تونس – سامي السلامي: وصف رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد الوضع الأمني بمدينة دوز التابعة لمحافظة قبلي جنوب تونس بـ "غير المقبول"، مؤكدا أن المطالب مهما كانت شرعيتها لا تبرر حصول الفوضى والانفلاتات. الصيد قال "لن تتسامح مع هذه التصرفات المخربة التي لا تخدم صورة تونس ولا ظرفها الاقتصادي الدقيق بل تزيده تفاقما وتأزما". وحث رئيس الحكومة نواب البرلمان وأعضاء الحكومة والأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني على الوقوف صفا واحدا للتصدي لمظاهر الفوضى والتخريب والاعتداءات على المقرات الأمنية والسيادية والممتلكات العمومية والخاصة التي ترافق في الغالب التحركات الاحتجاجية، من خلال توعية وتأطير المواطنين. كما دعا رئيس الحكومة المواطنين عموما ومواطني مدينة دوز بصفة خاصة إلى التحلي بالرصانة والصبر ورحابة الصدر وإمهال الحكومة مزيدا من الوقت إلى حين تنفيذ البرامج التنموية التي أعدتها لفائدة الجهات المحرومة والاستجابة تدريجيا لمطالبهم. يذكر أنّ السلطات التونسية قد أعلنت أمس الجمعة 5 جوان 2015 عن فرض حضر التجوال في مدينة دوز بعد أن شهد الوضع الأمني تطورات متسارعة واتخذه منعرجا خطيرا وصل حد اعتداء المتظاهرين على المقرات الأمنية، وسط تنبيهات من اندساس للمجموعات التكفيرية في صفوف المتظاهرين الذين يطالبون بالتنمية والتشغيل وكشف حقيقة الثروات النفطية في جهتهم. وقد نبّهت السلطات التونسية من تغييب الدولة داخل المدينة التابعة لمحافظة قبلي ثاني أكبر محافظة في تونس من حيث المساحة بعد تطاوين، وقالت وزارة الداخلية في بيان لها أنّها لن تسمح لأي كان بالمساس بالممتلكات العامة والخاصة والاعتداء على أعوان الأمن، فيما اعتبر الوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن رفيق الشلي أنّ الوضع في الجنوب التونسي مقلق، وبيّن أنّ محاولات إضعاف الجهة يهدّد بدخول الإرهابيين المتربصين بالبلاد إلى الأراضي التونسية. "/المستقبل/" انتهى ا.ع |
المصدر : المستقبل