باكستان - أطلق الجيش الباكستاني عملية عسكرية كبيرة ضد متشددي طالبان وحلفائهم في منطقة وادي شوال، آخر معاقل المتمردين في اقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب).

وتحدث سكان عن تدفق دبابات وجنود الى الوادي قادمين من الجنوب والشمال، بالتزامن مع غارات كثيفة نفذها سلاح الجو على مخابئ ومخازن اسلحة في الوادي، لكن هذه الغارات تعتبر روتينية وشبه مستمرة على مخابئ المسلحين وأماكن سيطرتهم منذ بدء عمليات الجيش في الإقليم قبل 11 شهراً، خصوصاً ان وادي شوال مليء بغابات حرجية تصعّب مهمة تقدم القوات البرية لاستهداف المسلحين مباشرة.

وأعلن مصدر أمني مقتل 17 مسلحاً بينهم أوزبك وأفغان وعناصر من «طالبان باكستان»، وتدمير 3 مخابئ وأماكن تخزين لهم في منطقة وادي شوال، مشيراً الى ان الغارات شملت منطقة قري وأريكا مندي التي تبعد 65 كيلومتراً من مدينة ميرانشاه، مركز مديرية اقليم شمال وزيرستان، وتعتبر مركز تهريب من الحدود الأفغانية.

وكان قائد الجيش الجنرال راحيل شريف اعلن توسيع العملية في شمال وزيرستان لتشمل إقليم بلوشستان (جنوب غرب) المضطرب، كما أعطى أوامر مشتركة مع رئيس الوزراء نواز شريف بتوسيع العملية الأمنية في كراتشي بعد مقتل 44 من الطائفة الإسماعيلية الشيعية في هجوم على باص اقلهم في كراتشي (جنوب)، وتعزيزها بعدد أكبر من العسكريين للعمل لإنهاء الظواهر المسلحة في المدينة التي تعتبر العاصمة الاقتصادية للبلاد.

مقتل 23 من طالبان بغارات للجيش الباكستاني

وشهد الشهر الماضي مقُتل 23 عنصرا من مقاتلي حركة طالبان باكستان، في غارات جوية، على خيبر في منطقة القبائل بالقرب من الحدود مع أفغانستان.

وقالت حينها  مصادر عسكرية باكستانية، إن طائرات سلاح الجو الباكستاني، شنت غارات على ملاجئ لحركة طالبان في وادي تيرا ومنطقتي جمرود وتوردارا بخيبر، ما أدى إلى مقتل 23 من مقاتلي طالبان.

ويشن الجيش الباكستاني عملية عسكرية واسعة النطاق ضد حركة طالبان، بدأت في يونيو 2014 في منطقة شمال وزيرستان، وفي أكتوبر 2014 في خيبر، وأسفرت عن مقتل حوالي 2500 من عناصر طالبان. "/المستقبل/" انتهى غ . ش