واشنطن - أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن قلق الولايات المتحدة من الوضع الإنساني المتفاقم في اليمن وناقشت مع المسؤولين السعوديين أمس الأربعاء وقفا محتملا للقتال لمحاولة إدخال أغذية ووقودا وأدوية للمدنيين. وخلال مؤتمر صحفي أثناء أول زيارة يقوم بها وزير خارجية أمريكي الى جيبوتي الواقعة في القرن الافريقي أكد كيري أن "الوضع يصبح أكثر سوءا بمرور الأيام ونحن قلقون حيال ذلك،وذكر كيري أن الولايات المتحدة حثت كل أطراف الصراع في اليمن على الالتزام بالقانون الإنساني لضمان إبقاء المدنيين بعيدا عن خط النار. وتوعد كيري بتقديم 68 مليون دولار كمساعدة جديدة لمنظمات الاغاثة العاملة في اليمن مع تحذير المنظمات الانسانية من أن نقص الوقود يمكن أن يؤثر على جهودها لمعالجة الأزمة. وتسبب نقص الوقود في حالة شلل بالمستشفيات وأدى إلى توقف إمدادات الغذاء على مدى الاسابيع المنصرمة. وقال برنامج الأغذية العالمي إن احتياجاته الشهرية من الوقود قفزت من 40 الف لتر إلى مليون لتر. وبدأ تحالف عربي تقوده السعودية ضربات جوية في اليمن في 26 مارس آذار ضد المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع ايران واستولوا على اجزاء من البلاد منها العاصمة صنعاء بدعم من قوات مؤيدة للرئيس السابق علي عبد الله صالح. أميركا زودت السعودية بالذخيرة لمواصلة عاصفة الحزم وذكرت مصادر من القيادة الأمريكية المركزية في الشرق الأوسط في 8 أبريل/ نيسان الماضي أن توجيهات سرية أعطيت للقوات الأمريكية في المنطقة من أجل التعامل مع الطلبات السعودية للحصول على معلومات حول أهداف محتملة باليمن. وبموجب تلك التوجيهات، فإن القوات الأمريكية لن تقدم للسعوديين "معلومات مباشرة حول القصف" بمعنى أنها لن توفر لهم قائمة بأهداف يتوجب ضربها، وإنما تقدم معلومات حول الأهداف المقترحة من الجانب السعودي بحيث تحدد إمكانية وجود خطر لإصابة المدنيين أو منشآت مدنية محمية مثل المستشفيات والمساجد. واستندت القوات الأمريكية في معلوماتها حول طبيعية الأهداف الموجودة بالمنطقة إلى صور توفرها الأقمار الاصطناعية التي تحلق فوق اليمن. "/المستقبل/" انتهى غ . ش |