الرباط – أحمد برطيع: انخفضت نسبة متابعة القنوات التلفزيونية المغربية بسبب العروض التلفزيونية الباهتة، رغم الميزانيات الكبيرة التي تنفقها شركات الإنتاج وإدارة القنوات على العروض البئيسة، مما دفع بعض جمعيات المجتمع المدني إلى مقاضاة هذه القنوات.

مسلسلات تنقصها الحبكة

يرى المراقبون أن سبب انخفاض نسبة المشاهدة في رمضان للمنتوج الفني المغربي راجع بالأساس إلى رداءة العروض الفنية، وضعف مضامينها، بالإضافة إلى أن المسلسلات المعروضة سقطت في التكرار، باسلوب لغوي ضحل.

سيتكوم: نايضة في الدوار

"نايضة (مشتعلة) في الدوار" سيتكوم مستنسخ، إن صح القول، مكرر بعد نجاح تجربة النسخة الأولى من هذا السيتكوم رمضان الماضي. دفع شركة الإنتاج إلى إنتاج جزء جديد بنفس الممثلين، ونفس الديكور، ونفس الملابس وفي نفس الدوار، أسقطه في الملل، مما أدى إلى تدني المشاهدة.

سلسلة "الخواسر"

سلسلة كوميدية اقتبست إسم "الخواسر" من الفيلم السوري "الكواسر للرائع إسماعيل نجدة أنزور، وقدمته بلغة تافهة وأسلوب مبتذل، جر على منتجه وعلى القناة الثانية نقمة المنظمات والمشاهدين، خصوصا وأن موضوعه ينسحب إلى ما تاريخي، بلباس المقاتلين القدامى، ولكن اللغة والسيناريو جعله من أتفه العروض.

وجوه محروقة

جل الممثلين أو من يعتبرون أنفسهم ممثلين ظهروا بصورة ضعيفة جدا، وحتى الذين حققوا نجاحا في المواسم الماضية، أو من له عروضا محترمة فقد احترامه هذه السنة:

الممثلة دنيا بوتازوت: إذا النجم هوى !!

ممثلة كانت إلى حدود ظهور سيتكوم "نايضة فالدوار" محبوبة الجماهير، هذه السنة فقدت كل رصيدها، ومعجبيها، وإن كان البعض يرجع هبوط مستواها إلى المشاكل التي تعرضت لها، بعد أن فشل زواجها الذي لم يدم أكثر من سنة، لتدخل في دوامة الطلاق من زوج احتال عليها بشيكات دفعته عنه.

يعلق أحد المتابعين، على كثرة ظهورها:هربت منك في التلفزيون..لأجدك في ملصق إشهاري على جدار بيتي". مما يؤكد أن ظهورها أفقدها عشاقها ومحبيها، بل أن حتى صفحتها على الفيسبوك تغص بتعبيرات غير راضية على مستواها، وكان أقساها من كتب على صفحتها "حمضيتي".

الممثل عبد الله ديدان: نهاية ممثل..

هذه السنة أعتبرها سنة "نهاية ممثل" ومن افشل سنواته الفنية، وهو الفنان الذي كان أنيقا، ووسيما، وتربع لسنوات على عرش الدرما، يتعرض هذه السنة لأقذع نقد يمكن أن يتعرض له فنان، خصوصا بعد ظهوره في الفيلم الخليع المسمى "الزين اللي فيك" الممنوع من العرض في المغرب، كان دوره سائق سيارة أجرة في خدمة "عاهرات" الدعارة الراقية.

ورغم أن الممثل يؤدي فقط، إلا أن عليه أحيانا أن يختار، والمرجح أن أغلب الممثلين، استنسخوا أدوارهم وشخصياتهم هذه السنة، وحتى الكتاب والسيناريست أصيبت قريحتهم بالعقم، فأنتجوا بدل "الكواسر" الخواسر التي تتابع بسببه القناة الثانية أمام القضاء.

ائتلاف اللغة العربية يقاضي القناة الثانية

اتهم "الإئتلاف المغربي من أجل اللغة العربية"،القناة الثانية بـأن لديها رغبة مضمرة "لفرض واقع لغوي على المغاربة"، بعد عرض الحلقة الأولى في اليوم الأول من شهر رمضان الجاري.

"الإئتلاف" اعتبر، في بيانه الصادر أخيرا، أن القناة الثانية انتقلت إلى مرحلة الحرب الشاملة على اللغة العربية، التي يعتبرها الدستور المغربي اللغة الرسمية للبلاد، بعد لجوء القناة الثانية إلى تقزيم وجودها في الإعلام الذي يموله دافعي الضرائب المغربة"

المصدر ذاته، أدان السلوك الاستفزازي الذي ينخرط في "الانقلاب الحاصل، ضد اللغة الرسمية" للمغرب ومن خلاله الانقلاب على مقتضيات الدستور بهدف "فرض واقع لغوي وقيمي جديد على المغاربة".

الإئتلاف دعا من خلال بيانه التنديدي بمسلسل "الخواسر" إلى "وقف هذه المهزلة ومحاسبة المسؤولين" عن هذا الإنتاج.

يشار إلى أن الإنتاجات الرمضانية للقنوات المغربية تثير العديد من النقض والغضب، بسبب ضعف المنتوج وتفاهته، لذا يهاجر أغلب المغاربة إلى القنوات العربية.