تركيا- اكثر من شهر مر على الانتخابات التشريعية في تركيا التي فاز فيها حزب العدالة والتنمية الاسلامي والذي فشل فيها للمرة الاولى في الحصول على الغالبية المطلقة منذ وصوله الى الحكم في العام 2002 . احمد داوود اوغلو رئيس الحكومة التركي المكلف باشر اليوم الاثنين مشاورات تشكيل حكومة ائتلافية. وتبدأ جولة داود اوغلو من المشاورات الماراثونية بلقاء مع رئيس حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديموقراطي) كمال كيليتشدار اوغلو ومن ثم لقاء مع رئيس حزب الحركة القومية (يمين) دولت باهتشلي ومن ثم يجتمع مع رئيس حزب الشعب الديموقراطي (مناصر للاكراد) صلاح الدين ديميرتاش. ويبدو ان مشاورات رئيس الحكومة ستتسم بالصعوبة خاصة انه سيتباحث مع حزبي المعارضة الاساسيين اللذين وضعا شروطا يصعب جدا على حزب العدالة والتنمية ان يقبل بها، وخصوصا اعادة فتح التحقيقات في قضايا فساد وتهميش دور الرئيس رجب طيب ارودغان السياسي وقبل اطلاق المشاورات، ابدى داود اوغلو تفاؤله باحتمال التوصل الى اتفاق. وقال "نحن على مسافة واحدة من حزب الحركة القومية وحزب الشعب الجمهوري. الائتلاف الحكومي يبدو ممكنا مع اي واحد منهما". الا ان رئيس الحكومة حذر من التعرض لصلاحيات الرئيس اردوغان، وقال "من يتطرق الى هذه المسألة انما يفتح جدالا حول شرعية وهيبة رئيسنا ويفسد منذ البدء المشاورات". وكان اردوغان كلف داود اوغلو بتشكيل الحكومة في التاسع من تموز/يوليو، ولديه مهلة من 45 يوما. وفي حال فشله، يستطيع اردوغان الاعلان عن اجراء انتخابات تشريعية مبكرة. "/المستقبل/" انتهى خ.غ |