واشنطن - دعا مسؤولو مدينة بالتيمور الأميركية المتظاهرين للتحلي بالصبر إلى أن يتخذ ممثلو الادعاء قرارا بشأن توجيه اتهامات لستة ضباط، فيما يتعلق باعتقال شاب أسود توفي خلال فترة اعتقاله.

وسيضيف مكتب المدعية العامة بالولاية، مارلين موزبي، التقرير الداخلي إلى تحقيق يجريه في وفاة فريدي غراي، الذي أصيب في العمود الفقري في وقت ما بين اعتقاله يوم 12 أبريل، لأنه كان يحمل سلاحا أبيض، وبين وصوله إلى مركز الشرطة ووفاته بعدها في المستشفى.

وبعد ليلة من أعمال الشغب في بالتيمور الاثنين امتدت الاحتجاجات إلى مدن رئيسية أخرى.

وجاء في بيان لموزبي (35 عاما) وهي أميركية سوداء تولت منصبها في يناير، أن طاقمها يتلقى إفادة منتظمة من الشرطة بسير التحقيق الذي تجريه، وأن مكتبها يجري تحقيقا من جانبه في نفس الوقت مضيفةً "لا نعتمد فحسب على نتائجنا، بل على الحقائق التي جمعناها وتحققنا منها.. نطلب من الناس التحلي بالصبر والسلمية والثقة في عمل منظومة العدالة".

وتواجه موزبي أكبر تحد منذ توليها المنصب، في محاولة معرفة ماذا حدث بالضبط لغراي (25 عاما)، وما إذا كان يجب توجيه اتهامات لأحد الضباط الستة في القضية.

مظاهرات في بالتيمور

واحتشد الأسبوع الماضي  آلاف المتظاهرين، في نيويورك وبالتيمور على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، مطالبين بالعدالة بعد وفاة شاب أسود واحتجاجا على أعمال العنف التي تقوم بها الشرطة.

وجاء في بيان للشرطة بالتيمور في تغريدة على تويتر ان المتظاهرين وهم من البيض والسود ساروا "بدون مصادمات" ولم تحصل "أية اعتقالات كما لم يسقط أي جريح في تظاهرة اليوم".

وردد المتظاهرون ومن بينهم طلاب جامعات ومعاهد شعارات منها "لا عدالة، لا سلام"، و"أرسلوا رجال الشرطة القتلة هؤلاء إلى السجن وكل النظام مذنب" رافعين يافطة كتب عليها "رجال الشرطة القتلة يستحقون السجن". "/المستقبل/" انتهى غ . ش