الأردن - ياسر شطناوي: كشف منظر التيار السلفي الجهادي في الأردن عاصم البرقاوي الملقب بـ"أبي محمد المقدسي" عن العلاقة التي جمعته بتنظيم القاعدة وبأبي مصعب الزرقاوي وموقفه من تنظيم داعش .

المقدسي الذي يعتبر أبرز الوجوه الدينية السلفية والأب الروحي للعديد من الجماعات الجهادية المسلحة تحدث بشكل مفصل عن مراحل حياته وإنضمامه للجماعات السلفية، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية مع شبكة CNN الأمريكية نشرت مساء الاحد 24 مايو ، ورصدها "المستقبل"

المقدسي بيّن انه لم يبايع القاعدة ابداً، بالرغم من العلاقة التي جمعته مع زعيم القاعدة أيمن الظواهري في أفغانستان بمدينة بشاور مع عدد مما أسماهم (المجاهدين) المتواجدين هناك، مشيراً أن لقاء مثل هذه الشخصيات هناك هو أمر طبيعي .

وأضاف أن علاقته تعززت مع الظواهري حينما كان الثاني يعمل طبيباً في مستشفى الهلال الكويتي ، قائلاً: أن العلاقة تعززت مع الزرقاوي خلال زيارات عديدة إلى المستشفى حتى تمكنت من دخول معسكرات القاعدة والتدريب في معاهدها الشرعية. أما بشأن اللقاء الأول الذي جمعه مع ابو مصعب الزرقاوي زعيم  تنظيم القاعدة في العراق، أوضح المقدسي أن مدينة بشاور هي التي جمعتهم من خلال قيادي اخر اسمه(  ابو الوليد الأنصاري) ،مؤكداً انهما تعارفا وقررا الإلتقاء مره  إخرى في الأردن ليعملان على نشر الدعوة معاً،على حد تعبيره.

وختم المقدسي كلامه بالتأكيد على ضرورة التفريق بين ما يسمى (التيار السلفي العملي الجهادي ،والتيار السلفي الجهادي)، مبيناً أنه بعد سلسلة اللقاءات وبعد إنصهار الأفكار بين أفراد التيار منهم من ناصر تنظيم داعش ومنهم من بايع القاعدة ومنهم من بقي في التيار حتى اليوم.

ومن الجدير بالذكر ان ابو محمد المقدسي أردني من أصل فلسطيني، ويعتبر من أبرز منظري تيار السلفية الجهادية، واشتهر بسبب نشره لكتاب يكفر الدولة السعودية حيث قامت السلطات الأردنية بسجنه مرات كثيرة بسبب آرائه المخالفه.

"/المستقبل/" انتهى إ.ع