لبنان- خالد الغربي: يعيش لبنان في حمأة صراع سياسي حاد، يتخذ أحيانا طابع الانقسام الطائفي والمذهبي في انعكاس واضح لما يجري في المنطقة العربية من حروب وحوادث وفتن، في ظل هذا الصراع الملتهب يخشى كثيرون في لبنان من انفجار للوضع الأمني وزعزعة استقرار لبنان وضرب سلمه الأهلي . غير أن مصادر سياسية لبنانية واسعة الاطلاع قالت لـ"المستقبل"، "أنه وعلى الرغم من الاشتباك السياسي والاعلامي والتصعيد الدائر الدائر بين حزب الله وحلفائه من جهة وتيار المستقبل وحلفائه من جهة ثانية وهو تصعيد تأجج على خلفية معركة القلمون وجرود عرسال التي خاضها حزب الله إلى جانب النظام السوري ضد جبهة النصرة ونجح خلالها في السيطرة شبه التامة على كامل هذه الجرود، فان المواجهة بين الأطراف اللبنانية المتنازعة، لم تصل إلى حد الصراع العسكري، ويبقى النزاع في حدوده السلمية لعدم رغبة أي من الأطراف بتكرار تجربة الحرب الأهلية اللبنانية. المصادر اعتبرت انه مع كل أجواء الاحتقان، إلا أن حالة الستاتيكو في لبنان ما زالت قائمةً بانتظار المتغيرات الإقليمية، ليتقدم أحد المشروعين المتواجهين في المنطقة على الآخر، أولتحصل تسويات ما، وعند ذلك يمكن للبنانيين انتخاب رئيس للجمهورية والإتفاق على التعيينات للقيادات الأمنية والعسكرية مع الاشارة الى ان اجتماعات الحكومة اللبنانية معطلة راهنا بسبب إصرار وزراء التيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون على تعيين قائد للجيش اللبناني ورفض رئيس الحكومة تمام سلام والوزراء التابعين لتيار المستقبل وحلفائه في قوى الرابع عشر من آذار لهذا التعيين". وبالرغم من هذه الطمآنات الا أن هاجس احتمال انفجار الوضع الأمني تبقى قائمة مع ازدياد القلق من قيام مجموعات مسلحة تكفيرية بمهاجمة مواقع للجيش اللبناني انطلاقا من بلدة عرسال البقاعية التي تحولت مؤخرا الى مركز ثقل عسكري للمجموعات الإرهابية بعد لجوء مئات المسلحين التابعين لجبهة النصرة ولعناصر تكفيرية، إليها، بعد سيطرة مقاتلي حزب الله على مواقع المسلحين في جرود وتلال القلمون. "/المستقبل/" انتهى ا.ع |
المصدر : المستقبل