Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-08-10 01:57:33

بقلم ميسون منصور

عدد الزوار: 4676
 
استراليا تعيدنا للبحر
 
 

ﻷن الموت وراءهم .. يركضون بكامل خوفهم وعريهم وفراغهم الى البحر ....
ﻷن الظلم يطاردهم .. يهرولون في دائرة السؤال بحثا عن مكان أقل ألما ...
وﻷنهم تأكدوا من حتمية هلاكهم .. ركبوا مراكبهم الخشبية وربما الورقية ومشوا الى حيث يجهلون ..
ﻷنهم الفقراء .. أنقى المرايا التي يرى بها جمالهم وفرحهم وسعادتهم اﻷغنياء .. ﻷنهم فئران البشرية ،ﻷنهم مواد تجارب اﻹنسانية.. لهذا قرروا ان يموتوا في مكان آخر .. ربما أقل ألما ..ربما اقل تعبا ..ربما اقل وحشية ربما فيه القليل من اﻹنسانية  ...
وبعد ان رأيناهم كيف يطاردون حتى في البحر  ويتأرجحون من شاطئ الى شاطئ بإنتظار رحمة اﻹنسان الذي بات يرى بعين الحيوان ..ويفكر برأسه ويضرب بوحشيته .. فمرة هم على شاطئ ايطاليا ..ينتظرون تحت الشمس ﻷيام ..الصغار يموتون ، الشباب نحو المياه يتدافعون .. وكبار السن نحو السماء أيديهم يرفعون ..ومرة نراهم على شاطئ فرنسا يلوحون للحياة يأيديهم فيلوح لهم الموت بأنني قادم فإنتظروني ...
و ها نحن اليوم امام المشهد من جديد.. بعيدا عن عشرات الجثث الغارقة البالعة من المياه المالحة ما يقتل امما كاملة ...
المشهد الجديد او الخبر الفظيع هو ان استراليا ردت او أرجعت الى البحر أكثر من 600 شخص من طالبي اللجوء كانوا يحاولون البحث عن مكان آمن في هذه اﻷرض يحميهم من سوط الفقر اللاذع وضربات الموت اليومية ...واﻷكثر من ذلك قبحا وظلما هو تعهد استراليا بأنها سوف تمنع وبكل الوسائل طالبي اللجوء من الوصول الى شواطئها ..وراحت ترد القوارب وتدفع الى الخلف تحت عنوان عودوا من حيث أتيتم .. والذين تعجز عن ردهم تحتجزهم ومن ثم ترسلهم الى معسكرات في بابوا غينيا الجديدة وناورو في جنوب المحيط الهادي حيث بتم احتجازهم لفترة طويلة هناك .....
لكن هذا اﻷمر وان عاش لذته اﻹستراليون الا ان اﻷمم المتحدة لم يرق لها هذا الفعل كذلك العديد من جماعات حقوق اﻹنسان استراليا .. فنددوا وتحركوا ورفعوا صوتهم عاليا ، إلا ان لا أحد يسمع .حيث تحرك رئيس وزراء المحافظ توني آبوت و دافع عن الفكرة بوصفها ضرورة من اجل وضع حد لحالات الوفيات التي تزايدت كثيرا في الفترة الأخيرة غرقا في البحر . يجيء هذا التبرير الغير مبرر والغير مقنع ونحن لم ننس بعد تلك اﻷخبار التي تسربت سابقا وهي بأن حكومة استراليا كانت قد دفعت اموالا طائلة الى المهربين من اجل اعادة قوارب اللاجئين الهاربين من اندونيسيا بعد ان ساءت العﻻقات كثيرا مع جاكرتا ...
نحن اليوم بأمس الحاجة الى يد الله ..بعد كبر الشر وتضخم ...والحق يئن تحت سياط الظلمة الذين يرمون الحياة تحت اجنحة الظلام الكاسر ...

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website