بالتزامن مع المؤتمر "الدولي حول الذكاء الاصطناعي" الذي بدأ العاصمة الأرجنتينية بوينوس آيرس، وجه آلاف العلماء نداءً الى حظر "الروبوتات القاتلة".

جاء ذلك، في رسالة مفتوحة وجهها العلماء، ومن بينهم عالم الفيزياء الفلكية البريطاني ستيفن هوكينغ وأحد مؤسسي شركة "آبل" ستيف فوزنياك، موضحين ان "هذه الأسلحة التي تعمل بتوجيه ذاتي تختار أهدافاً وتضربها من تلقاء نفسها من دون تدخل بشري".

وطالب العلماء بحظر جميع الأسلحة الهجومية التي تعمل بالتوجيه الذاتي، مبينين أن "هذه التقنيات وصلت إلى مرحلة بات فيها انتشارها ممكناً، ليس في العقود المقبلة وإنما في السنوات القليلة الآتية".

وتضمنت الرسالة أنه "على عكس الأسلحة النووية، لا تتطلب هذه الأسلحة استثمارات كبيرة أو مواد أولية صعبة المنال. سيكون الأمر مسألة وقت قبل أن تُطرح هذه الأسلحة في السوق السوداء وتصبح في متناول الإرهابيين والحكام المستبدين وأمراء الحرب".

الجدير بالذكر، أن من شأن هذه "الروبوتات القاتلة" أن تتخذ قراراً بالقتل وتنفذه من تلقاء نفسها، بخلاف الطائرات من دون طيار التي تتطلب تحكماً بشرياً بها، كما يتخوف منتقدو هذه الأسلحة من ألا تميز بين المدنيين والمقاتلين، أو أن تنفذ هجمات عنيفة في مناطق مأهولة.

وإذا كان القادة العسكريون يبدون حماسة لهذه التقنيات لكونها تخفف الخسائر البشرية، الا أن منتقديها تخوفوا من أي يشجع ذلك على الدخول في نزاعات مسلحة وأن يطلق سباقاً جديداً للتسلح.

يشار الى انه من الموقعين على الرسالة أساتذة جامعيون كبار ورواد في مجال المعلوماتية على مستوى العالم، وصناعيون كبار وشخصيات عامة.