 |
|
فلسطين –مها عواودة: الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني وعضو المجلس التشريعي بسام الصالحي أكد أن حكومة العدو تتعامل مع قطاع غزة والضفة الغربية باعتبارهما كيانين منفصلين وأن المبادرة الفرنسية للسلام في الشرق الأوسط كانت محاولة فرنسية من أجل إبقاء القضية الفلسطينية حاضرة دولياً. الصالحي أشار أنه لا يمكن التوصل على الإطلاق لسلام مع الحكومة الحالية في كيان العدو ومن الحماقة المحاولة مرة جديدة معها في مسار المفاوضات. " المستقبل " حاورت أمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي وطرحت عليه مجموعة من الأسئلة الهامة على الساحة الفلسطينية . كيف يبدو أفق المصالحة الوطنية الفلسطينية مع تصاعد الهجمة الإعلامية بين حركتي فتح وحماس خاصة بعد التعديل الوزاري على حكومة التوافق؟ للأسف الأمور سلبية للغاية بين فتح وحماس وكلما كان هناك سعي لرأب الصدع كلما توتر الوضع أكثر الأوضاع الآن المتعلقة بالمصالحة الفلسطينية تمر بأسوأ حالاتها , ولكن ليس معنى ذلك أن جهود المصالحة الفلسطينية انهارت. هذا الوضع الذي تعيشه المصالحة الفلسطينية هو وضع شاذ بكل المقاييس ولا يمكن البناء عليه ولكن المشكلة تكمن أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حرجة تتطلب من الجميع أن يوحدوا الصفوف من أجل مواجهة حكومة نتنياهو التي تريد تكريس الواقع الحالي بهدف إهدار الوقت وعدم التقدم في عملية السلام وأريد أن أشدد على أن المصالحة الفلسطينية خيار لا رجعة عنه وسنواصل الضغط من أجل تحقيقها. - هل الأمور في قطاع غزة والضفة الغربية تسير نحو كيانين منفصلين في ظل الأوضاع المتوترة على الساحة الداخلية الفلسطينية ؟ أخطر ملف على القضية الفلسطينية هي عملية الانفصال كيان في غزة وكيان في الضفة الغربية وعلينا إنقاذ الموقف قبل الوصول لهذه المرحلة التي بالمناسبة تغذيها حكومة العدو وهي تتعامل مع الضفة الغربية وغزة باعتبارهما كيانين منفصلين وتستغل حاجات الفلسطينيين وظروفهم وفصلت في التعامل غزة عن الضفة، وهذا بالمناسبة كان حلم رئيس وزراء العدو الراحل أرئيل شارون الذي وضع خطة محكمة من أجل تنفيذ هذا المخطط الخبيث. اما موقف حركة حماس من حكومة الوحدة الوطنية وتشكيلها لم يكن ايجابياً وهو من الأسباب التي أدت لتعميق الانقسام , والأخطر في الموضوع أن حكومة العدو تريد من غزة أن تكون كيان منفصل وتقتل بذلك حلم الدولة الفلسطينية المتواصلة جغرافياً في حين ستتعامل مع الضفة الغربية كوضع خاص من خلال تعزيز الاستيطان وسلب المزيد من الأرض الفلسطينية . - المبادرة الفرنسية للسلام في الشرق الأوسط انهارت ويبدو أن أفق عملية السلام أغلق في ظل تراجع المواقف الدولية اتجاه تعاملها مع عملية السلام والقضية الفلسطينية كيف تقيم ذلك ؟ المبادرة الفرنسية كانت محاولة من فرنسا من أجل إبقاء القضية الفلسطينية في الأروقة الدولية والذي أفشل هذه المبادرة دولة العدو التي لا تريد تدخل من العالم من أجل الضغط عليها للعودة لمسار المفاوضات على أساس الشرعية الدولية، فحكومة العدو ليست حكومة سلام ولا تريد السير في هذا الطريق إنما الاستمرار في طريق الاستيطان وتهويد القدس ونحن نعتبر موت المبادرة الفرنسية خسارة جديدة ولكن يجب علينا أن نتحرك كفلسطينيين وكعرب في كل المحافل الدولية لانتزاع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني . - هل واشنطن تخلت عن دورها في عملية السلام في الشرق الأوسط وما البديل ؟ لا اعتقد أن واشنطن تخلت عن دورها، فهي تضغط على الفلسطينيين دون الضغط على حكومة الاحتلال ولكن لن يستمر هذا الحال طويلاً وعلينا تحميل كل العالم مسؤولية ما يحدث لأن الوضع صعب للغاية وعلى المجتمع الدولي أن يكون منصفاً لقضيتنا العادلة . واشير الى اننا حققنا الكثير من الانجازات على صعيد الحرب على الساحة الدبلوماسية الدولية وهذا تطور مهم وهناك المزيد من الاعترافات بالقضية الفلسطينية وبالحقوق المشروعة , ولا اعتقد أن حكومة يمينة في كيان العدو من الممكن أن يكون يوماً من الأيام خيارها هو عملية السلام، فهذه الحكومة هي حكومة استيطان وتهويد , حكومة لا تؤمن بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني . "/المستقبل/" انتهى ا.ع |
المصدر : المستقبل
تصنيفات :
