نعم.. استجواب الوزراء حق يتمتع به نواب الأمة، ولا احد يمكنه أن ينكر لهم هذا الحق، كونه من صميم الحياة الديمقراطية، والأصل في فصل السلطات..
نعم .. من حق نائب الأمة أن يسأل ويصحح، لا بل من واجبه ومن حق الأمة الأمة عليه..
لكن من حقنا نحن المواطنين عليه، أن يكون سعادة النائب هادفاً في استجوابه، عارفاً ماذا يقول، مدركاً الى أين يجب أن يصل، محيطاً بجميع نواحي سؤاله، واثقاً من مبررات هذا السؤال..
أما أن يقف هذا النائب او ذاك يطرح الأسئلة مستنداً الى حجة واهية: «/نُمِيَ الينا/»، و»/ نُمِيَ/» فعل مجهول وهو من عائلة النميمة، وهو بداية الاشاعة، ومن مقدمات التشكيك وربما يكون «/النمام/» أي الذي يقف وراء النميمة يريد أن يوقع العداوة، أو يقصد الى ارباك هذا الوزير مدفوعاً من طرف آخر ليدفع باثارة التساؤلات المغرضة واعاقة مسيرة الدولة..
اسمحوا لي ايها السادة النواب، أنا كاتبة الافتتاحية أن اطرح عليكم سؤال طرحته قبل ذلك على نفسي عدة مرات وانا اطالع الاخبار القادمة من مكاتبكم وخاصة تلك العواصف الاستفهامية الموسمية التي تعصفون بها وتكون قد احيكت هذه الاسفهامات «/بعد ان نمى الى علمكم/» هل هذه تأتي من الكواليس السياسية او عبر احد الموظفين في الوزارات (لسمح الله) او من اصحاب المصالح الذين يهدوفون الى ما يُقصد به النميمة، فيتصل بمن سيتجوب الوزير وهو يقف وراء كلمة «/نمى/» ثم يروح في نشر الاسئلة التي لا تدل على حصول عمل حدث او قد تكون هذه الاسئلة مرتكزة على زعم لا يغني من الحق شيئاً..
احذروا ايها السادة النواب،
إن السؤال الخبيث المرتكز الى «/نُمِيَ/» والذي قد يكون لا علاقة له باليقين يزري بالسائل ويربك المسؤول، ولا ينتج عنه الا ضياع الوقت واثارة المشاكل..
ليتنا ايها السادة النواب، نستطيع فهمكم وانتم تطرحون استفهاماتكم وليتكم دائما تحتكمون الى اليقين والموضوعية، ولا تركون الى الظن والتخمين ولا الى الافتراء والتحامل، فتستقيم أمورنا ولا يجد الشيطان سبيلا الى حياتنا وبلادنا..
|