ردة الفعل على العملية الارهابية التي استهدفت مسجد الامام الصادق في وطننا الحبيب، كانت بحجم الفعل إن لم نقل اكبر وافعل بحيث تجاوزها الشعب الكويتي حين وقف خلف قادته، مانحاً إياهم الثقة، وواثقاً بصوابية مواقفهم، وقوة قراراتهم، فجرى ابطال مفعول الاعتداء وردّ كيد الارهابيين إلى نحورهم فقد توحد الكويتيون وحدة عيش ووحدة مصير ولم تعد الطائفية فزاعة أو هماً يلبس ثياب الحقيقة.
الارهابيون بيد القضاء العادل والمشهود له بالنزاهة والاصرار على نصرة الحق وتثبيت اركان العدالة.
وزارة الداخلية بوزيرها وأركان وزارته كانوا يقظين ساهرين على أداء الواجب وحماية أمن البلد وسلامة المواطنين.
القوى الامنية أعينهم مفتحة ويقظتهم مثالية كانوا ولا يزالون ساهرين بحيث وفروا الطمأنينة للمواطن فتبدد قلقه وانتهى خوفه.
طبعاً لم تكن مواقف وزارة الداخلية، ولم تكن للقوى الامنية، ولم تكن لوزارة العدل مواقف منعزلة عن بعضها البعض، بل كانت في منظومة الدولة والحكومة تحت رعاية وتوجيه سمو أمير البلاد وسمو ولي عهده حتى توفر هذا الاداء الجيد لا بل الاداء المثالي حفاظاً على الامن والاستقرار، وقطع الطريق على كل من تسول له نفسه العبث بأمن الكويت وسلامة الكويت ورفاه الكويت .
وها نحن بحمدالله وتوفقيه وحكمة أمير البلاد وولي عهده وتفاني الوزراء والقوى الامنية، مضافاً اليهم الوعي الشديد لدى الكويتيين بجميع انتماءاتهم، وهم الذين اعطوا المثل في تناسي الآلام وترك الخلافات، فوقفوا وقفة رجل واحد معا في مواجهة الاخطار المحدقة بالبلاد، وكأني بهم يقولون لتكن العقوبة لهؤلاء الارهابيين متناسبة مع خطرهم عقاباً لهم وردعاً لامثالهم.
نحمد الله على كل شيء
ونحمدالله ان لدينا قيادة يضرب فيها المثل لوعيها وحفاظها على بلدنا الغالي الكويت..
ونسأل الله أن يحمي الكويت من شر الخبيث والحاقد..
|