لبنان- خالد الغربي: حوادث أمنية، واغتيالات، واشتباكات مسلحة تزهق أرواح لاجئين فلسطينيين، كلها تقع بين الحين والآخر في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا بجنوب لبنان، لا بل أن إشكالات تحصل بشكل يومي في مخيمات فلسطينية أخرى في لبنان كان آخرها ماوقع داخل مخيم الرشيدية الذي لايبعد الا عشرين كيلومترا عن أرض فلسطين . حوادث تتكرر، وعادة ما تحاول القيادات الفلسطينية وصفها بالإشكالات الفردية موحية أن الأمن داخل المخيمات ممسوك ، بينما تشير مصادر عسكرية لـ"المستقبل" إلى أن "طمآنات القيادات الفلسطينية بعدم تحول المخيمات الفلسطينية في لبنان إلى بؤر أمنية تهدد استقرار لبنان وأمنه، هي طمأنات غير كافية حتى الآن، وان الأمن داخل المخيمات الفلسطينية هو هش وغير ممسوك وهو أميل الى الفلتان منه إلى الضبط". قلق من انفجار اوضاع المخيمات في لبنان يرتفع منسوب القلق من انفجار الوضع في المخيمات الفلسطينية وبخاصة مخيم عين الحلوة الذي يقطنه زهاء 75 ألف لاجىء فلسطيني يعيشون على مساحة كيلومتر مربع واحد، بعدما بات المخيم مربعات أمنية تنتشر فيها عناصر تكفيرية ارهابية تنمو وتضطرد بشكل كبير على حساب فصائل فلسطينية وطنية . وهنا يطرح هذا التساؤل: هل ستصل نيران الحروب الدائرة في أكثر من دولة عربية، الى لبنان؟. مصدر وزاري في لبنان يكشف لـ"المستقبل"، "انه وفي سياق التحذير من الارتدادات الأمنية يأتي التخوّف من احتمال تفجير الوضع في مخيّم عين الحلوة بين القوى التكفيرية من جهة والجيش اللبناني مع فصائل المقاومة الفلسطينية في المخيم أو بدونها من جهةٍ أخرى، هل ستصل نيران الحروب الدائرة في أكثر من دولة عربية، الى لبنان؟. م، وبهذا يحقّق المشروع الغربي الصهيوني الأهداف التالية: أولاً: إرباك الساحة الجنوبية لحزب الله والمقاومة لمعركةٍ من هذا النوع وهو يخوض المواجهة في القلمون وجرود عرسال . ثانياً: نزع صفة العمل من أجل فلسطين عن "حزب الله" وان كل ما يقوله في هذا السياق هو إدعاء وإلصاق تهمة العداء لشعبها، لأنّ دخول الجيش اللبناني في مثل هذا الصراع لا يمكن أن يحدث دون دعم أو تأييد من حزب الله، فيما لو حدثت هذه المواجهة. وبالمقابل لا يمكن ترك هذه القوى التكفيرية داخل المخيم أو خارجه تسرح وتمرح دون لجمٍ لها ولدورها الارهابي، وتتحمّل المسؤولية في هذا السياق القوى والفصائل الفلسطينية بترتيب أوضاع المخيم منعاً لحدوث أي انفجار. ثالثاً: إن أي انفجار داخل مخيم عين الحلوة يؤدي إلى تهجير وقتل وإبادة، كما حدث في مخيّم نهر البارد، لا قدّر الله، يخدم مشروع اسرائيل في تصفية عنصرٍ هام من عناصر القضية الفلسطينية، ألا وهو مسألة عودة اللاجئين الفلسطينيين من الشتات وهذا ما ترفضه إسرائل حتى اليوم، وتعمل على نزعه من التداول بوسائل شتى، وأحد أهم وسائلها هو القضاء على الفلسطيني أينما وُجد أو تهجيره إلى أوروبا وأمريكا، حيث ينخرط في المجتمعات الجديدة لتفقد ذاكرته برفاه العيش الهوية الفلسطينية. ويدعو المصدر الوزاري إلى "التنبّه إلى ان هذه الجماعات التكفيرية داخل المخيمات وخارجها في لبنان، مثل داعش والنصرة، أينما وُجدت لها غطاءٌ إقليميٌّ يستخدمها في مواجهة النظام في سوريا ويستخدمها لمواجهة المقاومة في لبنان". "/المستقبل/" انتهى ا.ع |
المصدر : المستقبل