فلسطين–مها عواودة: يواصل كيان العدو التهامه للأراضي الفلسطينية المحتلة وتحديداً في المدينة المقدسة ومحيطها من أجل تهويدها وإظهارها وكأنها مدينة يهودية من خلال بناء المستوطنات ومصادرة أراضي الفلسطينيين وهدم منازل الفلسطينيين. وفي هذا الاطار، قررت ما تسمى بمحكمة الصلح الإسرائيلية هدم ثماني بنايات سكنية تعود ملكيتها للفلسطينيين في حي سمير أميس شمال القدس المحتلة ، بحجة ملكيتها لليهود منذ عام 1971. وقد أثار هذا القرار الإسرائيلي الذي وصف فلسطينياً بالجائر ردود أفعال فلسطينية غاضبة مطالبين بضرورة إنهاء الانقسام الداخلي والعودة للوحدة الوطنية من أجل مواجهة مخططات العدو الخبيثة . الخارجية الفلسطينية تطالب بالتحقيق بدورها دانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي القرار الإسرائيلي وطالبت بضرورة التحقيق في هذه القضية . واكدت أن هذا القرار يأتي في سياق عمليات واسعة النطاق لتهويد القدس ومحيطها، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، بهدف تدمير مقومات وجود دولة فلسطين قابلة للحياة كما أنه سيشرد نحو عشرين أسرة فلسطينية . قرار عنصري وجائر من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف والمقرب من حركة حماس لـ " المستقبل " :"هذا قرار عنصري وظالم وأن كل ماقيل إسرائيلياً هو تزييف للحقيقة , فالحقيقة هي أن فلسطين كل فلسطين هي ملك للفلسطينيين وليس لليهود فيها أي أملاك وأنا أرى أن الهدف من وراء هذا القرار الجائر هو التضييق على الفلسطينيين الصامدين في المدينة المقدسة " وأضاف" اليهود ليس لهم حق في أرض فلسطين وهذا ما يؤكده التاريخ وتؤكده الحقيقة ". لا بد من التصدي للقرارات بالوحدة أما عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول فقال لـ "المستقبل": ان "هذا القرار يجسد طبيعة السياسة الإسرائيلية التي تعمل على تهويد المدينة المقدسة لتجسيد ادعائها بأن القدس عاصمة موحدة لدولة إسرائيل, وفي سلوكها هذا فإن دولة الاحتلال تدير ظهرها للشرعية الدولية وتعمل على تجسيد أحد أبعاد المشروع الصهيوني في الأراضي الفلسطينية" مؤكداً أن مثل هذه السياسات الإسرائيلية التي تهدم منازل الفلسطينيين وتشرد الفلسطينيين ستتصاعد مع تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة . واشار إلى ان مواجهة مثل هذه السياسات الإسرائيلية تتطلب وحدة موقف فلسطيني ولا بد أن يسبقه إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي ويترافق معه البحث في إستراتيجية جديدة تغاير ماهو قائم حتى الآن في التعامل مع كيان العدو"، مضيفا "هذه الإستراتيجية الجديدة تنطلق من ضرورة المقاومة الشاملة للوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية حتى نعيد الاعتبار لقضية الصراع ولحقوقنا الوطنية التي جرى العمل على إضعاف مكانتها خلال المفاوضات مع العدو" . "/المستقبل/" انتهى ا.ع . |
المصدر : المستقبل