بالتيمور - شهدت شوارع مدينة بالتيمور عودة الآلاف من المتظاهرين السبت 2 ايار بعد نحو أسبوع من الاحتجاجات، التي رافقها العنف في بعض الأحيان، للتجمع أمام مقر البلدية للتنديد بممارسات الشرطة العنيفة والمطالبة بالعدالة لفريدي غراي، الذي توفي متأثر بإصابته بينما كان داخل سيارة شرطة. ويأتي هذا غداة توجيه الاتهام إلى 6 من عناصر شرطة المدينة بتهمة التسبب بوفاة الشاب الأسود، البالغ من العمر 25 عاماً، خلال توقيفه. ونادى المتظاهرون لدى انطلاق المسيرة من المكان الذي اعتقل فيه الشاب الأسود، البالغ من العمر 25 عاماً "لا عدالة يعني لا سلام". وكتب على لافتات حملها المتظاهرون المتجمعون أمام مقر رئاسة البلدية "إن الشبان ليسوا زعراناً" و"السلام غائب عن نفوسنا". وتجمع المتظاهرون في هذا المكان تلبية لدعوة من محامي السود وبينهم زعيمهم مالك شاباز العضو السابق في حركة الفهود السود المتشددة. وتشهد بالتيمور تظاهرات شبه يومية منذ وفاة غراي يوم 19 أبريل متأثراً بجرح بليغ لدى نقله مقيد اليدين والرجلين ومنبطحاً على أرضية شاحنة للشرطة. موسبي توجه اتهامات ضد 6 ضباط شرطة وسرقت المدعية العامة في مدينة بالتيمور الأميركية، مارلين موسبي، الأضواء يوم الجمعة الماضي بقرارها توجيه اتهامات جنائية ضد 6 من ضباط الشرطة في وفاة الشاب الأسود فريدي غراي في أبريل. وقوبل قرار موسبي بصيحات فرح من حشد في مؤتمر صحفي، حيث أعلنت الاتهامات. لكن منظمة لضباط الشرطة بالمدينة دافعت عن الضباط وقالت إن زواج موسبي من نيك موسبي، عضو مجلس بلدية بالتيمور، يمثل تعارضا في المصالح. وقالت موسبي إن غراي عانى من إصابة خطيرة في الرقبة بينما كان راكبا في سيارة تتبع الشرطة. واتهم المدعون سائق السيارة بالقتل من الدرجة الثانية استنادا إلى مزاعم بأنه أظهر لا مبالاة تجاه جراي بعد اعتقاله في يوم 12 أبريل، وتوفي غراي في وقت لاحق في المستشفى. ووعدت موسبي، وهي ابنة وحفيدة لضباط شرطة، خلال حملتها الانتخابية العام الماضي بتغيير الأوضاع بعد أعوام من الجريمة العنيفة في المدينة التي يسكنها 620 ألف شخص معظمهم من السود، وبإعادة ثقة الجماهير في نظام القضاء الجنائي. "/المستقبل/" انتهى غ . ش |