنيها من أجل السيطرة عليهم وتثبيت سلطتها".
معالجة ظاهرة الارهاب
مفكرون عرب يجمعون على أهمية التشديد على أن معالجة مشكلة تفاقم  ظاهرة الإرهاب لا يمكن لها أن تقتصر على الجانب الأمني والعسكري، بل إن المعالجة الفعالة لا بد لها أن تتناول العوامل التي ساهمت في نموها وانتشارها، منها على سبيل المثال معالجة قضايا الفساد وتطوير النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتوفير الكرامة الانسانية والعدالة، واقرار الحقوق السياسية والحريات العامة والديمقراطية،  وتعزيز التربية العقلانية والثقافة التنويرية، والتأكيد على قيم ومعاني الدين الاسلامي واقامة كليات ومعاهد لتدريس الشريعة وفقا لمفاهيم حقيقية لا مشوهة للدين.. ومن الضروري أيضا أن يبقى الاختلاف على صعيد الاجتهاد الديني في نطاقه العقائدي والفقهي، وألا يمتد إلى الميدان السياسي. "/المستقبل/" انتهى ل . م 

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website