الكويت- النائب خليل الصالح يكشف ان الجلسة المقبلة لمجلس الامة ستظهر للشعب الكويتي والعالم بأن تغييرات جذرية وخطوات مهمة في طريقها للتنفيذ.

موقف النائب الصالح جاء في حديث خاص "للمستقبل" على هامش تقديمه العزاء بشهداء مسجد الصادق في المسجد الكبير مساء الاثنين 29 يونيو.

الصالح رأى ان المرحلة المقبلة تستوجب على وزارة الداخلية مزيد من الحيطة والحذر مصحوبة بشدة اكبر، مثمنا في نفس الوقت جهود وزارتي الداخلية والصحة على الجهود الكبيرة التي قدمانها في الايام القليلة الماضية.

وأشاد بأداء وزارة الداخلية  الذي جاء متماشيا مع صعوبة المرحلة، مشيرا الى ان القاء القبض على المجرمين خلال ٤٨ ساعة يعطي انجازا يحسب لها.

داعش والصهيونية

واذا شدد الصالح على ان الكويت واحة امن وامان، ذكّر بأن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين غزاها لكنه خرج مخذولا مدحورا و كذلك "الدواعش" سيكون مصيرهم الى نهاية بائسة.

ولفت الى الصهيونية العالمية تقف خلف ظهور الكيان الارهابي المسمى ب "داعش" وهي من تديرهم وتدعمهم "فهذا التنظيم نتيجة خبرات عالية في مجالات عدة".

وتساءل " هل من المعقول ان تقف جيوش التحالف الدولي عاجزة عن تحقيق الهدف بتدمير "داعش" بعد مرور فترة زمنية كبيرة ؟!"

وقال :" الارهاب اصبح يتنقل بين الدول وعليها مجتمعة اخذ تدابير حازمة لمواجهته ودحره" مضيفا ان "بقاء دول الخليج سؤال اصبح يطرح في الاونة الاخيرة وما استقرار المنطقة الا بخروج "داعش" من الحقل السياسي".

ولفت الى ان استقرار دول الخليج اصبح على المحك بوجود " داعش" والفوضى والخراب هي البديل لشعوب المنطقة والمرحلة المقبلة تاريخية لهذه المنطقة".

واعتبر ان اللعبة السياسية العالمية بدات تحرق اصابع مبتدعيها وسترتد مخططاتهم عكسية عليهم، داعيا قيادات دول المنطقة الى اخذ موقف حازم مع الدول الكبرى بعدما اصبح امنها واستقرارها على المحك.

قوانين صارمة

النائب الصالح قال ان الشعب ينتظر اجراءات حاسمة وملموسة من الحكومة والبرلمان في قادم الايام وليس مجرد ردة فعل عابرة، كاشفا انه بدءا من يوم غد ستطبق تشريعات امنية، وان الاستقرار بشتى اشكاله سيكون شعار المرحلة المقبلة.

وأضاف " تغييرات عدة ستشهدها الكويت متمثلة بعدة تشريعات والمجاملات ستنتهي الى غير رجعة".

واذ ِأشار الى ان القيادة السياسية تعليماتها واضحة جدا بتطبيق القانون على كائن من كان ، كشف ان " هناك "شيخ" في السجن او ليس هذا دليل بالغ على تطبيق القانون؟".

ودعا الى ضرورة تغيير المناهج الدراسية معتبرا انها اصبحت ضرورة حتمية وليس فقط المناهج التربوية، بل يجب ان يطال التغيير المناهج الاعلامية وكذلك الخطب الديني.ة

وحذر من ان "كل من يزدري الاديان او يبث سموم الكراهية بين ابناء المجتمع سيطبق عليه القانون"، موضحا "ان الجرم الذي شهدته الكويت لم يكن وليد الساعة بل جاء نتيجة تخطيط وتدبير سابقين ومنذ زمن، والكويت هي احدى محطاته".

وختم بالقول "الشعب الكويتي كان ولا يزال وسيبقى يدا واحدة خلف قيادته السياسية".

27 شهيدا في تفجير مسجد الصادق

يشار الى ان تفجير انتحاري وقع بمسجد الامام الصادق بمنطقة الصوابر وسط مدينة الكويت، اثناء أداء صلاة الجمعة، يوم الجمعة 26 يونيو، الموافق 9 رمضان.

وذكرت وزارة الداخلية ان الحصيلة النهائية للعمل الارهابي الجبان الذي وقع في منطقة الصوابر اسفر عن 27 شهيدا و227 جريحا، فيما تبنى تنظيم "داعش" الارهابي مسؤولية التفجير.

أما منفذ التفجير فهو سعودي الجنسية ويُدعى فهد بن سليمان القباع، يبلغ من العمر ثلاثة وعشرون عاما، دخل البلاد فجر الجمعة الماضي عن طريق المطار وهو نفس اليوم الذي وقعت فيه الجريمة.

"/المستقبل/" انتهى ا.ع