واشنطن - صرح وزير الخارجية الأميركي جون كيريي أمس الأثنين 27 نيسان أقائلاً أن الولايات المتحدة والقوى الكبرى الخمس الأخرى هي الآن أكثر قربا من أي وقت مضى من اتفاق نووي تاريخي مع إيران. والتقى كيري بظريف في مقر إقامة السفير الإيراني بالأمم المتحدة، وناقشا المساعي الرامية للتوصل لاتفاق نهائي بين إيران والقوى الست الكبرى بحلول موعد نهاية مهلة في الثلاثين من يونيو. وأبلغ كيري الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي وعددها 191 دولة "في الواقع نحن أكثر قربا من أي وقت مضى من الاتفاق الجيد والشامل الذي نسعى إليه وإذا أمكننا الوصول إليه فإن العالم بأكمله سيكون أكثر آمانا"، مضيفا أن إعادة إيران الي التقيد بالمعاهدة كان دائما في صميم المفاوضات مع طهران. وذكر كيري "إذا تم الوصول لاتفاق وجرى تنفيذه فإن ذلك سيغلق جميع المسارات الممكنة لإيران إلى المواد النووية المطلوبة لسلاح نووي، وسيعطي المجتمع الدولي الثقة التي يحتاجها للتأكد من أن برنامج إيران النووي هو فعلا سلمي حصريا." لكنه قال "العمل الشاق بعيد عن نهايته وهناك بعض القضايا الرئيسية مازالت لم تحل." وعقب وصوله إلى نيويورك ردد ظريف القلق بشان المسائل التي لم تحل بعد في المحادثات مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين مضيفاُ : "الى جانب مشاركتي في المؤتمر فإننا جئنا إلى هنا للاستماع إلى تفسيرات الأميركيين بشان تعهدات الإدارة الأميركية وسياساتها المحلية." الاتفاق النووي الايراني وكانت قد أعلنت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فريدريكا موغريني، في 2 نيسان/ أبريل توصل القوى الكبرى وإيران إلى تفاهم على "المعايير الرئيسية" للاتفاق في شأن النووي الإيراني. و في مؤتمر مشترك مع وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف في لوزان السويسرية، قالت موغريني إن إيران اتفقت مع القوى الكبرى على تعليق أكثر من ثلثي قدرات التخصيب الحالية ومراقبتها 10 سنوات، بموجب اتفاق نهائي في 30 يونيو. كما سيشمل الاتفاق النهائي موافقة إيران على تخفيض عدد أجهزة الطرد المزكزي من 19 ألفا إلى 6 آلاف في موقع فوردو النووي. وكذاك وافقت طهران وفقا للاتفاق الإطاري على عدم تخصيب اليورانيوم فوق معدل 3.67 بالمائة لمدة 15 عاما على الأقل. وفور إعلان الاتفاق حينها أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما إشادته بما وصفه "الاتفاق التاريخي" مع إيران بشأن برنامجها النووي. "/المستقبل/" انتهى غ . ش |