فلسطين –مها عواودة: القيادي في حركة حماس وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني د.يحيى موسى أكد أن حركة حماس ترفض الخطوات الأحادية الجانب من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس من خلال تعديله الوزاري على حكومة التوافق الفلسطينية دون الرجوع لحركة حماس مؤكداً في الوقت ذاته أن هذه الحكومة جاءت بالتوافق ويجب أن يتم التعديل بالتوافق مشيراً الى أن حركة حماس حريصة على الوحدة الفلسطينية والتي يجب أن تتعزز بالشراكة السياسية.

 " المستقبل" حاورت القيادي في حماس د.يحيى موسى وطرحت عليه مجموعة من الملفات الساخنة على الساحة الفلسطينية .

- الرئيس الفلسطيني  أقر تعديلات وزارية على حكومة التوافق بدل تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد فشل تلك الجهود كيف تعقب حركة حماس على ذلك ؟.

حكومة التوافق جاءت  وتشكلت بالتوافق  ولذلك التعديل عليها يجب أن يكون بالتوافق، فيما شكل الرئيس عباس حكومة بدون توافق مع حركة حماس، لذا نعتبرها حكومة انفصال وحكومة تمييز ضد غزة ولا نعترف بها على أساس أنها حكومة توافق كما كان متفق عليه بين حركتي فتح وحماس عند تشكيل هذه الحكومة والتي قامت من أجل تنفيذ مهمات محددة .

-كيف ستتعامل حركة حماس مع الحكومة الجديدة التي أجريت عليها تعديلات وزارية ؟

حركة حماس ستتعامل مع هذه الحكومة باعتبارها حكومة أمر واقع ولكنها ليست حكومة توافق نحن نتعامل بالالتزام بالاتفاقيات التي وقعت في القاهرة وغزة ونحن في حركة حماس بالمناسبة دعاة وحدة ولن نتخذ خطوات تعمق الانقسام  ولكن لن  نعترف بأي حكومة يشكلها الرئيس محمود عباس بدون التوافق معنا لأن ذلك سيعمق الانقسام وسيزيد من معاناة سكان غزة وسيمثل ذلك ضربة الإجماع الوطني الفلسطيني .

- هناك تقليصات  في الخدمات التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا للاجئين الفلسطينيين ما تعقيب حماس على ذلك وخطورة ذلك على قضية اللاجئين ؟

نحن قراءتنا لما تقوم به  الأونروا هو عمل خطير يتمثل في التخلي عن التزاماتها  القانونية وتأتي في سياق سياسي يتكرس فيه الحصار على الشعب الفلسطيني وتكرس الضغط لإخضاع الشعب الفلسطيني للتنازل عن ثوابته الوطنية ونحن نعتبر ما تقوم به الأونروا هو في النهاية يمس قضية اللاجئين التي يجب أن تحل حلاً عادلاً  ويعود كل اللاجئين إلى ديارهم التي أخرجوا منها عام 48 على يد العصابات الصهيونية .

هناك تطورات مؤسفة حدثت في مصر تمثلت بمقتل عدد من الجنود المصرين هل ما حدث يمكن أن يؤثر على العلاقة بين حماس ومصر خاصة وأن تلك العلاقة تحسنت مؤخراً بالفتح المتكرر لمعبر رفح ؟

نحن قلنا مراراً وتكراراً يجب أن يتجنب الشعب الفلسطيني في غزة أي تعقيدات جديدة  في العلاقة مع مصر ونحن  نحرص على طيب العلاقة مع القاهرة , ومعبر رفح البري  الواصل بين غزة ومصر هو حق طبيعي وهو جزء من أجزاء القوانين الإنسانية الدولية التي تتيح التحرك , لذلك نحن لا نتدخل في الشأن المصري وما يحدث في مصر يخص مصر ولا علاقة لنا  في غزة فيه ونحن بالمناسبة نتمنى لكل الشعوب العربية وأن تعيش في أمن وسلام وندين بشدة قتل المدنيين العزل .

"/المستقبل/" انتهى ا.ع