لا شيء أفضل من الاعتراف بالذنب، ولا شيء أعظم من المغفرة والتجاوز عن العقوبة بالركون الى العفو..
«أدفع بالتي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عدواة كأنه ولي حميم».
فإن العدواة الى زوال والشحناء الى تراجع، وإذا الجميع إخوة يتحابون في الله والوطن..
فلتكن الآخر من علوّ الهمة وعظم النفس مؤهلاً للمغفرة ومهيئاً لتجاوز الانتقام والتشفي عند القدرة وفي مواطن البأس..
نعم .. نحن بشر، والبشر خطاءون وخير الخطائين التوابون.. وخير التوابين من يغفر ويتجاوز، وينسى الاساءة، لا بل يقابلها بالاحسان.
جميعنا معرض للخطأ خاصة في عالم السياسة، حيث تكون المواقف متلبسة، والقضية لا يُعرف طرفاها، والأوضاع في تغير مستمر، لذلك يكون المتعاطي بالسياسة أقرب لارتكاب الخطأ، وربما أساء إلى الآخرين..
وفي مجال الاعلام يبرز الخطأ واضحاً، وبالتالي تكون الاساءة أكثر وضوحاً.. رغم توفر النية الحسنة، ورغم توخي الصدق لا يمكن الأعلامي أن يضمن عدم ارتكاب ما يستوجب الاعتذار، ومع ارتكابه الخطأ يكون بالتالي تسبب بضرر للآخرين، عن قصد او عن غير قصد، فهو حتما مدعو للاعتذار..
نعم أيها العاملون في الاعلام..
مدعون نحن جميعاً لتوخي الدقة والحذر بنقل الأحداث وأن نكون على مسافة واحدة من الجميع، لأننا كلنا للوطن وكلنا فداء له، وكلنا نسعى لحمايته، ونحن كاعلاميون مدعون ايضاً الى وحدة الموقف وأن نكون كلمة واحدة، نتكامل مع وزارة الاعلام، لأن تكاملنا هذا فيه قوة للاعلام الكويتي ويضمن سلامة الحقيقة وفوزا للكويت يسجل إن كنا كذلك..
نعم نحن نملك الجرأة أن نعترف بالخطأ، هذا إذا ارتكبناه...
نحمدالله ونسأله ان يمدنا بالقوة ويجنبنا مزالق الزلل.. وان نكون يداً واحدة نخدم الحقيقة وندافع عن سلامنا وطمأنيتنا
|