النقد، و الانتقاد، اسلوب يتبعه البعض كاسلوب في اثبات الاخطاء بينما هو اساس اللغة اختيار ما هو جميل وصحيح.
ما يعنينا من اثارة هذا الأمرـ يتعدى هذا الفهم ليصل بالمعارضة والنقد في عالم السياسة والمجتمع، حيث يعمد النقّاد والمعارضون الى التعسف في استعمال هذا الحق، بحيث يصير هذا النقد وذلك الاعتراض تجنياً على العاملين، وعوائق بالغة في احباطهم والحد من اندفاعهم في العمل وأداء الواجب..
الذين في قلوبهم مرض يتساوون مع البسطاء السُّدج في الاعتراض، ولا يرون في الآخر الذي يعمل إلا ما تصور لهم أنفسهم من اخطاء يرونها حتى ولو لم يكن لها من أساس، الا في اذهانهم المنطوية على الهدم والتدمير، ثم لا يجدون عضاضة في التمادي حتى الوصول الى عداوة لم يكن لها من أصل أو مبرر..
كثيرة هي المواقف التي وقفها المعترضون والنقاد ضد هذا الوزير أو ذاك، واثبتت الأيام أن هؤلاء يعارضون وينتقدون، فقط من أجل الكيد للسلطة والمناكدة لها، وأن معارضتهم لم تكن تستند الى واقع صحيح او رؤية موضوعية.
من البديهي القول بأن الخطأ موضوع انساني وان الذي لا يخطئ هو الذي لا يعمل، والذي يعمل يمكن أن يكون عرضة للخطأـ وبالتالي سيكون هدفاً للذين يتربصون به، ويكيدون له المكائد..
أقول أنا «/كاتبة الافتتاحية/» ذلك فقط من أجل أن نعطي الذي يعمل وقته ونؤمن له مناخه الملائم ونقصد بذلك حكومتنا التي تعمل جاهدة من أجل توفير الرخاء والأمن لبلدنا الحبيب الكويت أن نكون معها قلباً وقالباً من أجل وحدة الكلمة والموقف، ومن أجل قطع الطريق على جميع المغرضين واصحاب النوايا السيئة، وحتى لا تكون المعارضة حصان طروادة فيستغلها الذين لا يريدون خيراً لكويت..
في هذه الظروف الصعبة علينا أن نكون موحدين حول الدولة والحكومة لأن في فرقتنا ذهاباً لريحنا وخراباً لوطننا وتهديداً لأمنه..
|